الطيب يهدي وزير خارجية فرنسا وثيقة الأخوة الإنسانية
موقع السلطةأهدى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، لوزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان ، نسخة من وثيقة الأخوة الإنسانية.
وهذه الوثيقة هي التي وقعها فضيلته مع البابا فرنسيس في "أبو ظبي"، قائلًا: "هذه الوثيقة التاريخية صاغها الأزهر والكنيسة الكاثوليكية من أجل الإنسانية، وهي تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك، باسم البشرية، أن الأديان بريئة من الإرهاب والحروب وأنها جاءت لإسعاد البشرية، وهي تمثل خطة واضحة للطريق نحو الإخاء الإنساني والعيش المشترك، وأطالب الاتحاد الأوروبي بتبنيها وتعميم مبادئها".
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، لوزير خارجية فرنسا جان إيف لودريان، إن محمد صلى الله عليه وسلم رحمة لنا ولكم، وهو نور أبدي بعثه الله للبشرية.
وأكد فضيلة الإمام خلال لقاء عصر اليوم الأحد 8 نوفمبر، على هامش زيارة وزير خارجية فرنسا إلى القاهرة، رفضه التام الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، والإسلام، مشددا على أن الإسلام بريئا من الإرهاب.
وقال شيخ الأزهر، إنه كان أول المحتجين على حرية التعبير إذا ما أساءت هذه الحرية لأي دين من الأديان وليس الإسلام فقط.
وذكر أن التجاوزات موجودة عند أتباع كل دين وفي شتى الأنظمة، فإذا قلنا إن المسيحية ليست مسؤولة عن حادث نيوزيلندا؛ فيحب أن نقول أيضا إن الإسلام غير مسؤول عن إرهاب من يقاتلون باسمه، أنا لا أقبل أبدًا أن يتهم الإسلام بالإرهاب.
من جانبه أكد «جان إيف لودريان»، وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، أن فرنسا تكن احترامًا عميقًا للإسلام ومكانته في الثقافة والتاريخ والعلوم الفرنسية، وتأمل أن تشجع وتنمي البحوث وتعاليم الإسلام وحضارته وثقافته والتي تخص مؤسسة الأزهر بشكل مباشر، وأهمية صوت الأزهر وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في الدعوة إلى التسامح والإعتدال.
وقال لودريان إن المعركة الوحيدة التي يجب أن نحاربها وبجانب أصدقاء وشركاء مثل مصر هى ضد الإرهاب والتطرف وضد هؤلاء الذين يشوهون الدين لأغراض سياسية، ونحن نفرِّق بين الإسلام وهؤلاء المتطرفين، وأن المسلمين هم أول ضحايا الإرهاب.
وجاء اللقاء على خلفية تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة والتي تضمنت تعنتا واضحا ضد الإسلام والمسلمين.
وتطرق اللقاء التطرق إلى أزمة الرسوم المسيئة الأخيرة، وتوضيح من وزير الخارجية الفرنسى لما حدث، وذلك بعد تنديد الأزهر بالأحداث الأخيرة التى شهدتها فرنسا.
وجاء وزير الخارجية الفرنسي برسالة من ماكرون لشيخ الأزهر يوضح فيها سبب تصريحاته، ويؤكد من خلالها احترام فرنسا للأديان السماوية وضرورة التعاون المثمر والبناء في مواجهة الإرهاب والتطرف والاستعانة بخبرات الأزهر الشريف في ذلك.