الوزير: الدورة الـ4 من «النقل الذكي» تُعيد دور مصر التاريخي في الريادة الإقليمية

صرح كامل الوزير، وزير النقل، بأن الدورة الرابعة من معرض النقل الذكي 2021 TRANS MEA، التي انطلقت صباح اليوم، برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي تحت شعار «الطريق إلى 2030»، تسلط الضوء على إنجازات الدولة المصرية، تحت قيادة رئيس الجمهورية، لتحقيق النقل الجماعي الأخضر المستدام صديق البيئة، الذي يعتبر أساس التنمية المستدامة ضمن رؤية مصر 2030، وفي إطار الجمهورية الجديدة، التي تربط الحاضر بالمستقبل، وتُعيد إحياء دور مصر التاريخي في الريادة الإقليمية.

جاء ذلك في تصريحات للصحفيين، على هامش افتتاح الرئيس للمعرض، إذ جرى استعراض أهم مشروعات وزارة النقل أمام الرئيس في جناح الوزارة، ففي مجال السكة الحديد جرى التعاقد على توريد 1300 عربة سكة حديد جديدة للركاب، وصل منها 500 عربة حتى الآن، وستصل باقي الدفعات تباعا، وجار تجهيز إجراءات توقيع عقد مع الشركة الموردة «ترانس ماش هولدينج» لصيانة هذه العربات، كما أنه في نهاية عام 2021، ستكون جميع العربات إما جديدة أو مجددة بالكامل، وفقا لتوجيهات القيادة السياسية.

وقال الوزير، أما بالنسبة لخطوط السكك الحديدية، فجرى تجديد 800 كيلومتر سكة حديد، وألف مفتاح، وذلك على المواقع المختلفة في شبكه خطوط السكك الحديدية، خاصة أن عمليات التجديد تجرى بأحدث وسائل التكنولوجيا الحديثة، أما بالنسبة لتطوير منظومة الإشارات، فجار الآن تنفيذ وتطوير الخطوط الرئيسية، والتي تغطي نحو 1900 كيلو متر، وتشمل إنشاء أبراج إشارات مزودة بنظم تكنولوجية حديثه داخل الأبراج على السكة، لزيادة عوامل السلامة والأمان.

 

ولفت وزير النقل، إلى تطوير ورش السكة الحديد والمعدات، بهدف تحسين بيئة العمل داخل الورش، والاهتمام والارتقاء بالعنصر البشري، عن طريق التدريب بمعهد وردان، المنشأ على مساحه 150 فدانا، الذي جرى تطوير كل المنشآت به، وكذلك تطوير المناهج التعليمية والمعامل، وجرى تحويله من مدرسة فنية إلى معهد فني تكنولوجي، كما أن القوات المسلحة ساهمت في تأهيل 300 مهندس و1000 فني، وتفضل الرئيس بمقابلتهم بالإسكندرية، كما أنه جار تركيب بوابات بالمحطات الرئيسية، لتنظيم حركة مرور الركاب، للمساهمة في السيطرة على الإيرادات والعوائد المادية للسكك الحديدية.

وجرى استعراض أهم مشروعات شركه ترانس اي تي التابعة لهيئة السكك الحديدية، حيث كانت القيادة السياسية وجهت العام الماضي، بميكنة محطات سكك حديد مصر، على غرار محطات مترو الأنفاق، وتركيب بوابات إلكترونية للتحكم والسيطرة، وكانت المرحلة الأولى، أربعة محطات رئيسية، هي (القاهرة والجيزة وسيدي جابر والإسكندرية)، ويجري تنفيذ ذلك بالتعاون مع شركة محلية مصرية.

وأضاف الوزير، أنه جار تطوير وميكنة محطة دمنهور كمحطة نموذجية بمنظومة محلية الصنع بالكامل، بنسبة 90%، وتعمل هذه المنظومة على تلبية احتياجات المواطنين، لتواكب جميع أنظمة وسائل المواصلات الحديثة، مثل المترو ومرفق النقل العام، وجرى توفير قنوات بيع داخل المحطات وخارج المحطات، ومنها تطبيقات الموبايل أبليكيشن، وكذلك تطوير نظام البوابات الإلكترونية، ووضع منظومة كاميرات المراقبة للمحطات الداخلية، والمنظومة بالكامل، مرتبطة بالرقم القومي للمواطن، وهي جاهزة للتعامل مع الكارت الموحد.

