موقع السلطة
الجمعة، 27 ديسمبر 2024 03:57 مـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
مصر

البابا: محبة العالم آفة خطيرة تعوق الحياة الروحية 

البابا تواضروس
البابا تواضروس

قال قداسة البابا تواضروس الثاني إنه تحدث في الأسبوع الماضى عن مركزية المحبة ، لافتاً إلى أن محبة العالم آفة في الحياة الروحية ، وأن الله ميز الإنسان عن كل الخليقة أنه أعطى الإنسان نسمة حياة والله استودع في الإنسان نسمة الحياة لكى يعيش الإنسان له.
وأضاف قداسة البابا تواضروس الثاني – خلال عظته الأسبوعية التى القاها مساء اليوم من كنيسة السيدة العذراء مريم والقديس الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية – أن صوم الميلاد سيكون في منتصف شهر هاتور وهو صيام نودع به العام ونستقبل به عام جديد، مشيرا إلى أن بعض الناس لهم صورة التقوى ولكنهم لا ينفذون مشيئة الله ولهم فقط الصورة الخارجية.
أقرأ أيضاً:متأثرا بـ كورونا .. وفاة القمص إشعياء محروس كاهن كنيسة العذراء بأبو المطاميربسبب كورونا.. دير مارمينا يصدر تعليمات جديدة للزائرين
وأكد البابا تواضروس أن القديس يعقوب الرسول يقول في رسالته إن محبة العالم عداوة لله، وأن هناك صور كثيرة لمحبة العالم فالإنسان لا يراعى أبدا حياته الأبدية، موضحا أن الكتاب المقدس يؤكد "يا أبنى أعطيني قلبك" وهو ما يؤكد ضرورة أن يسكن الله داخل قلب الإنسان.
وتابع قائلا، إن هناك نماذج في الكتاب المقدس أحبت العالم مثل لوط الذي أحب أرض صدوم، وكذلك أخاب الملك وزوجته إيزابيل الذي أغتصب أرض نابوت اليزرعيلي، وكذلك ديماس الذي كان يخدم مع بولس الرسول، حيث قال عنه "ديماس تركني إذ أحب العالم الحاضر"، ويهوذا أيضا التلميذ الخائن وصار موصوم في التاريخ بأنه خائن.
وأشار البابا تواضروس إلى أن المحبة الشكلية والسلبية لا توصل الإنسان إلى شئ، لافتا إلى أنه عندما يردد الشماس خلال صلاة القداس "أيها الجلوس قفوا"، لا يقصد بها الوقوف فقط على القدمين أنما ينادى للكل أن يتوقفوا عن الخطية، ويتبعها قائلا، "وإلى الشرق انظروا"، وهو يقصد بها أن ينتبه إلى المجيء الثاني".
ونوه البابا تواضروس إلى أنه مهما بلغت محبة الإنسان للعالم فإنه لن ينتقع منها اى شئ، ولذلك يجب أن يحيا الإنسان وفقا للوصية، إلى جانب ممارسة سر الاعتراف الذى يجب أن يحضره الإنسان في مخضعه، وأن يتعهد الإنسان بأن يتوقف عن خطيته وأن يبدأ الإنسان حياة جديدة، لذلك سمى السر ب"التوبة والاعتراف" ، مشيرا إلى ضرورة أن يلاحظ الإنسان نفسه وأن يراجع الشخص مواقفه وسلوكه، بكل تدقيق وهى طرق تقوده إلى السماء.

البنك الأهلي
البابا تواضروس مركزية المحبة الحياة الروحية الإنسان
tech tech tech tech
CIB
CIB