الزراعة: إلزام شركات الأسمدة الأزوتية بضخ 65% من حصتها بالسوق المحلي
عمرو السعيد موقع السلطةعقد السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، مؤتمرا بديوان عام الوزارة للإعلان عن عدد من القرارات الهامة، التي اتخذها مجلس الوزراء أمس في اجتماعه، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس المجلس، لتنظيم منظومة الأسمدة، وذلك في إطار التنسيق المسبق والتام بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، لضمان تلبية احتياجات المزارعين من الأسمدة الأزوتية المدعمة، وفي الوقت نفسه الحفاظ على استمرارية الإنتاج لقطاع الصناعة، وتحقيق التوازن بين مصلحة المزارع والمنتج، وضمان وصول الدعم لمستحقيه.
جاء ذلك بحضور النائب أشرف رشاد، زعيم الأغلبية بمجلس النواب، والنائب الأول لرئيس حزب «مستقبل وطن»، أمين عام الحزب، واللواء هشام الحصري، رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس النواب.
وأوضح القصير، أن تلك القرارات تمثلت في إلزام شركات الأسمدة الأزوتية، بتوريد نسبة الـ55٪ المدعومة من إنتاجها، للجهات المسوقة للأسمدة التابعة لوزارة الزراعة، وهي النسبة التي تعادل حوالي 3.7 مليون طن سنويا، التي تغطي احتياجات السوق المحلية، وتلبي احتياجات المزارعين بسعر يصل إلى 4500 جنيه للطن، مع إلزام الشركات أيضا بضخ نسبة الـ10٪ من إنتاجها للبيع بالسعر الحر في السوق المحلية، لتلبية احتياجات الشركات والمزارع الكبرى، ذات المساحات الكبيرة، ولضمان توافر الأسمدة بالسوق المحلية.
موضوعات ذات صلة
- خالد الجندي: يجوز قراءة القرآن بأجر لتحصين الأشخاص من السحر
- جامعة طنطا تنعى الدكتور محمد غنيم عميد كلية العلوم الأسبق
- عاجل.. تعطيل الدراسة بمطروح من السبت حتى إشعار آخر
- عاجل.. «الرعاية الصحية» تعلن نجاح متدربي زمالة طب الأسرة ببورسعيد بنسبة 100%
- عاجل.. أخبار الطقس غدًا الجمعة ودرجات الحرارة المتوقعة على كل المحافظات
- عاجل.. تعطيل الدراسة بكفر الشيخ لسوء الأحوال الجوية
- «البنك الدولي» يشيد بمشروع التأمين الصحي الشامل في مصر: تجربة رائدة
- برلماني: انتهاء أزمة الهجرة غير الشرعية بشكل جذري منذ تولي الرئيس السيسي
- «صحة النواب»: يجب إتاحة التبرع بالأعضاء من المتوفين بضوابط
- عاجل.. التحقيق في مصرع شخصين داخل حفرة للتنقيب عن الآثار بالمطرية
- علاء عابد: منتدى شباب العالم مناسبة ينتظرها الملايين داخل مصر وخارجها
- عاجل.. «الداخلية» تنظم ورشة عمل دولية لتطوير أداء وحدات الشرطة المُشاركة بحفظ السلام
وتابع وزير الزراعة، بأنه تم أيضا وضع عدد من الإجراءات، التي من شأنها ضمان التزام الشركات بتوريد الحصة المقررة، كذلك وصول الدعم لمستحقيه، حيث تضمنت القرارات قيام وزارة البترول والثروة المعدنية بموافاة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ببيان شهري حول كمية الغاز الطبيعي، التي تم استخدامها في عملية إنتاج الأسمدة، لمعرفة حجم الإنتاج الفعلي للشركات شهريا، الذي على أساسه يتم تحديد الحصة الواجب ضخها في السوق المحلية، كذلك قيام مصلحة الجمارك المصرية بعدم السماح بالتصدير لشركات الأسمدة إلا بموجب خطاب من وزارة الزراعة، يفيد إلزامها بتوريد الحصة المقررة المدعمة، بالاضافة إلى النسبة الحرة، بحيث يكون خطاب السماح بالتصدير في حدود 35٪ فقط من الإنتاج.
