الصحة العالمية: وفيات كورونا الحقيقية أعلى 3 مرات من المعلن
وكالات موقع السلطةقدرت منظمة الصحة العالمية، إن إجمالي الوفيات الناجمة عن جائحة كوفيد-19 في عام 2020 كان على الأقل 3 ملايين في العام الماضي أو ما يزيد 1.2 مليون عن الأرقام المعلنة رسميا.
قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إن الأرقام الرسمية التي تظهر عدد الوفيات المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بكوفيد-19 ”أقل بشكل كبير” من الأرقام الحقيقة على الأرجح، مؤكدة أن الوفيات الحقيقية قد تكون أعلى 3 مرات من المعلن عنها.
وفي تقرير سنوي لإحصاءات الصحة العالمية، قدرت المنظمة أن إجمالي الوفيات الناجمة عن جائحة كوفيد-19 في عام 2020 كان على الأقل 3 ملايين في العام الماضي أو ما يزيد 1.2 مليون عن الأرقام المعلنة رسميا.
وقالت سميرة أسماء، مساعدة المدير العام لمنظمة الصحة العالمية للصحافيين بمناسبة صدور التقرير السنوي للمنظمة حول الإحصاءات الصحية العالمية، إن ”العدد الإجمالي للوفيات أكبر بمرتين إلى 3 مرات على الأقل مما تم الإبلاغ عنه رسميًا”.
فيما أفاد التقرير عن 3 ملايين حالة وفاة بسبب كوفيد-19 بشكل مباشر أو غير مباشر في 2020، بالمقارنة مع العدد الرسمي الإجمالي البالغ 1.8 مليون وفاة.
وأشارت المسؤولة إلى أن الوباء تسبب حتى الآن بحسب أرقام منظمة الصحة ”بحوالي 6 إلى 8 ملايين” وفاة مباشرة وغير مباشرة.
وشددت على أن ”وباء كوفيد يشكل خطرا كبيرا على صحة الشعوب ورفاهها في العالم بأسره”، موضحة أن منظمة الصحة كانت تعمل مع الدول ”من أجل تبيان الحصيلة البشرية الحقيقية للوباء حتى نكون مستعدين بشكل أفضل للحالة الطارئة المقبلة”.
والفارق بين ما يطلق عليه الخبراء تسمية ”الوفيات الزائدة” الناجمة عن كوفيد مرده عدة عوامل.
فبعض الدول تتأخر في الإبلاغ عن الوفيات، كما أن بعض الضحايا لا يخضعون لاختبار لكشف الإصابة بكوفيد-19، في حين أن عددا منهم يقضون جراء أمراض لم يتمكنوا من تلقي العلاج لها، إما خوفا من الذهاب إلى المستشفيات والعيادات أو بسبب تدابير الحجر المفروضة.
وتسبب فيروس كورونا بوفاة 3,419,488 شخصا في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر 2019، حسب تعداد أجرته وكالة ”فرانس برس” استناداً إلى مصادر رسميّة الخميس.
وتأكدت إصابة أكثر من 164,805,270 شخصًا بالفيروس منذ ظهوره. وتعافت الغالبية العظمى من المصابين رغم أن البعض استمر في الشعور بالأعراض بعد أسابيع أو حتى أشهر.
وتستند الأرقام إلى التقارير اليومية الصادرة عن السلطات الصحية في كل بلد وتستثني المراجعات اللاحقة من قبل الوكالات الإحصائية، كما في روسيا وإسبانيا وبريطانيا.