غضب في إسرائيل بسبب كورونا

خرج آلاف الإسرائيليين في وسط مدينة تل أبيب، مساء اليوم السبت، إحتجاجا على فشل الحكومة الإسرائيلية في التعامل مع فيروس كورونا.

وتجمع الإسرائيليون في ميدان رابين بوسط مدينة تل أبيب بعد أن حافظوا على التباعد الاجتماعي فيما بينهم لمنع انتشار الفيروس القاتل.

وقدرت صحيفة (هآرتس) الإسرائيليين أعداد المتظاهرين بأكثر من 10 آلاف.

وقال منظموا الاحتجاج، في بيان:" نحمل الحكومة الإسرائيلية والرجل الذي يقودها مسؤولية الفشل حتى الآن ، في تنفيذ حزم المساعدات المالية ".

وطلب المنظمون من السياسيين الإسرائيليين سواء الحكومة أوالمعارضة، بعدم المشاركة في المظاهرة للحفاظ على طابعها غير السياسي.

ومع ذلك قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، في بيان، إنه:" الإسرائليون الذين خرجوا إلى الشوارع الليلة يعبرون عن الكرب الحقيقي ولديهم الحق الكامل في القيام بذلك".

وأضاف جانتس: "من مسؤوليتنا كحكومة أن نستمع وأن نتصرف لإيجاد حل".

كانت الشرطة الإسرائيلية نشرت المئات من عناصرها في محيط منطقة المظاهرة بعد الاتفاق مع المنظمين على إجرءات وقائية لمنع انتشار الفيروس.

وجاءت المظاهرة في وقت يواصل فيه الفيروس انتشاره السريع في إسرائيل بالتزامن مع التراجع الاقتصادي وازدياد عدد العاطلين عن العمل والفقراء.

وقالت وزارة الصحة الإسرائيلية، مساء السبت، إن عدد المصابين بكورونا بلغ 37464 بينهم 354 وفيّات. ومن مجمل الإصابات هناك 102 وصفت حالتهم متوسطة و 134 خطيرة و 49 على أجهزة التنفس.

ويشتكي المتظاهرون من إزدياد الضغوط الاقتصادية نتيجة الإجراءات التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية للحد من انتشار الفيروس.

وقالت الممثلة ليليا زيسبولسكي (32 عاما ) إنها تعاني من البطالة منذ إغلاق المسارح في شهر مارس الماضي ، مشيرة إلى انها باتت تعمل في توصيل الطلبات.

أما بوعاز مئيرشيك( 74 عاما) فأبلغ صحيفة "هآرتس" أنه بات يعتمد على المساعدة من أولاده من أجل العيش بعد أن كان له عمله الخاص الذي فقده نتيجة إجراءات الحكومة.