وكلف وزير الزراعة، رئيسا قطاعي الخدمات الزراعية والمتابعة، واستصلاح الأراضي، والهيئة العامة للإصلاح الزراعي، باستمرار عقد غرفة عمليات دائمة لمتابعة حركة الأسمدة، وتوريد الشركات، واستلام الجمعيات للحصص وفقا لبرامج الشحن المحددة بما يضمن وصول الاسمدة للمزارعين، ضماناً لوصول الدعم لمستحقيه.
كما وجه وزير الزراعة، بتسهيل إجراءات صرف الأسمدة للمزارعين، بقدر كبير من المرونة لحين الانتهاء من منظومة كارت الفلاح بالكامل، تنفيذا لتوجيهات دولة رئيس مجلس الوزراء.
من ناحيته، قال المهندس أشرف رشاد، إن أزمة كورونا، أثبتت أهمية قطاع الزراعة وحينما أغلقت الحدود وتوقفت حركة النقل كانت الزراعة هي المنقذ الوحيد لكل دول العالم، وحيث أن مصر أصلا دولة زراعية، لذلك أصبحت الزراعة في بؤرة اهتمام القيادة السياسية، وهناك تعاون كبير بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لدعم الفلاح المصري لأنه أحد أهم أعمدة الزراعة المصرية.
وأشار إلى أن القرارات، التي اتخذها مجلس الوزراء هي حلول جذرية لمشكلات مزمنة في مجال الأسمدة.
وأشاد «رشاد» بالجهود المبذولة حاليا في القطاع الزراعي على كافة المستويات لتحقيق الامن الغذائي للمواطنين بالإضافة الى الرقمنة والخدمات الالكترونية المقدمة للفلاح، وضمان وصول الأسمدة للمزارعين والقضاء على السوق السوداء والتلاعب والتهريب. وقال إن هذه القرارات التي وافق عليها مجلس الوزراء جاءت نتيجة تنسيق بين السلطة التنفيذية ممثلة في وزارة الزراعة، التي بذلت جهودا كبيرة للوصول لهذه القرارات، وبالتعاون مع لجنتي الزراعة بمجلسي النواب والشيوخ، حيث كانت هناك مناقشات مستمرة في هذا الشأن لمدة 6 أشهر واجتماعات مستمرة مع السادة الوزراء ورؤساء الشركات ومصانع الأسمدة، وهي حلول عادلة وكافية لإنهاء أزمة الأسمدة.
وقال النائب هشام الحصري، رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، إن تلك القرارات هي ثمرة مجهود كبير خلال الفترة الماضية، وتناغم بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، لاستمرار دعم الفلاح، لافتا إلى أن وزارة الزراعة، هي بيت الفلاح المصري في السلطة التنفيذية، ولجنة الزراعة والري هي بيت الفلاح في السلطة التشريعية.
وأوضح «الحصري» أن السماد يعد أهم مقومات الإنتاج الزراعي، وأنه تم عقد أكثر من لقاء بين اللجنة والحكومة وشركات الأسمدة، للوصول إلى أفضل وأنسب الحلول لعلاج أزمة الأسمدة، وضمان استمرار عملية الإنتاج ووصول الدعم للفلاح، وتم عرض ما تم التوصل إليه أمام مجلس الوزراء.
وأكد على أهمية الدور الذي قام به الفلاح المصري، في ظل جائحة كورونا، واستمراره في الإنتاج، حيث يأتي في مقدمة اهتمام الدولة المصرية، وأن ما تم اتخاذه هو لتدعيم الفلاح، حيث عمليا كان يشتري السماد بسعر أعلى بكثير مما هو مقرر مع عدم توفره.
وأكد الحصري، أن لجنة الزراعة والري في مجلس النواب، شكلت لجنة مصغرة من أعضائها لمتابعة المنظومة والتنسيق مع وزارة الزراعة لإزالة أي عقبات تواجه تطبيق المنظومة على أرض الواقع.