الري: أثيوبيا لم تلمح بأخذ مال مقابل وقف الملء

قال الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري، إن ما يتردد من البعض بأن إثيوبيا تلمح لوقف استكمال بناء السد وعدم الملء الثاني مقابل الحصول على أموال من مصر بعد تصريحاتها بأن عدم الملء سيكلفها مليار دولار، لا أساس له من الصحة، «محصلش ولا حتى بالتلميح، ولن نسمح بطرحه»، موضحًا أن مصر جاهزة للتعامل مع كل السيناريوهات سواء قبل الملء أو بعده.

وأضاف «عبدالعاطي»، خلال حواره في برنامج «الحكاية»، مع الإعلامي عمرو أديب، على شاشة «إم بي سي مصر»، أن فترة التفاوض طالت كثيرًا والمواطنون محقين في القلق، ولكن هناك تهويل يصدر من شخصيات سطحية تتحدث بأنه حال بدء الملء الثاني لن تصل المياه إلى مصر وستبور الأراضي، هذه تصريحات خاصة بأشخاص سطحيين يريدون التهويل فقط.

وأوضح وزير الموارد المائية والري، أن الأزمة في التفاوض مع الجانب الإثيوبي هو عدم ثقة، مستشهدًا على ذلك بعكارة المياه في السودان العام الماضي، وعندما استفسرت الخرطوم عن هذا الأمر، كان رد إثيوبيا «مفيش حاجة، ولو عاوزين نتبادل بيانات نتبادل ولكن يجب التوقيع على اتفاق، وكان السبب في العكارة أن إثيوبيا كانت بتجرب فتح بوابات للسد دون إبلاغ السودان».

وأشار إلى أن الآن تتحدث إثيوبيا عن تبادل المعلومات والبيانات دون اتفاق، «لازم نسأل أثيوبيا هما عاوزين حل وتفاوض ولا مشاكل وحالة تربص، مينفعش نضيع وقت بالطريقة دي، لإما التفاوض يبقى ليه هدف أو يبقى تضييع وقت، بس إن شاء الله لو فيضان النيل عالي زي العام الماضي مش هيكون فيه أزمة خالص من الملء الثاني، احنا نتابع المطر كل يوم، وهناك تنبؤ بعيد المدى».

وتابع: «إحنا ندير دائما مخاطر، فلو الفيضان عالي وبحيرة السد العالي مليانة فده في حد ذاته مخاطر، ولو فيه جفاف وبحيرة السد العالي فاضية برضوا ده مخاطر».