أكثر من 1.5 مليون وفاة بـ«كورونا» في أوروبا

تسبب وباء كوفيد-19 بوفاة أكثر من 1,5 مليون شخص منذ بدء انتشاره في أوروبا، حيث أعادت عدة دول فرض قيود لوقف ارتفاع عدد الإصابات القياسي، بحسب حصيلة أعدتها وكالة “فرانس برس”، استنادا الى أرقام رسمية.
وأُحصي رسميا حوالى 1,500,105 وفاة في منطقة أوروبا (52 دولة وأراضي من ساحل الأطلسي حتى اذربيجان وروسيا) منذ تسجيل أول وفاة في القارة في فبراير 2020. يسجل عدد الوفيات الجديدة ارتفاعا منذ منتصف يوليو (4210 يوميا كمتوسط في الأيام السبعة الماضية، +1% في أسبوع) في المنطقة، البؤرة الجديدة للوباء.
وتستند الأرقام إلى التقارير اليومية الصادرة عن السلطات الصحية في كل بلد وتستثني المراجعات اللاحقة من قبل الوكالات الإحصائية التي تشير إلى أعداد وفيات أكبر بكثير.
وتعتبر منظمة الصحة العالمية، آخذةً بالاعتبار معدّل الوفيات الزائدة المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بكوفيد-19، أن حصيلة الوباء قد تكون أكبر بمرتين أو ثلاث من الحصيلة المعلنة رسمياً.

وتبقى نسبة كبيرة من الحالات الأقل خطورةً أو التي لا تظهر عليها أعراض، غير مكتشفة رغم تكثيف الفحوص في عدد كبير من الدول.
وعدد الوفيات الجديدة يسجل ارتفاعا منذ منتصف يوليو (4210 يوميا كمتوسط في الأيام السبعة الماضية، +1% مقارنة مع الأسبوع الماضي، 5% مقارنة مع الأسبوع الذي سبقه).
بلغ هذا الرقم مستوى يوازي ذلك الذي سجل في خريف 2020 فيما دخلت أوروبا في موجتها الوبائية الثانية مع تسجيل القارة بين 14 و 20 يناير 2021 أسبوعها الأسوأ.

لكن على سبيل المقارنة فان وتيرة انتشار هاتين الموجتين مختلفة بشكل كبير.

مع حوالى 29,500 وفاة بين 18 و 24 نوفمبر، تكثف عدد الوفيات الجدد في القارة بمعدل أربعة اضعاف منذ منتصف يوليو أي خلال 20 أسبوعا. السنة الماضية، ارتفع العدد خلال خمسة أسابيع من سبعة آلاف الى 30 ألف وفاة أسبوعيا.

حاليا، الدول الأكثر تضررا هي روسيا التي سجلت حوالى 30% من الوفيات الجديدة اليومية التي أحصيت في القارة مع ما معدله 1246 وفاة في اليوم.

بحسب الأرقام الرسمية التي تعتبرها السلطات نفسها أقل من الواقع، فان البلاد سجلت إجمالي 269,057 وفاة.

بحسب وكالة الاحصاء الوطنية روستات فان الحصيلة الاجمالية للوباء في روسيا بلغت حوالى 450 الف وفاة في نهاية سبتمبر.

تحل بريطانيا (144,286 وفاة) وإيطاليا (133,415 وفاة) بعد روسيا مع أعلى عدد وفيات.

كما أن عدد الإصابات الجديدة في ارتفاع منذ مطلع اكتوبر في أوروبا، لم تكن هذه الإصابات الجديدة التي أحصيت رسميا بمثل هذا العدد (369,915 حالة في اليوم بين 18 و 24 نوفمبر 14% مقارنة مع الاسبوع الذي سبقه)، لكن وسائل الفحوصات تغيرت كثيرا منذ ربيع 2020.

من أجل مكافحة الوباء، دعت منظمة الصحة العالمية في مطلع نوفمبر الى مواصلة التلقيح واستخدام الكمامات والتقيد باجراءات التباعد الاجتماعي. تخشى المنظمة تسجيل 700 ألف وفاة إضافية في المنطقة بحلول الربيع.