الرميح: الحل الحقيقي للأزمة الليبية لن يأتي إلا عبر القاهرة

قال رمزي الرميح، مستشار المنظمة الليبية لدراسات الأمن القومي، إن الحل الحقيقي للأزمة الليبية لن يأتي إلا عبر القاهرة، بتشجيع إجراء الانتخابات ووضع خارطة طريق للتفرة المقبلة.

وأضاف «الرميح»، خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج «الحياة اليوم»، الذي يقدمه الإعلامي محمد مصطفى شردي، على قناة «الحياة»، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد أن بلاده حريصة على التشاور مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، وكذا تبادل الرؤى بخصوص جهود الرئيس السيسي، «الرئيس السيسي أصبح علما دوليا وليس إقليميا عندما وضع خط أحمر سرت الجفرة».

 

وأوضح أن الرئيس السيسي ذهب إلى باريس برؤية واحدة فقط، هي ضرورة حل الأزمة الليبية، ولا مجال في مزيد من العبث في هذا الأمر، حيث إن الرئيس السيسي وجه كلمته للمنتدى العربي الاستخباراتي بأول مرة في جلسته الاستثنائية وخص ليبيا، كما تحدث عن خارطة طريق واضحة المعالم لحل الأزمة الليبية، وإخراج المرتزقة وحل الميليشيات الإرهابية، وترك الأمة الليبية تقرر ما تريد.

ولفت إلى أن هناك تواصلا مباشرا مع أصحاب الفكر في باريس، الذين أكدوا أن المؤتمر الدولي ليس مؤتمرا عاديا، كما أنه لن تصدر عنه توصيات أدبية ولكن مطالب محلية ودولية، وستكون في إطار إنهاء مهزلة الميليشيات وحلها وإخراج المرتزقة، مع ضرورة عقد الانتخابات.

وأكد أن قطار الانتخابات الليبية تحرك من محطته ولن يتوقف إلا بانعقاد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، ولن تستطيع أن تقف تركيا أمام الرئيس السيسي، «الرئيس السيسي ذهب إلى مؤتمر باريس الدولي ويحمل رؤية واضحة وخارطة طريق لحل الأزمة الليبية».

 

وأشار إلى أنه عندما تحرص الولايات المتحدة الأمريكية على حضور نائبة الرئيس لمؤتمر باريس الدولي لحل الأزمة الليبية والمستشارة الألمانية السابقة ووزير خارجية إيطاليا والرئيس المصري فهو حل حقيقي لإنهاء الأزمة في ليبيا، «الجميع أكد أنهم قد أخطئوا في حق ليبيا، والدولة الليبية دائما ما حذر الرئيس السيسي من إسقاطها».

وتابع: «رئيس محكمة الجنايات الدولية الجديد سيتطرق لموضوع العقوبات المفروضة على ليبيا، وما يهمنا هو أن يتبني مجلس الأمن قرارا ملزما بمعاقبة كل المعرقلين سواء داخليا أو خارجيا، والبيت الأبيض لم يؤكد حضور نائبه الرئيس الأمريكي إلا بعدما زار وزير الخارجية المصري لأمريكا».