صدفة غيرت حياته... حكاية رضا حامد الذي أبهر أنيس منصور
كتب عمر أحمد موقع السلطةفي 29 أغسطس 1954، ولد الفنان الكبير رضا حامد الذي امتاز بخفة ظله المتناهية، ليحتفل هذا العام بعيد ميلاده السادس والستين.
بدأ رضا حامد حياته الفنية في بداية الثمانينيات حيث قدم عددًا من الأدوار الصغيرة في بعض الأعمال السينمائية والتليفزيونية والمسرحية المتميزة والتي كان من أولها على الإطلاق دوره في فيلم وكيل النائب العام ومسلسل دهب قشرة ومسرحية طب ليه.
وإلتحق بكلية الهندسة بجامعة المنصورة، وقد بدأ في ممارسة التمثيل من خلال مشاركته بمسرح الجامعة، حتي استحوذ علي المركز الأول بالجمهورية، وأراد بعد ذلك أن يصقل موهبته وينميها؛ لذا قرر أن يلتحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتم تعيينه بالمعهد العالي للفنون المسرحية، ولكن بدأ عمله الفني يُعاق بسبب ذلك العمل، لذلك قرر أن يستقيل بمجرد أن أتم عامان فقط.
موضوعات ذات صلة
- خان فاروق وعارض عبد الناصر وكتم أسرار السادات.. ورفض أوامر مبارك.. حكايات لا تعرفها عن مؤلف الروائع أنيس منصور
- سأكرر مشاهدي الساخنة مع الزعيم.. اعترافات شيرين عن أفلامها مع عادل إمام
- وفاة موسيقار إيطالي عن عمر ناهز 91 عاما
- بكلمات مؤثرة.. تامر حسني ينعى ”ملك الضحك” طلعت زكريا
- مسرحية الزائر.. افتتاحية منتدى شباب العالم.. 16 ممثلا بقيادة «المايسترو» خالد جلال
- تعرض بسببها رشدي أباظة للقتل.. أحبها الملك فاروق فخانته.. وأنقذت حياة أنيس منصور فشكرها بعد وفاتها
- مقهى «أندريا».. خواجة المنصورة اليوناني.. قِبلة أنيس منصور وأم كلثوم
ثم بدأت مرحلة الإنطلاق الفني له في مرحلة التسعينات من خلال عددا من الأعمال الفنية السينمائية والتليفزيونية المتميزة والتي قدم من خلالها بعض الأدوار الثانوية والصغيرة، اشتهر بطريقة اداء معينة، يعتمد فيها على الأداء الصوتى، لذلك قام بأداء ادوارا بذاتها في السينما على فترات متباعدة.
وبجانب عمله السينمائي شارك أيضًا في العديد من برامج المقالب مثل لخابيط والمصري أبو دم خفيف وبتقول أيه وماتزعلش، وكان للفنان رضا حامد تجربة وحيدة مع الإخراج المسرحي حيث عمل كمخرج مساعد في مسرحية طبيب رغم أنفه عام 1985.
كان رضا حامد يجلس مع أصدقائه علي المقهي، جاء إلي صبي القهوة حتي يري ما يطلبه من مشروبات ويأتي بها إليه، فأخذ حامد يقول له كلام غير مفهوم لم يستطع الصبي أن يفهمها جيدًا، فهم بالذهاب وأتي له بكوبًا من الشاي، ولكن حامد لم يطلب منه شاي، فعاد به ثانية وجاء بكوب من الينسون، فرد عليه حامد “انا ما طلبتش ينسون”، فأخذ الجالسين حوله يضحكون، فوجد حامد أن ذلك الأمر فكاهي ومسليًا للغاية، فقرر أن يتبني تلك الفكرة ويحولها إلي عمل يراه الناس، فطرأت في باله أن يعرضها في برنامج.
فأسرع للمخرج محمد الشريف المسئول عن صوت القاهرة، فأعجبته الفكرة وساعده علي تنفيذها والتي كانت برنامجًا بعنوان "بتقول إيه"، والذي كان يعتمد علي نزوله الشارع والإحتكاك بالجمهور، وفي أخر الحلقة يستضيف فنان، وبدأت من هنا شهرة حامد لدي الجمهور، وقدم الموسم الثاني من البرنامج بعنوان "لخابيط"، وكان هذا في منتصف التسعينيات.
ولقت فكرة البرنامج وتلك الشخصية إعجاب الكاتب والأديب أنيس منصور، ووصفها بالعبقرية، وقال في مقاله اليومي مواقف: "لو كنت رئيسا للتليفزيون وأملك القرار سأجعله يعرض طوال العام".