حكاية التمثيل بين يدي الأطباء.. هند رستم وفريد الأطرش
هايدي أحمد موقع السلطةكانت هناك فترة في حياة الفنانة هند رستم أصيبت فيها بالمرض، وكانت تشفى من وعكة صحية لتدخل في أخرى، وتقضي بضعة أيام في النقاهة وتشعر فجأة بدوار في الرأس وتجد نفسها مرغمة على اتباع أوامر الأطباء ومنهم زوجها الدكتور كمال فياض وتخلد إلى الراحة مرة أخرى وتبتعد عن الإجهاد، حسبما ذكرت مجلة الموعد في تقرير لها.
كانت البداية في أحد أيام الصيف يومها كانت هند رستم تمثل دورها في فيلم الخروج من الجنة" أمام الموسيقار فريد الأطرش، والذي كان يمر بدوره بأزمة صحية شديدة وكان يقف أمام الكاميرا ويجسد دوره في الفيلم وأمامه طبيبه الخاص يأمره بالتوقف كلما شعر بأنه بدأ يصاب بالتعب، أو ينجده بحقنة مقوية أو مهدئة كلما رأى بوادر الإرهاق على وجهه، يومها غامر فريد الأطرش بحياته بإقدامه على تمثيل دور البطولة في هذا الفيلم.
كان قادما لتوه من لندن حيث أمضى أكثر من 3 أشهر وقلبه المصاب بالتضخم تحت العلاج علي ايدي كبار الاطباء، وكان في جيبه مجموعة من الإنذارات التي كتبها له الأطباء الإنجليز والفرنسيين والأمريكان، وفيهما تحذيرات بعدم القيام بأي أعمال فنية، سواء أغنيات أو أفلام أو تلحين، لأن في هذا الأمر خطورة على قلبه، وهو لن يحتمل أي جهد بعد أن تضخمت شرايينه ولم يعد يحتمل إرهاق.
موضوعات ذات صلة
- منظرنا بقى وحش.. الجندي لمناهضي التبرع بالأعضاء: يا بتوع الفقه ذاكروا
- «المومس الفاضلة» تعيد إلهام شاهين للمسرح مع سميحة أيوب
- عاجل.. شيخ الأزهر يستقبل اتصالا هاتفيا من ملك البحرين
- عاجل.. المشدد والعزل من الوظيفة لـ8 موظفين بنيابة بنها تلاعبوا بالأحكام
- حتيتة: مؤتمر باريس سيضغط على دول المرتزقة في ليبيا
- الشوباشي: سأتقدم بمشروع قانون لـ«النواب» لتجريم ارتداء النقاب
- عاجل.. محافظ بنى سويف يعتمد حركة تنقلات بالإدارات التعليمية
- عاجل.. مقتل عنصر شديد الخطورة في مواجهة مع الشرطة بالفيوم
- عاجل.. المملكة المتحدة تتعرض لانفجار جليدي من القطب الشمالي
- مدبولي: توجيهات رئاسية بعدم ترك جزء فى مصر دون مشروعات خدمية وتنموية
- عاجل.. «الصحة»: اللجنة العلمية بكورونا تستعد لتطوير برتوكولات علاج المرضى
- عاجل.. مصر للطيران تسير 87 رحلة جوية غدًا
وتحدى فريد أوامر الأطباء وإنذاراتهم وتقيد فقط بالنوم باكرا والإقلال من الأطعمة، لأنه كان يعتبر أن توقفه عن التلحين والغناء والأفلام هو موت أيضًا، وكانت هند رستم تحترم ظروف فريد الطبية، بعد أن تحدد أن يكون وقوفه أمام الكاميرا لمدة ثلاث أو أربع ساعات فقط، فكانت هي الأخرى تمثل في الساعات التي يكون قادرا على العمل فيها، وتحرص على ألا تتأخر حتى لا ترهقه.
وسجل فريد لمدة عشرة أيام أغاني الفيلم وأرهق جدا خاصة بعد ان انتقل التصوير للإسكندرية وقرر أن يسافر إلى لندن مرة أخرى بعد انتهاء التصوير، وتلقت هند رستم اوردر من المخرج بأن تكون في الإسكندرية لإكمال دورها، وكانت هن في ذلك الوقت مصابة بإنفلونزا شديدة جدا، وحرارتها تبلغ الأربعين، وكان زوجها كمال قياض يجلس أمامها لمداواتها بالأقراص والحقن، وكان الزوج قد تلقى الأوردر وأمسك بالهاتف ليبلغهم ان هند مريضة، ولكن الممثلة صرخت فيه:" لا يا فياض"، ونظر زوجها إليها لكنها أكملت:" لا مالش لزوم"، وأخبرته أن العمل في الفيلم لن يتعطل، وأنها ستسافر للإسكندرية، وأخذت تشرح له موقف فريد وأصرت بقوة على السفر رغم اعتراضه، وسافرت رستم بالفعل للإسكندرية لتقوم بدورها وهي في غاية التعب، وتطور الأمر لحمى ثم التهاب رئوي شديد أرغمها على البقاء في الفراش وتحت العلاج الدقيق من جانب مجموعة من الأطباء، وضحت بنفسها لأجل الفيلم وبالرغم من كل تلك الأمور لكنها أكملا دوريهما وهما في شدة التعب.