نتنياهو يُسخر ذكرى رابين للهجوم على خصومه

لا يفوت رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو، فرصة في أي حدث أو فعالية إلا وسخرها للهجوم على خصومه السياسيين.

حول نتنياهو، زعيم حزب "ليكود" اليميني، زعيم المعارضة الآن بعد أن حكم إسرائيل 12 عامًا متواصلة، جلسة في الكنيست إحياء لذكرى رئيس الوزراء الراحل إسحاق رابين، اليوم الإثنين، لساحة معركة سياسية.

ولم يحضر نتنياهو، مراسم إحياء ذكرى رابين عند قبره، ولكنه تحدث في جلسة الكنيست، وبرر عدم مشاركته في المراسم عند قبر رابين بأن ذلك الحدث يُستخدم مرارًا وتكرارًا في الهجوم على معسكره السياسي والتقليل من شأنه بوجه عام، و منه هو بوجه خاص.

وقال نتنياهو، في الكنيست، إنه على مدى 26 عامًا، كان هناك من استخدم اغتيال رابين لتلطيخ قطاع كبير من الإسرائيليين الذين ينتمون إلى اليمين الذي يفتخر بتمثيله، مضيفًا أنه "لقد حان الوقت للتوقف عن توجيه الوعظ لنا".

واستاء يوناتان بن أرتسي، حفيد رابين، من حديث نتنياهو، وقال إن خسارة نتنياهو للسلطة كانت انتصارًا على "ثقافة الاستبداد".

لكن وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، الليبرالي، والذي سيرأس الحكومة الحالية في فترتها الثانية، كان لنتنياهو بالمرصاد، و قال إن الصراع الكبير في إسرائيل ليس بين اليسار واليمين ولكن بين أولئك الذين يؤمنون بالديمقراطية وأولئك الذين يحاولون تدميرها، في إسقاط على نتنياهو.

وأضاف "لابيد"، أن أعضاء الكنيست الحاليين، يقصد اليمين المتطرف، هم ورثة أيديولوجيون لقاتل رابين، وإنه لولا تشكيل الحكومة الحالية، لكان هؤلاء الورثة وزراء في حكومة نتنياهو الآن.

وقاطع بتسلئيل سموترتش، زعيم حزب "تاكوما" الصهيوني الديني، "لابيد" لكن حراس الكنيست أخرجوه من القاعة و هو يردد موجهًا حديثه إلى "لابيد": "أنت مناهض للصهيونية".