عكاشة: نهج بايدن تصالحي بامتياز

قال خالد عكاشة مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن هناك فلسفة حاكمة للقرارات التي كان يقصد جو بايدن الرئيس الأمريكي الجديد إعلانها، إذ أنها نُشرت مباشرة على الموقع الإلكتروني للبيت الأبيض، إذ أنه يريد أن يوصل رسالة مفادها أنه وقع على هذه القرارات في يومه الأول لشغله المنصب الوظيفي وهو رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، موضحًا أن الملمح الأول من هذه الفلسفة هو الشكل التصالحي، وألغى مجموعة من القرارات السابقة الخاصة بتقييد الدخول للبلاد ضد رعايا بعض الدول في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، ويريد تقديم نفسه على أنه سيتعامل مع الجميع بشكل جيد، كما سيصدر قرارين متعلقين بعدم التمييز بين المواطنين في الولايات المتحدة الأمريكية بالداخل.

وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامية دينا عصمت مقدمة برنامج «اليوم» عبر شاشة «DMC»، أن بايدن أعلن أنه منح مهلة مدتها 45 يوما لوزارة الخارجية بأن ترفع له تقريرًا يخص بما قامت به من أجل إتاحة الفرصة لهؤلاء المواطنين لدخول البلاد، وهو نهج تصالحي بامتياز ونوع من أنواع العلاقات العامة مع العالم.

وتابع: «في الداخل الأمريكي كان هناك قرارين بنفس هذا الشكل، مثل معالجة قرارات قديمة تخص الهجرة وأبناء دول منحتهم واشنطن اوضاعا استثنائية منهم أطفال ورعايا دولة ليبريا، إذ نبش فريق عمل جو بايدن في التاريخ كي يخرج بقرار من التسعينات لمنحهم فترات سماح للإقامة في الولايات المتحدة الأمريكية برغم من انتهاء مشكلات ليبريا».

وأردف أن بايدن مصر على تصحيح بعض القرارات الرئاسية السابقة في الولايات المتحدة الأمريكية، وهو ما يعكس حالة من الانقسام التي تظهر للمرة الأولى في أمريكا، إذ يوجد معسكران متضادين بشكل كبير ويحاولان أن يمارسا قدرا كبيرًا من الخشونة ضد المنافس، وهو ما ألقى بظلاله على قرارات بايدن، مثل العودة إلى معاهدة باريس للمناخ والتأكيد على عدم الانسحاب من منظمة الصحة العالمية وهو ما يلغي خطاب الرئيس الأسبق دونالد ترامب.