 

وجرى استعراض أهم مشروعات الأنفاق والجر الكهربائي، وذلك في إطار توجه الدولة لتتحول وسائل النقل الجماعي للنقل الأخضر المستدام الصديق للبيئة، حيث جار تنفيذ شبكة من الخطوط ووسائل الجر الكهربائي المختلفة، كشبكة المترو، والمكونة من خمسة خطوط، بالإضافة إلى أن الخط الأول «المرج/ حلوان»، والخط الثاني «شبرا الخيمة/ المنيب»، جار تحديثهما حاليا.

وأكد وزير النقل، الانتهاء من تنفيذ 24 كيلومترا و19 محطة من الخط الثالث لمترو الأنفاق، وجار حاليا أعمال القطاع الأخير من الخط، والمكون من 15 محطة 17.8 كم، وتم الانتهاء من نحو 80% من الحفر النفقي بهذه المرحلة، التي تبدأ من العتبة وصولا إلى الكيت كات، وتمتد شمالا إلى روض الفرج، وجنوبا إلى جامعة القاهرة، التي من المقرر الانتهاء منها خلال عام 2022، وكذلك جري استعراض أعمال تنفيذ الخط الرابع لمترو الأنفاق «خط الهرم»، الذي يبدأ من مدينة السادس من أكتوبر وحتى الرحاب بالقاهرة الجديدة كمرحلة أولى بطول 19 كيلومترا، بإجمالي 17 محطة، وذلك بالتعاون مع شركات وطنية مصرية لتنفيذ هذا القطاع.

كما استعرض الوزير، مباحثات تنفيذ الخط السادس مع شركات عالمية كبرى متخصصة في مجال مترو الأنفاق، الذي من المقرر تنفيذه من الخصوص حتى المعادي الجديدة، كما أن هناك وسائل أخرى لربط التجمعات بشرق القاهرة مع العاصمة الإدارية الجديده ومدينة العاشر من رمضان، وجار تنفيذ مشروع القطار الكهربائي الخفيف LRT، الذي يبدأ من محطة عدلي منصور حتى العاصمة الإدارية الجديدة، الذي وضع الرئيس السيسي حجر أساسه العام الماضي، ثم شاهد بث حي من محطه بدر التي يتفرع منها القطار الكهربائي شمالا إلى مدينة العاشر من رمضان، وجنوبا إلى العاصمة الإدارية الجديدة، ويتم اختبارات فحص السكة لهذا المسار.

وأضاف أنه بالنسبة لمشروع المونوريل، الذي يعد من أطول خطوط المونوريل في العالم بإجمالي أطوال 97 كيلومترا، ويبدأ الجزء الأول من محطة الاستاد وصولا إلى محطة العاصمة الإدارية الجديدة؛ ليتكامل مع محطة القطار الكهربائي ومحطة مدينة الفنون، أما الجزء الثاني يبدأ من مدينة السادس من أكتوبر ليتكامل مع الخط الثالث في محطة وادي النيل، كما تم عرض بث حي لإحدى محطات المونوريل من مدينة الفنون بالعاصمة الإدارية الجديدة أمام رئيس الجمهورية.

وفي إطار اهتمام الدولة بتنفيذ شبكة من القطارات السريعة وفائقة السرعة، تم استعرض الأعمال الجارية لتنفيذ شبكة من الخطوط تبلغ أطوالها 2000 كيلومتر لربط موانئ البحر الأحمر بموانئ البحر المتوسط مرورا بكافة المدن الجديدة؛ سواء في الدلتا أو الصعيد، ويبدأ الخط الأول من العين السخنة والعاصمة الإدارية وحتى الإسكندرية والعلمين ومطروح بطول 660 كيلومترا، وتم توقيع العقد، وجار التنفيذ على أرض الواقع، أما الخط الثاني أكتوبر أسوان بطول 925 كيلومترا، والخط الثالث (الأقصر/ قنا / سفاجا / الغردقة).

