شاب يخترع «سخان شمسي» بديلا للغاز والكهرباء
كتب أحمد سعيد موقع السلطة
في الغالب يعتمد البعض على تركيب "سخان المياه" بالطريقة التقليدية بـ(الغاز أو الكهرباء)، ونادرًا ما يكون أشخاص يستعملون الطاقة الشمسية، والتي أصبح لها مفعول سحري في التصدّي لأسعار الفواتير، أيضًا من حيث القُدرة العالية في توليد أي مصادر كهربائية، إلى جانب الأمان والسلامة المنزلية، إذ يتعاملون مع جميع أغراض المنزل بالكهرباء والغاز وبين كلاهما تتصاعد أسعار الفواتير التي يتمّ دفعها كل شهر بشكل متتالي.
موضوعات ذات صلة
- محافظ دمياط تبحث رفع كفاءة وإزدواج طريق الميناء.. اعرف التفاصيل
- مطار الأقصر يستقبل أولى الرحلات القادمة من رومانيا
- محافظ الإسكندرية: رسائل الفن تصل للشعوب قبل أي رسائل أخرى
- تعرف على حقيقة «فرقعة الأسفلت» في شوارع كفر الشيخ
- عاجل.. عامل يقتل زوجته ويشعل النيران في مسكنهما بمنشأة القناطر
- تكريم خالد الصاوي وسلوى خطاب في حفل افتتاح «الإسكندرية السينمائي»
- سامح شكري يكشف آخر تطورات أزمة سد النهضة
- تعرف على حكم الشرع في البكاء بالصلاة
- إزالة 43 حالة تعد على أملاك الدولة في دمياط
- جدول ترتيب الدوري الإنجليزي بعد مباراة ليفربول
- مدرب الطائرة بالزمالك يمنح الفريق راحة من التدريبات غدا
- اليوتيوبرز عن قرار فرض «ضريبة اليوتيوب»: يحد من المحتوى السيء
خلال الآونة الأخيرة بدأ البعض يلجأ لتركيب محطات تعمل بالطاقة الشمسية فوق سطوح منازلهم، هذه المحطات تُساعد على توليد الكهرباء للمنازل بشكل كامل، من خلال التقاطها لأشعة الشمس، لتُصبح طاقة شمسية قادرة على إضاءة ما هو مُظلم.
ولم يقتصر دور العمل بالطاقة الشمسية فقط على أشعة الشمس، وهي المصدر الوحيد لتوليد الكهرباء، وهذا يُعني أنَّ الطاقة تستمر نهار اليوم كاملاً وتقف عند دخول الليل، بل تواصل العمل ليلاً دون أي مُشكلة، وذلك لأنَّ الخبراء جعلوا من هذه المحطات خزائن إضافية تحفظ نسبة ليست قليلة من الطاقة الشمسية، التي تُساعد على إضاءة وتشغيل كافة الأغراض المنزلية، حتى صباح اليوم التالي من تشغيلها، وبهذا لا ينقطع ضوء البيت ولا تتعطّل الأغراض الكهربائية على مدار الساعة.
كان للشاب المصري، نبيل عصام، صاحب الـ25 عامًا، خريج هندسة الميكاترونكس- جامعة طنطا-، عام 2018، دورًا كبيرًا في تركيب سخّانات شمسية، لتكون بديلًا للكهرباء والغاز، وتُوفّر على أصحابها ثمن الفواتير الاستهلاكية الشهرية.
ويُعدّ هذا المشروع (سخان شمسي) هو من المشاريع النادرة أو البدائل القِلّة التي يلجأ إليها المصريين لمحاربة الأسعار العالية التي تأتي نتيجة استهلاك المنزل قُدرة هائلة من الكهرباء والغاز.
حيثُ يعمل الشاب في هذا المجال منذ عامين تقريبًا، بعد تخرّجه من الجامعة مُباشرةً، لتكون هي الخطوة الأولى في طريق أحلامه الهندسية، يُطبّقها على أرض الواقع.
قال "نبيل" إنَّ الطاقة الشمسية لها أقسام مُتعددة واستخدامات مُختلفة، وأشهر أنواعها في مصر ثلاثة هم: "ongrid، و offgrid، وpum system"، مُبينًا أنَّ كلاهما يُساعد على توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية.
شروط إنشاء محطة طاقة شمسية فوق السطوح
وأوضح: أنَّ نظام On grid، يعمل بطريقة "العداد التبادلي" ويُساعد على تحزين الكهرباء دون الحاجة إلى بطاريات، وفي هذه الحالة تُعتبر عملية تبادلية بين الطرفين (العميل وشركة الكهرباء)، ويُشترط فيها وجود عداد ٣ فاز للربط على شبكة الكهرباء، ولعمل محطة كهرباء بالطاقة الشمسية، خاصة.
أيضًا أن يكون سطح المنزل أو المكان المُخصص للمحطة، ملكًا للمتقدّم، أو حق استنفاع لمدة ٢٥ عامًا، بالإضافة لعمارات السكنية والتي بها عدد كبير من السُكان، لابدّ من توافق الآراء بينهم على إنشاء محطة كهربائية أعلى سطح العمارة للخدمات العامة، مثل الأسانسيرات ومصابيح السلالم وغيرها من المنافع الخدمية، التي تُفّر عليهم ضخامة الفواتير الاستهلاكية.
المحاسبة كيلو للكيلو
وأشار الشاب، إلى أنَّه في حالة إنشاء محطة كهرباء بنظام نظام On grid، تكون المحاسبة بين العميل وشركة الكهرباء "كيلو لكيلو"، ويُعني أنَّه إذا أضاف العميل 80 كيلوا على شبكة الكهرباء يوميًا من خلال الطاقة الشمسية، واستهلك في ذات اليوم 80 كيلوا لمنافع منزله، في هذه الحالة لا يدفع ثمن الاستهلاك، وإذا استنفع بأقل من هذا، فالباقي يكون له عند شركة الكهرباء، يُمكنه استخدامه في أي وقت أو أخذه مالاً.
عمر المحطة يزيد عن 20 عامًا
ويُفضّل "نبيل" العمل بنظام On grid، لأنه يُغني عن البطاريات التي تتعطّل بعد فترة من تركيبها، مُبيًنا أنَّ النظام يُوفر الجُهد أيضًا الكهرباء دون الحاجة لبدائل أخرى، مشيرًا إلى أنَّ عُمر محطة الكهرباء يزيد عن ٢٥ عامًا، وهذا يعمل على التوفير سواء اقتصاديًا أو اجتماعيًا.
أمَّا في حالة الأرض الزراعية أو المناطق المشابهة التي تبعُد كثيرًا عن شبكات الكهرباء، يُفضل العمل بالطاقة الشمسية بنظام offgrid، وهو النظام الذي لا يحتاج إلى تبادل مع الكهرباء، لأنَّه يعتمد على تخزين الكهرباء لاستخدامها في الليل، دون الحاجة لشمس.
ويؤكد الشاب، أنَّ "السخان الكهربائي" يُنتج حوالي 5 إلى 7 متر مربع، مقابل الكيلو الواحد من الكهرباء، في المُقابل أنَّ احتياج الشقة العادية المكونة من إنارة وتلفزيون وثلاجتين وغساله، دون تكيفات، تحاج حوالي ٥ كيلو فقط، وهذا يعني أنَّ "السخان الكهربائي" قادر على تشغيل كافة الأغراض المنزلية مُقابل القليل من الطاقة الشمسية.