تفاصيل حادث الإسماعيلية.. مهتز نفسيا يذبح شابا ويفصل رأسه عن جسده

«صراخ، وعويل، وحالة من الهرج» شهدها شارع البحري بمدينة الإسماعيلية، ظُهر اليوم الإثنين، حيث ساد الفزع والخوف أرجاء المكان، وارتسم الذعر على ملامح المارة والمواطنين المقيمين فيه، بعدما شاهدوا بأعينهم، جريمة قتل مروعة، بطلها «مهتز» نفسيًا، قتل شابًا يضاهيه في السن.

تفاصيل حادث الإسماعيلية مؤلمة فالقتل لم يكن بضربة واحدة أو طعنة، بل كان الفعل ذاته ينم عن غل وعدم إدارك، فقد ظهر القاتل في الشارع، وهو يطعن المجني عليه، ثم يسدد له ضربة تلو الضربة بالساطور، ولم يكتف بذلك، بل أخرج سكينا صغيرة الحجم، وفصل بها رقبة المجني عليه عن جثته، وسار بها بضع أمتار، قبل أن يحيط به المارة، ويقذفونه بالحجارة، ثم يسيطرون عليه، فيسحلونه بطول الشارع، فيما تولى آخرون، مهمة «ستر الجثة» ووضع بطانية عليها، وفرض كردون أمني حولها، لحين وصول الشرطة.

شهود العيان الذين استمعت لهم الشرطة بعد وصول القوات إلى مكان الحادث، ومشاهدة فيديوهات الواقعة، توافقوا مع التحريات التي كشفت تفاصيل حادث الإسماعيلية، وأكدّت أن القاتل كان يهذي بكلمات غير مفهومة، أثناء ارتكاب جريمته، التي وقعت في وضح النهار، وأمام جمع كبير من المارة، لم يتجرأ أحد منهم على التقدم لمنعه من استكمال جريمته.

التحريات والتحقيقات الأولية التي جرت حول الحادث، أكدت أن القاتل «مهتز» وكان مودعاً من قبل في إحدى المصحات للعلاج من الإدمان، لكنه خرج منها، وتمكنت الشرطة من القبض على المتهم، وتحرير محضر بالواقعة، كما عاينت جهات التحقيق مكان الحادث، وجثة المجني عليه، حيث أمرت بالتشريح، لبيان سبب وكيفية الوفاة، حيث جرى نقلها للمشرحة تحت تصرف جهات التحقيق، كما طلبت تحريات المباحث حول الواقعة.

 

 

 

لحظة القبض على القاتل

محل موبيليا

ومن بين تفاصيل حادث الإسماعيلية، برز ما أكدته التحريات، حول أن القاتل كان يعمل في محل موبيليا خاص بالشقيق الأكبر للشاب المجني عليه، فيما تستمر التحقيقات والتحريات للوقوف على ملابسات الواقعة، وكيفية تقابلهما، جرى التحفظ على كاميرات المراقبة المثبتة في الشارع، والمنازل والمحال التجارية التي يمتلأ بها الشارع، لبيان بداية الواقعة، وملابساتها، ولا تزال التحقيقات مستمرة.