الإفتاء: ما يسمى بـ زواج التجربة استهزاء بقدسية الزواج

قال الدكتور خالد عمران، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن ما أثير إعلاميا مؤخرا على مواقع التواصل الاجتماعي، حول ما سمي بـ«زواج التجربة»، لا يمكن اعتباره طرحا أو حتى إسهاما لحل مشكلة ما، لافتا إلى أنه حتى لا يرقى إلى ذلك، إنما هو عبارة عن استهتار واستهزاء بشيء مقدس جدا، وهو الزواج، مؤكدا أن الأمر لم يكن سوى استغلال الزواج المقدس في حياتنا، في تحقيق شهرة أو تريند أو شيء أشبه بذلك.

وأضاف «عمران»، خلال مداخلة هاتفية الثلاثاء، مع برنامج «كلمة أخيرة»، من تقديم الإعلامية لميس الحديدي، والمذاع على فضائية «on»، ما حدث الحقيقة مصادة للقيم التي نحترمها بكل الأديان ولدى جميع المصريين، مشددا أن الزواج مقدس، ويسمى بالعقد الغليظ، فالله سبحانه وتعالى جعله ميثاق غليظ، وينبغي أن يحترم.

شروط عجيبة

وانتقد، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، تلك المبادرة أو الدعوة بالزواج التجربة، لأنه تلاعب بالتسمية، ويحتوي على مجموعة من الشروط العجيبة والغريبة، التي موجود بالفعل بعضها في شريعتنا وتعاليمنا الإسلامية، كأشتراط بأن الزواج لا يضرب زوجته، «فضرب الزوج لزوجته حرام من الاساس»، اين الجديد الذي قدمه، وهو ما اتفقت عليه الإعلامية لميس الحديدي، مؤكدة أن تلك الشروط التي كشفت عنها المبادرة ليست شروط تفاهم بين زوجين، واصفة هذه الشروط بانها «شروط على ورق الطلاق».

أسلوب سطحي

وأكمل «عمران»، الأمر الثاني أن هناك بعض الشروط بهذا العقد مخالفة للشريعة الإسلامية، مثل تقييد حق الطلاق، مشددا أن زعم بان ذلك سيحل مشكلة الطلاق هي المشكلة الأكبر، لأن ظاهرة الطلاق لن تحل بهذا الاسلوب السطحي، وإنما الأمر في حاجة لحزمة من الإجراءات الإجتماعية والتعليمية.

وأكد أن ما سمى بعقد زواج التجربة، لبا يبطل الزاوج القائم بالفعل، لأنه بالأساس لن ينظر إليه لا شرعا ولا قانونا.