كانوا داخلين العمارة بيهزروا.. تصريحات صادمة من جيران المتهم باغتصاب طالبة الطب
كتب محمد محمود موقع السلطةداخل حارات ضيقة وشوارع صغيرة ملتوية متفرعة من منطقة كفر طهرمس في شارع الهرم بمحافظة الجيزة، وتحديدا شارع يحمل اسم أولاد فراج، حيث العقار رقم 17 الذي شهد حادثة اغتصاب طالبة بكلية الطب على يد سائق، ادعى حاجته إلى جليسة لطفليه البالغين 4 و6 سنوات، بعد انفصاله عن زوجته.
هدوء وصمت يخيم على الشارع، لا يقطع السكون سوى بعض أصوات الضجيج الصادرة من الورشة المتخصصة في صناعة الأخشاب، التي تعد الوحيدة الموجودة في الشارع، بالإضافة إلى دكان صغير للمواد الغذائية، وعلى بعد بنايتين يقع العقار ذا العشرة طوابق، الذي يقطن فيه المتهم.
في العمارة من الداخل وتحديدا في الطابق الأول، حيث الشقة التي شهدت الحادث، كان الباب موصدا بإحكام، وعليه قفلا حديديا، في مشهد يوحي بأن لا حياة في الداخل، وأن مالكيها قد غادورها منذ زمن بلا رجعة.
موضوعات ذات صلة
- مستحملتش شهوتي.. طالبة الطب المغتصبة بالهرم: أجبرني على توقيع عقد زواج عرفي
- بحجة العمل كجليسة أطفال.. سائق يغتصب طالبة بكلية الطب داخل شقته
- بعد 45 يوما فى العناية.. وفاة معلمة التربية الفنية المصابة بحادث أتوبيس الهرم
- عاجل.. إصابة شخص فى حادث تصادم سيارتين بدائرى الهرم
- كنت شارب.. التفاصيل الكاملة لموظف هتك عرض زميله
- لايف جنسي.. حكاية ابتزاز طالبة بنشر صورها العارية عبر فيسبوك
- تفاصيل اغتصاب طفلة في حديقة عامة
- تجديد حبس مريض نفسي قتل أمه وشقيقه في حدائق الأهرام
- اعترافات المتهم باغتصاب حفيدة زوجته: خليتني أعمل كده عشان مطلقهاش
- عاجل.. حبس المتهم باغتصاب الطفلة المعاقة في حلوان
- الشرطة الأمريكية تقبض على سيدة طاردت ابن صديقتها: حاولت إغوائه بصور شاذة
- حالة رعب.. سيدة الإسماعيلية المغتصبة في المقابر تروي تفاصيل الواقعة
همسات وأصوات خافتة وبعض التفاصيل وكلام متناثر يتناقله قاطني الشارع بعد الحادث الذي وقع فجر يوم السبت الماضي، بعدما استيقظ سكان البنايات على آلات تنبيه سيارة الشرطة، بالإضافة إلى وقع خطوات أقدام، ما ينذر بأن هناك حدثا غير عادي وقع خلال ساعات الليل.
الحذر كان لغة الجميع داخل العقار، أثناء سرد تفاصيل الواقعة التي من منظورهم تسيئ إلى سمعة المكان و ساكنيه، إذ يقول مروان محمد، 33 عاما، محام ورئيس اتحاد ملاّك العمارة، إنه تربطه بالمتهم علاقة تعارف لم تصل حد الصداقة، إلاّ أنّه طوال عامين، وهي فترة إقامة الأخير في الشقة، لم تبدر منه أي مشاكل أو شكاوى.
يضيف مروان: «ماكنش حد بيسمع صوته، وعمره ما ضايق حد، والجيران كلها تشهد له بحسن خلقه»، مشيرا إلى أنّه قبل يومين من الواقعة، حضرت فتاة إلى شقة المتهم، وقامت بترتيبها و تجهيزها، ثم غادرت لتعود مساء اليوم التالي رفقة المتهم، وبحوزتها حقيبة ملابسها واحتياجاتها، وبدا أن بينهم تآلف: «كانوا داخلين العمارة بيهزروا وبيضحكوا مع بعض».
ويشير رئيس اتحاد ملاّك العمارة، إلى أنّه عندما سمع الضجيج والصراخ الصادر من شقة جاره، هرع من فراشه متجها صوب النافذة، ليرى رجال الأمن مصطفين أسفل العمارة، وقد ألقوا القبض على المتهم واقتادوه رفقة الضحية إلى سيارة الشرطة: «اللي عرفناه إن مش البنت اللي بلّغت الشرطة بحادثة الاغتصاب اللي هي بتدعيها، لكن بعتت لواحدة قريبتها على الواتساب، وهي اللي عملت البلاغ».
يلتقط محمد حسن، أحد الجيران، أطراف الحديث، ويقول إنّ رواية الاغتصاب تنفي صحتها عدّة شواهد، وهي قدوم الضحية إلى الشقة بإرادتها دون خداعها: «لو الراجل مش كويس كانت سمعته اتعرفت في الشارع، لكن ماحدش شاف منه أي حاجة وحشة».
يؤكد محمد، أنّه بعد القبض على المتهم ظل الطفلين بمفردهم داخل الشقة، لما يزيد على 10 ساعات، وسط بكاء وصراخ من أجل عودة والدهم: «طليقة المتهم كانت اتنازلت عن ولادها عشان تتطلق، ومن الوارد أنها عايزة تردهم، وبتعمل مكيدة لزوجها السابق».
كانت تحريات رجال المباحث، قد أشارت إلى أنّ المتهم أجبر الضحية على توقيع عقد زواج عرفي بعد اغتصابها 3 مرات أمام أطفاله، وتم تجديد حبسه لمدة 15 يوما، لحين الانتهاء من توقيع الكشف الطبي على المتهم والضحية، وأكدت مصادر مطلعة، أن النيابة سوف تحيل القضية للمحاكمة الجنائية العاجلة خلال أيّام.
وسلم قسم شرطة الهرم، طفلي المتهم إلى عمهما، ليقوم برعايتهما بعد إلقاء القبض على والدهما، كونه منفصل عن زوجته، كما أغلقت الشقة التي شهدت الواقعة.