ما هو البرهان الذي رآه سيدنا يوسف عليه السلام؟
كتب أحمد عبدالله موقع السلطةبسم الله الرحمن الرحيم: (لولا أن رءا برهان ربه) صدق الله العظيم، ما هو البرهان الذي رءاه سيدنا يوسف عليه السلام؟
يقول الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم في سورة يوسف وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ [يوسف:24]، يقول: ما هو البرهان الذي رآه يوسف عليه السلام من ربه
يوسف عليه الصلاة والسلام هم بها وهمت به بعد المراودة، لكن الله عصمه وحماه منها وسلم، وهذا البرهان لم يرد فيه نص واضح، شيء أراه الله إياه حتى كف عن هذا الأمر ولم يقدم عليه، وحماه الله من ذلك؛ لأنه كان من عباد الله المخلصين الذين خلقهم الله لعبادته وطاعته ونبوته عليه الصلاة والسلام، قال بعض السلف: إنه رأى أصوات يعقوب أمامه، وقال قوم آخرون شيئاً آخر غير ذلك.
موضوعات ذات صلة
- البرهان يهنئ السيسى بذكرى انتصار أكتوبر
- البرهان يبحث مع أمير الكويت العلاقات الثنائية
- البرهان: اتفاق السلام سيساند الحكومة
- البرهان يؤكد الالتزام بتنفيذ اتفاقية السلام
- البرهان يتوجه إلى إريتريا على رأس وفد أمني
- البرهان وسلفاكير يحددان توقيت التوقيع النهائي على اتفاق السلام
- البرهان يشارك في توقيع اتفاق السلام بجوبا غدا
- البرهان يتوجه إلى تشاد لتعزيز العلاقات الثنائية
- مدبولي والبرهان يتفقان على ضرورة الوصول لحلول تفاوضية بشأن سد النهضة
- البرهان: لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء الاقتتال بشرق السودان
- السودان يشيد بالعلاقات مع ألمانيا في كافة المجالات
- روسيا اليوم: قوات إثيوبية تتوّغل داخل الأراضي السودانية
فالمقصود: أن هذا البرهان لم يرد فيه عن النبي ﷺ ما يفسره، وأقوال بني إسرائيل لا يعول عليها، فهو برهان أراه الله إياه أوجب له الكف والحذر؛ لأن الله جعله من عباده المخلصين الذين يطهرون من مثل هذا الأمر؛ ولهذا قال سبحانه: كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ [يوسف:24]، يعني: مطهرين من هذه الفواحش، نعم.
فإن البرهان الذي رءاه يوسف عليه السلام وجاء ذكره في قول الله تبارك وتعالى: وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ [يوسف:24].
اختلف فيه العلماء فلم يذكر في آية من كتاب الله تعالى قال بعض المفسرين: نودي بالنهي عن الوقوع في الخطيئة.
وقال بعضهم رأى صورة أبيه يعقوب على الجدران عاضا على أصبعه يتوعده ،وقال بعضهم: قامت المرأة إلى صنم لها في البيت فسترته حياء منه واحتراماً له فقال يوسف: أنا أولى أن أستحي من الله تعالى.
وقال بعضهم رأى في سقف البيت مكتوباً "وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً" وقيل رأى مكتوبا "وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ"، "أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت" ذكر هذه الأقوال وغيرها الطبري والقرطبي وغيرهما.
وعقب عليها القرطبي بقوله: وبالجملة فذلك البرهان آية من آيات الله تعالى رءاها يوسف عليه السلام حتى قوي إيمانه وامتنع عن المعصية. كما قال الله تعالى: كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ.
فالصواب أن يقف المسلم في هذه الأمور عند قول الله تعالى، أو ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن المعلوم أنه لم يرد في كتاب الله ولا في الثابت من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، أي تحديد لهذا البرهان ،