فيس بوك ينتقد شركة أبل ويأمل أن تكبح أوروبا جماحها

قالت شركة فيس بوك إنها تأمل أن تضع المسودة الجديدة للقواعد الخاصة بأوروبا والهادفة إلى كبح قوة الشركات الأمريكية الكبرى حدودًا لشركة آبل، ما تعد أحدث ضربة من فيس بوك لأبل فى إطار النزاع المستمر بينهما، حيث واجهت الشركتان بعضهما البعض بعد أن أعلنت أبل عن ميزة الخصوصية التى تسمح للمستخدمين بمنع المعلنين من تتبعهم عبر تطبيقات مختلفة.

وبحسب موقع TOI الهندى، فقالت شركة فيس بوك وغيرها من الشركات، التى تحقق إيرادات من مبيعات الإعلانات، إن الميزة ستضر بالمطورين، فيما ردت شركة آبل قائلة: "عندما يكون التتبع التطفلى هو نموذج عملك، فإنك تميل إلى عدم الترحيب بالشفافية واختيار العميل".

وتستهدف إحدى مسودات قواعد الاتحاد الأوروبى -المسماة قانون الأسواق الرقمية (DMA) - الشركات الكبرى وتدعو إلى التوقف عن تفضيل خدماتها الخاصة على منصاتها، وقال متحدث باسم فيس بوك: "نأمل أن يضع DMA أيضًا حدودًا لشركة أبل".

وأضاف: "تتحكم أبل فى نظام بيئى كامل من الجهاز إلى متجر التطبيقات والتطبيقات، وتستخدم هذه القوة لإلحاق الضرر بالمطورين والمستهلكين، فضلاً عن المنصات الكبيرة مثل فيس بوك"، فيما لم ترد شركة آبل على الفور على طلبات التعليق.

وتتطلب إحدى المسودات الأخرى، المسماة قانون الخدمات الرقمية DSA، من الشركات التى لديها أكثر من 45 مليون مستخدم بذل المزيد من الجهد لمعالجة المحتوى غير القانونى والتلاعب المتعمد بالمنصات للتأثير على الانتخابات، من بين متطلبات أخرى، أو مواجهة غرامات كبيرة.

وواجه فيس بوك في وقت سابق العديد من الانتقادات بسبب عدم قيامه بما يكفي لمنع الناس من استخدام منصته لنشر خطاب الكراهية أو الأخبار المزيفة. لكن في نفس الوقت رحبت الشركة - التي ستخضع أيضًا لنطاق القواعد الأوروبية الجديدة- بموقف الاتحاد الأوروبي، وقالت: إنها على المسار الصحيح للمساعدة في الحفاظ على ما هو جيد في الإنترنت. وقال فيس بوك: "طالبنا منذ فترة طويلة بوضع لوائح تنظيمية بشأن المحتوى الضار، وساهمنا بنشاط في العديد من المبادرات الأوروبية في هذا المجال، ومن ضمنها مدونة الاتحاد الأوروبي لقواعد السلوك بشأن خطاب الكراهية".