هل يتراجع مجلس النواب الليبي عن التهديد بسحب الثقة من حكومة الدبيبة؟

حالة من الترقب يعيشها الشارع الليبي انتظارًا لحضور رئيس الحكومة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، إلى مقر مجلس النواب في مدينة طبرق، بعدما أعلن المجلس الذي يترأسه المستشار عقيلة صالح، تأجيل جلسة مساءلة الحكومة إلى غد الأربعاء، لحين حضور الحكومة للجلسة.

من جانبها أكدت الحكومة الليبية على لسان المتحدث الرسمي، محمد حمودة، حضورها لجلسة مجلس النواب المرتقبة غدًا الأربعاء، قائلا: للمصلحة الوطنية العليا.

حمودة أوضح في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن الحكومة سلمت إجابات جميع الأسئلة مكتوبة لهيئة رئاسة مجلس النواب، مبديًا دهشته من تأجيل الجلسة المقررة، اليوم الثلاثاء، بحجة وصول الحكومة في وقت متأخر عن موعد عقد الجلسة وعدم تبقي وقت كاف لعقدها، برغم مطالبة المجلس بعقدها بشكل عاجل في وقت سابق.

تدخل أممي بشأن الحكومة الليبية

عقب إصدار مجلس النواب الليبي قرارًا بتأجيل جلسة مساءلة الحكومة إلى غد الأربعاء، توجه المبعوث الأممي إلى ليبيا يان كوبيت، إلى مدينة طبرق، لإجراء جلسة مباحثات بمقر مجلس النواب بمدينة طبرق، مع المستشار عقيلة صالح، لبحث تطورات الأوضاع السياسية في ليبيا، ومن بينها مساءلة مجلس النواب للحكومة، وطرحه لسحب الثقة من الحكومة، حسب ما نشرت وسائل إعلام ليبية.

استجواب حكومة الدبيبة

تتضمن نقاط استجواب الحكومة الليبية عدة نقاط من بينها خطوات الحكومة في ملف الكهرباء، ومواجهة فيروس كورونا، وتوحيد مؤسسات الدولة، والموازنة، إذ تتضمن الجلسة تساؤلات حول الميزانية العامة للدولة واستفسارات حول القطاعات، مثل لجنة الجرحى والمفقودين ولجنة القطاعات الإنتاجية ولجنة الخارجية والتعاون الدولي ولجنة الحكم المحلي.

كما يتضمن الاستجواب أسئلة حول لجنة الدفاع والأمن القومي، خاصة حول ملف وزير الدفاع وإخراج المقاتلين الأجانب ووجود المرتزقة السوريين وكذلك يتضمن الاستجواب أسئلة حول قطاع النفط وشركة المياه وشركة الكهرباء، والمواصلات، كما يتضمن الاستجواب أسئلة مفصلة حول نشاط رئيس الحكومة ومختلف قراراته التي أصدرها.

سحب الثقة من الحكومة

في سياق متصل أكد عبد الله بليحق، المتحدث باسم مجلس النواب الليبي، أن خيار سحب الثقة من الحكومة ما زال قائمًا، موضحًا في بيان له، أن مسألة سحب الثقة من الحكومة تعتمد على ردودها على تساؤلات النواب خلال جلسة الاستجواب المقررة غدًا.