الهند تعتزم تلقيح المراهقين البالغين 15 عاما وما فوق ضد كورونا

تعتزم الهند إطلاق حملة لتلقيح المراهقين الذين يبلغون 15 عاما وما فوق ضد فيروس كورونا، في محاولة للتصدي للتحديات التي تطرحها المتحوّرة أوميكرون.

وقال مودي في خطاب إلى الأمة "أميكرون يذيع صيتها حاليا"، وتابع "بعد تحليل الأوضاع الدولية وحملتنا التلقيحية ضد كوفيد-19 مدى الأشهر الـ11 الأخيرة، اتّخذ علماؤنا اليوم قرارات حاسمة".

وتابع: "علينا توخي الحيطة والحذر"، وذلك في معرض إعلانه أن اللقاحات ستكون متاحة للمراهقين البالغين 15 عاما وما فوق اعتبارا من الثالث من كانون الثاني/يناير.

وستُتاح لأفراد الطواقم الطبية وللأشخاص الذين يبلغون 60 عاما وما فوق "جرعة احترازية" بعد أسبوع، وفق مودي.

وقال رئيس الوزراء الهندي: "أدركنا في توقيت مبكر جدا أهمية التلقيح، لذا تمكّن أكثر من 61 بالمئة من البالغين من تلقي جرعتين و90 بالمئة جرعة واحدة على الأقل".

وأحصت الهند أكثر من مئتي ألف وفاة إبان موجة فتاكة من كوفيد-19 شهدتها بين نيسان/أبريل وحزيران/يونيو غصّت خلالها المستشفيات بالمرضى ومحارق الجثث بالمتوفين.

وقد سجّلت الموجة إثر الحج الهندوسي "كومبه ميلا" الذي يعد أحد أكبر التجمّعات الدينية في العالم، والذي استقطب نحو 25 مليون حاج.

لناحية الوفيات تأتي الهند (478 ألفا و133 وفاة) بعد الولايات المتحدة الأكثر تسجيلا للوفيات من جراء كوفيد-19 في العالم (815 ألفا و423 وفاة)، والبرازيل (618 ألفا و228 وفاة).

وتم تسجيل أول إصابة بسلالة "B.1.1.529"، التي أطلقت عليها لاحقا منظمة الصحة العالمية اسم "أوميكرون"، في بوتسوانا يوم 11 نوفمبر لدى مواطن من جنوب إفريقيا، حيث تم رصد العدد الأكبر من المرضى.

وتحمل هذه النسخة عددا قياسيا من التحورات حيث يبلغ 50، بما في ذلك أكثر من 30 طفرة في بروتين سبايك الذي يتسلل من خلاله الفيروس إلى جسد الإنسان، وسط مخاوف واسعة من أن هذه السلالة أكثر عدوى من سابقاتها وقادرة على مقاومة اللقاحات.

وصنفت منظمة الصحة العالمية هذا المتحور بـ"المثير للقلق"، وفضلا عن مجموعة من الدول في الجنوب الإفريقي وصلت السلالة إلى كل من هولندا وبلجيكا وإسرائيل وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا والتشيك وأستراليا وكندا.

وأسفر بدء انتشار هذه السلالة عن موجة جديدة للحد من حركة النقل في العالم خاصة الإغلاق أمام دول إفريقيا الجنوبية والتي تعاني أصلا من مشاكل اقتصادية ونقص في اللقاحات.