مصر تعلن عن بروتوكول علاجى جديد لفيروس كورونا
كتب محمد محمود موقع السلطةأعلنت مدينة الأبحاث العلمية والتكنولوجية ببرج العرب، عن بروتوكول علاجي جديد لفيروس كورونا المستجد، وتوليف أنسجة مزينة بجزيئات "النانو" لمقاونة البكتيريا والفيروسات، من خلال مركز التميز العلمي للدراسات قبل الإكلينيكية للأدوية، والذي يمتلك تقنيات حديثة قادرة على تطوير صناعة الأدوية والمستحضرات العلاجية، في ضوء توجيهات الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالاهتمام بالبحوث العلمية وتشجيعها.
وأكدت الدكتورة دعاء أحمد غريب، القائم بأعمال مدير مركز تطوير الصناعات الدوائية والصيدلية والتخميرية، أن المركز وضع بروتوكولًا علاجيًا جديدًا لفيروس كورونا (كوفيد-19)، من خلال استخدام أدوية متاحة ومرخصة من إدارة الغذاء والدواء "FDA"، حيث أن إعادة استخدام الأدوية المصرح بها تمثل استراتيجية فعالة لاكتشاف الأدوية ذات الكفاءة والمضادة للفيروس، كما صرحت بذلك منظمة الصحة العالمية التي سمحت باستخدام الأدوية المضادة للالتهابات، المضادة للفيروسات، والعوامل المضادة للملاريا.
ونجح المركز فى اختيار عدة أدوية ومُركبات مصرح باستخدامها تعمل كمضادات للفيروس، كما أن لها تأثيرًا إيجابيًا على إزالة السُمية من بعض الأدوية التي تستخدم حاليًا في مستشفيات العزل، بالإضافة إلى تأثيرها العلاجي على الأمراض المختلفة، مثل داء البول السكري وأمراض الكبد، كما تم إجراء العديد من التجارب المعملية على عدة مستويات، والتي أثبتت فعالية الأدوية والمُركبات، حيث تم عرضها على اللجنة العلمية المشكلة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي لدراستها.
وأضافت غريب، أن المركز نجح أيضًا في إنتاج مواد تعقيم "نانومترية" غير كحولية فعالة وآمنة ورخيصة الثمن، معتمدةً على مركبات لها فعالية على العديد من الفيروسيات والبكتيريا المُمرضة والعديد من الفيروسات الخطرة التي تحتوي على الحمض النووي الريبوزي الإيجابي positive-strand RNA (+RNA) viruses)، والتي قد تصيب الإنسان بسهولة، مثل متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد "سارس"، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية "ميرس" وغيرها والتي ينتمي إليها فيروس كورونا المستجد.
وأشارت إلى أنه يمكن استخدام هذه المواد بأشكال عديدة بدءًا من معالجة الأسطح الملوثة في المستشفيات وغيرها، وإنتاج ملابس وقائية للأطقم الطبية وللمرضى لمقاومة العدوى، ويمكن ارتداؤها لفترات أطول ولأكثر من مرة لمجابهة حالات انتشار العدوى والأوبئة دون الحاجة إلى تكرار تغييرها، مما يساهم وبشكل فعال في دعم القطاعات الصحية وتقليل الأعباء الاقتصادية بتوفير مواد مُعقمة فعالة رخيصة ومحلية الصنع.