تعاون مصري - كونغولي فى مجال الكهرباء والطاقة المتجددة
أ.ش.أ موقع السلطةبحث الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، اليوم الإثنين، مع جان كابونجو، مستشار رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية للاستثمار، سبل دعم وتعزيز التعاون بين جمهورية مصر العربية وجمهورية الكونغو الديمقراطية ممثلتين في قطاع الكهرباء.
وأشاد الدكتور شاكر، في بداية اللقاء، بالعلاقات المصرية الكونغولية المتميزة، مؤكدًا الاهتمام الذي توليه القيادة السياسية والحكومة المصرية ممثلة في قطاع الكهرباء والطاقة لدعم أواصر التعاون بين البلدين.
وقدم شاكر- خلال اللقاء- عرضا تقديميا؛ استعرض فيه إمكانيات قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري، متضمنًا الإنجازات التي نجح في تحقيقها خلال الفترة السابقة.
وأوضح أن اللقاء تناول بحث سبل التعاون المشترك بين الجانبين في مجال الكهرباء والطاقة المتجددة، وتم استعراض المشروعات المشتركة والتي تقوم بتنفيذها شركات مصرية عاملة في مجال الكهرباء.
وأضاف شاكر أنه تم أيضًا مناقشة سبل تسهيل المشاركة المصرية في مشروع "سد إنجا"، مؤكدًا اهتمام الدولة بأن يكون لمصر دور في تنفيذ المشروع من خلال شركات القطاع الخاص المصري وبدعم من الحكومة المصرية، والذي تم الاتفاق عليه من خلال إعلان سياسي بين البلدين أثناء زيارة رئيس الوزراء الكونغولي ووزير الطاقة بالكونغو لمصر عام 2016.
وشدد شاكر على حرص القطاع على تفعيل مخرجات زيارته الأخيرة للكونغو على رأس وفد رفيع المستوى من الجهات الوطنية المصرية، والذي ضم ممثلي شركات القطاع الخاص المصري، والتي تمت في يناير 2020، وكانت من أبرزها استعداد وجاهزية قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري في تقديم عدد من المنح التدريبية شاملة كل النفقات لعدد من العاملين بقطاع الكهرباء الكونغولي في المجالات التي يحددها قطاع الكهرباء الكونغولي، بالإضافة إلى استعداد بعض الشركات المصرية تقديم عدد "2" كشك ومحولين للكهرباء منحة مصرية، والتي سبق وتم الإعلان عنها أثناء الزيارة والاستعداد لإجراء الاختبارات والتجارب اللازمة، فضلا عن قيام قطاع الكهرباء المصري بمساندة الشركات المصرية للمشاركة في تنفيذ المراحل التالية من مشروع "سد إنجا"، وكذلك تفعيل مشروع الربط الكهربائي مع إنجا.
ونوه شاكر بالتعاون القائم مع الكونغو، سواء من خلال إيفاد الخبراء المصريين لدولة الكونغو أو من خلال البرامج التدريبية التي يقدمها القطاع على المستويين الفني والإداري للكوادر الكونغولية لتلبية احتياجات الجانب الكونغولي والبرامج التي يحتاجها وفقًا لمتطلبات قطاع الكهرباء على أرض بلاده، لافتا إلى أنه تم خلال الفترة من 2003 حتى الآن تدريب حوالي 260 متدربًا كونغوليًا في مختلف مجالات الكهرباء.
وأشار إلى دعم الحكومة المصرية لدولة الكونغو الديمقراطية في جميع المجالات ومنها مجال الكهرباء، وأن كل إمكانيات قطاع الكهرباء المصري متاحة لخدمة قطاع الكهرباء على أرضها.
من جهته، أعرب مستشار رئيس الجمهورية الكونغولي للاستثمار عن رغبته في الاستعانة بالخبرات المصرية في رفع كفاءة قطاع الكهرباء ببلاده، مشيدًا بالتجربة المصرية في التغلب على نقص قدرات التوليد في عام 2014 وحرص بلاده على التواجد المصري في تعزيز البنية التحتية بالكونغو الديمقراطية بصفة عامة وفي مشروع سد إنجا كونه مشروعا استراتيجيا لدولة الكونغو الديمقراطية.
وأشاد مستشار رئيس الجمهورية الكونغولي بعمق العلاقات المصرية الكونغولية منذ قديم الأزل، معربًا عن رغبة بلاده في دعم وتعزيز هذه العلاقات وتقويتها، كما أشاد بما يمتلكه قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة المصري من خبرات كبيرة في كل المجالات.
وأعرب عن رغبته في الاستفادة من الخبرات المصرية، سواء من خلال إعداد دراسات الجدوى أو من خلال تقديم الدعم الفني أو من خلال مشاركة القطاع الخاص والشركات المصرية لإقامة المشروعات والاستثمار على أرض بلاده، موضحًا أنه سيتم توفير كل التسهيلات والتيسيرات للشركات المصرية للعمل بالكونغو وخاصة بعد تحرير سوق الكهرباء بها.
تأتي مثل هذه اللقاءات تفعيلًا لسياسة الحكومة المصرية، ممثلة في قطاع الكهرباء والطاقة المتجددة، لدعم وتعزيز التعاون مع الدول الإفريقية لتحقيق النفع لكل الأطراف والاستفادة من الإمكانات الكهرومائية الهائلة الموجودة بالقارة السمراء.