نبي ذبحه قومه بسبب مكر امرأة زانية وأحضروا لها رأسه هدية.. فخسف الله بهم الأرض.. من هو؟
كتب أحمد عبدالله موقع السلطةذكر النبي يحيى في القرآن الكريم خمس مراتٍ في أربع سورٍ من سُور القرآن الكريم، قال تعالى:"فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَىٰ مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ" ، وقال تعالى: "وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ ۖ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ" ، وجاء ذكره مرتين في سورة مريم أولهما:"يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَىٰ لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا" ، وثانيهما قوله تعالى: "يَا يَحْيَىٰ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا" ،وقال تعالى:"فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ"
قصة النبي يحيى
يحيى بن زكريا -عليهما السلام- أحدُ أنبياء الله تعالى إلى بني إسرائيل وينتهي نسبُه إلى نبي الله يعقوب، وهو ابنُ خالة عيسى -عليه السلام- إذ وُلد قبلَه بثلاثة أشهر وقيلَ ثلاث سنواتٍ، وقد تولى الله -سبحانه- تسميته بنفسه إذ كان -عليه السلام- أولَ من حمل اسم يحيى من البشر، ولم يترك أمر تسميته لوالديْه بعد أن زفّت الملائكة البشرى لزكريا -عليه السلام- بقدوم هذا المولود الذي سيحمل أنبل الصفات الأخلاقيّة بعد دعاءٍ مستفيضٍ وإلحاحٍ شديدٍ من زكريا على الله أن يرزقه الذرية، وهذا المقال يسلط الضوء على قصة سيدنا يحيى -عليه السلام.
موضوعات ذات صلة
- ماذا قال الشيخ الشعراوي عن الأهلي والزمالك؟ .. وفنانه المفضل
- ازمة حاده في السويد بسبب محاولة حرق القرءان الكريم
- مفتي الجمهورية يحذر من النوم على إذاعة القرآن الكريم .. تعرف على السبب
- سورة عظيمة في القرآن تقوي الذاكرة وتعالج النسيان.. اعرف ما هى وماذا قال الشيخ علي جمعة عنها؟
- الأزهر الشريف يكشف.. الكائنات الفضائية موجودة وذكرت في القرآن الكريم
- قصة أقوى جبابرة الأرض الذي سلطه الله على بني إسرائيل.. ماذا فعل بهم؟
- سورة عظيمة إذا قرأتها زاد رزقك و منعت عنك الفقر.. ما هي؟
- تفاصيل إذاعة أذان المغرب قبل موعده
- تفاصيل إنهاء خدمة ومجازاة مسؤولي مسجد الحسين
- بالفيديو.. خالد الجندي: هناك في الجنة ما يشبه مساكن الإيواء
- عيد الفطر.. الأوقاف توجه رسالة مهمة إلى أئمة المساجد
- تعرف على إمام صلاة التراويح في مسجد عمرو بن العاص اليوم
وفاة يحيى عليه السلام
كانت بداية قصة سيدنا يحيى -عليه السلام- من الدعاء الطويل الذي واظب زكريا -عليه السلام- عليه كي يرزقه الله -سبحانه- بالذرية الصالحة قال تعالى،"وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ رَبِّ لَاتَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ"، وبعدَ أنْ بلغ الكِبر مبلغه من زكريا وزوجته ويَأسا من نعمة الولد وإحتماليّة الإنجاب جاءته البشرى من الله تعالى بقدوم الغلام الذي سيحمل اسمًا لم يسبق إليه أحد وهو يحيى، وقد ذكر أهل العلم جانبًا من طفولته المختلفة عن باقي الأطفال إذ كان جادًّا لا يُحب اللهو واللعب ويرفق بالحيوانات ويسعى إلى إطعامها من طعامه الخاصّ إلى جانب حبه للقراءة والتعلُّم في مجالات القضاء والشريعة، وكلما تقدم به العمر زاد علمًا وحكمةً وفهمًا وحنانًا ورفقًا حتى جاءه الأمر الإلهيّ بدعوة بني إسرائيل إلى عبادة الله ونبذ ما سواه، فوقف في الناس يُخبرهم بذلك وبوجوب الصلاة والزكاة والصيام. وكانتْ نهاية قصة سيدنا يحيى - عليه السلام- بدأت من بعد مواجهته مع أحد ملوك بني إسرائيل الذي رغب في الزواج من ابنة أخيه التي عُرف عنها الفجور والرغبة والطمع في المُلك والثروة؛ فقرروا عرض المال على يحيى -عليه السلام- كي يأذن للملِك بهذا الزواج المُحرَّم، لكنه رفض وأعلن للملأ تحريم زواج الفتاة من عمها، وفي واحدةٍ من ليالي السهر تودد الملِك إلى ابنة أخيه؛ فتمنعت وطلبت منه الزواج، فأخبرها برفض يحيى -عليه السلام-، فطلبت منه رأس يحيى مهرًا لها بعد أن أغرته إغراءً شديدًا، فأرسل جنوده إلى النبي يحيى وهو قائمٌ يصلي في المحراب، فقتلوه وقدموا رأسه للملِك الذي قدمه بدوره إلى الفتاة، وتزوّجا.
دعوة يحيى عليه السلام
دعوة يحيى عليه السلام كان يحيى عليه السلام يدعو بني إسرائيل إلى عبادة الله تعالى وحده بالحكمة والموعظة الحسنة وفقاً لما جاءت به شريعة التوراة، وجمع يحيى عليه السلام بني إسرائيل في بيت المقدس حتّى ملؤوا المكان؛ فحمد الله وأثنى عليه ثمّ أخبرهم أنّ الله علّمه خمسة أمور عليه أن يعمل بها وأن يأمرهم بأن يعملوا بها، وهي: عبادة الله دون أن يشركوا به أحداً، وإقامة الصلاة، والتصدّق، وذكر الله سبحانه كثيراً؛ فالعبد أبعد ما يكون عن الشيطان عند ذكر الله سبحانه.