كما تم تقديم شرح توضيحي للمحطة التبادلية المركزية بالعاصمة الإدارية الجديدة، التي تتكون من مبنى لمحطة القطار الكهربائي الخفيف LRT، بالإضافة إلى مبنى إداري فندقي ومتصل بمحطة المونوريل، بالإضافة إلى موقف لأتوبيس العاصمة حتى تكون محطة متكاملة لجميع وسائل النقل الحديثه، وكذلك شرح توضيحي عن قطاع النقل البحري الذي أنشئ عام 1961، ويعد الاستراتيجية العامة لجميع الموانئ البحرية المصرية، وكذلك رفع كفاءه ومستوى الأداء بها، وتشغيل منظومة تتبع السفن بالمياه الداخلية والإقليمية، والتنسيق مع كافة الجهات المعنية بهدف تبسيط الإجراءات الجمركية، وكذلك منح وتجديد التراخيص للسفن المصرية، كما أنه يمتلك بنكا للمعلومات أنشئ عام 1996، وتم تطويره مؤخرا ليواكب التحول الرقمي للدولة عن طريق تجميع البيانات بقاعدة بيانات واحدة من المصادر الأساسية لها بكل دقة.

وكذلك تم استعراض أهم إنجازات الهيئة المصرية لسلامة الملاحة البحرية والمختصة بتنظيم وإدارة الملاحة في المياه الإقليمية؛ بما يضمن تنفيذ الاتفاقيات الدولية مع مصر وتمثيلها في جميع المحافل الدولية، والإشراف على سلامة السفن ومتابعة حالتها الفنية وعدم السماح بإبحارها إلا في حالة جاهزيتها للإبحار الآمن، وكذلك إصدار جوازات السفر البحرية لجميع العاملين البحارة والضباط والمهندسين، كما أنشأت هيئة السلامة في إطار التحول الرقمي، منظومة السفر البحري المميكن بدلا من جواز السفر القديم اليدوي.

كما أنه جار تطوير فنار بجنوب سيناء بمحافظه البحر الأحمر، وعرض أهم مشروعات الشركة المصرية للمحطات متعددة الأغراض التي تعد الذراع التجاري لوزارة النقل في تشغيل محطات التداول، وتم استعراض مشروع محطة تحيا مصر الذي تم تنفيذ أعمال المرافق والمباني الإدارية به، كما تم التعاقد على المعدات المطلوبة للمحطة؛ بإجمالي 140 معدة، وهناك مشروعات أخرى مثل محطة متعددة الأغراض بميناء سفاجا ومحطة متعددة الأغراض بميناء السخنة ومحطة لتداول الحبوب بميناء الدخيلة.

وأوضح الوزير، أن فعاليات المعرض في دورته الرابعة، تشهد بدءا من غد الاثنين، عقد عدد كبير من الندوات المهمة في مجالات السكك الحديدية والجر الكهربائي والطرق والكباري والموانئ البحرية والجافة والمناطق اللوجيستية، وتركز تلك الندوات على أهم المشروعات في كل قطاع، وأبرز الفرص الاستثمارية به ومساهمتها في خدمة المواطنين، كما يتم استعراض أبرز التحديات في كل قطاع وأساليب حلها والخروج بتوصيات بكيفية التعامل معها بمنتهى الشفافية والوضوح.

 

ويشارك في هذه الندوات، كل القائمين على قطاعات وزارة النقل وعدد كبير من الخبراء المتخصصين.

وأوضح الوزير، أن المعرض والمؤتمر الدولي للنقل الذكي واللوجستيات والتحول للنقل الأخضر هذا العام، يركزان على عرض كل ما هو جديد في مشروعات وزارة النقل والمخطط تنفيذها، وكذلك التركيز على وسائل النقل الأخضر المستدام.

وأشار إلى أن المعرض يشهد في هذه الدورة عرض نماذج حقيقية من القطار الكهربائي الخفيف LRT أمام رواد المعرض كأحد الإنجازات المهمة في مجال النقل، التي تشكل تحولا كبيرا في وسائل المواصلات الصديقة للبيئة والحديثة في مصر، كما يشاهد رواد المعرض عرض قطار المونوريل على الهيكل الخرساني أمام المعرض بقاعة المنارة على محور المشير طنطاوي، مضيفا أن كل ما يمس حياة المواطن للانتقال لكافة مقاصده للعمل أو الجامعة أو المستشفى أو بيته، من الضروري أن نطمئنه بأنه يتم توفير وسائل نقل ومواصلات آمنة ومتطورة لانتقالاته.