ميقاتي: لبنان لا يمكن أن يكون غريبا عن محيطه العربي
وكالات موقع السلطةأكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، أنه سيعمل على إعادة لبنان إلى الشرعية الدولية وحضن الجامعة العربية بعيداً عن سياسة المحاور، مشددا على أن لبنان لا يمكن أن يكون غريباً عن محيطه العربي.
وقال ميقاتي لصحيفة "الجريدة" الكويتية في عددها الصادر اليوم الأحد: "مثلما كنت أول من اقترح معادلة النأي بالنفس أقترح الآن معادلة التوازن اللبناني في العلاقات مع كل القوى".
وبدا ميقاتي واثقاً من مهمته وبحكومته التي جاءت بتوافر دعم دولي لها، قائلا: "شكلت فريق عمل لا حكومة بالمعنى التقليدي، فريقاً له مهمات محددة تتمثل في الوصول إلى برنامج إصلاحي شامل هدفه إنقاذ لبنان من أزماته".
موضوعات ذات صلة
- جامعة الدول العربية تُرحب بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة
- الرئيس اللبناني يصدر 3 مراسيم بقبول استقالة حكومة دياب
- أول تعليق لنجيب ميقاتي بعد الإعلان عن تشكيل الحكومة اللبنانية
- نجيب ميقاتي: نحتاج إلى العالم العربي لـ الخروج من الأزمة
- إعلان تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة اليوم.. تفاصيل
- طارق الملا من الأردن: السيسي وجه بدعم الأشقاء في لبنان بالغاز الطبيعي
- وزير البترول: تكليفات من السيسي بسرعة دعم الأشقاء في لبنان بالغاز
- مصر والأردن وسوريا ولبنان يتفقون على توصيل الغاز المصري للبنان
- وزير البترول: الرئيس السيسي كلف بإمداد لبنان باحتياجاته من الغاز
- عاجل.. وزير البترول يناقش تصدير الغاز إلى لبنان الأربعاء المقبل
- أبرزها صلاة الجمعة بمحطة وقود.. مشاهد أثارت السوشيال ميديا في لبنان خلال 24 ساعة
- محمد رمضان: شكرا لبنان أنا سفير الشباب العربي
وأضاف: "بدأت اجتماعات مع الوزراء لوضع السياسة العامة للحكومة، التي ستنقسم إلى أولويات متعددة، أولها الاقتصادية والمالية والاجتماعية، وثانيها وضع أسس التفاوض مع صندوق النقد الدولي، وثالثها وضع سياسة خارجية عامة تعيد لبنان إلى حيوية علاقاته مع الدول الصديقة والشقيقة وفي مقدمتها الدول العربية، وخصوصاً الخليجية، لأن قناعتي كقناعة الجميع أنه لا يمكن للبنان أن يكون غريباً عن محيطه العربي".
وكشف عن أنه بدأ "تواصلاً منذ فترة تكليفي، مع الصناديق العربية في سبيل إعادة تفعيل مشاريع الدعم للبنان، وسأسعى مع الكويت لإعادة إحياء هذهالمشاريع، خصوصاً أنها سباقة في الوقوف إلى جانب لبنان، وكانت دائماً صاحبة الخطوات الاستباقية في توفير المساعدات العاجلة والضرورية له عند الأزمات الكبرى".
وأكد أنه "لا يمكن للبنان النهوض من أزمته بدون مساعدة نفسه ومساعدة أشقائه العرب"، موضحاً أنه لا يطلب "شيكاً على بياض، ونحن نعلم أن زمن المعجزات المالية قد ولّى، ولا يمكن الحصول على المساعدات إلا بناء على برنامج واضح المعالم واستثمارات شفافة وواضحة الوجهة، وهو ما سيكون عنصراً أساسياً من عناصر عمل الحكومة".
وأشار إلى أن الحكم على حكومته يجب أن ينطلق من برنامج عملها وبيانها الوزاري، ويفضّل عدم الدخول في الكلام عن الأثلاث أو الحصص التعطيلية، جازماً بثقته بوزرائه، وبأن حصته في هذه الحكومة بناء على علاقته بهم تتخطى ثلثي الحكومة، وبالتالي لا يمكن الرهان على الانقسامات".
وقال: "نريد وضع أيدينا بأيدي بعض لتحويل المستحيل إلى ممكن، فلن يكون هناك عجائب ولا يمكن توقع حصول معجزات ما لم نعمل إلى جانب بعضنا، فمن يسعَ يصل، وقد سعيت لتشكيل الحكومة ونجحت".
ودعا ميقاتي إلى عدم تغليب الرؤية السياسية والحسابات المتضاربة على مسار الحكومة، مؤكداً: "لا نريد التعاطي بالسياسة، فليس وقتها الآن، بل يجب العمل للإنجاز، بغض النظر عن الحديث عن الثلث والثلثين وكل هذه التحليلات، ولو كان هناك من يريد التعاطي في المجال السياسي أو لمصلحة قوى سياسية، لكان الأفضل عدم تشكيلها، فإما شيء للوطن وإلا فلا داعي لهذه الحكومة، ولا داعي للحديث في جنس الملائكة وهذه الخلافات التي لا تنتهي حول من الذي سمّى الوزراء".
وأشار إلى أنه "بعد 13 شهراً لا يمكن للبنان أن يكون بلا حكومة، إذ لابد من النجاح بالحدّ الأدنى من الإنجازات، وقد يكون هناك الكثير من الانتقادات المتنوعة، ولكن لن نعيرها اهتماماً حالياً، فالأهم هو ما يمكن إنجازه".
وشدد على أنه لن يسمح "بتحويل مجلس الوزراء إلى حلبة للصراعات أو الخلافات، فأنا ورئيس الجمهورية متفقان على ضرورة العمل بتناغم كامل لإنقاذ البلد، فمصلحته أن تنجح الحكومة، وهي مصلحتي أيضاً ولبنان واللبنانيين".