ألمانيا: حكم بأحقية أصحاب سيارات فولكس فاجن الجديدة في التعويض رغم التقادم

قضت المحكمة الاتحادية الألمانية في مدينة كارلسروه اليوم الاثنين، بأحقية أصحاب سيارات فولكس فاجن الديزل الجديدة المتضررين من فضيحة التلاعب في قيم عوادم هذه السيارات، في المطالبة بتعويض مالي رغم عدم تقديم دعاواهم في الوقت المناسب.

ويتمثل الشرط الأساسي لكي يكون لهؤلاء الأشخاص الحق في المطالبة بتعويض هو أن يكونوا قد اشتروا السيارة وهي جديدة، وقالت المحكمة إنه عندئذ يمكن لفولكس فاجن أن تكون ملزمة بدفع التعويض المعروف باسم تعويض الضرر المتبقي في حال كانت هذه المطالبات بالتعويض تقادمت بالفعل.

وقرر أعلى قضاة مدنيين في ألمانيا اليوم في قضيتين واحدة من ولاية سكسونيا السفلى والأخرى من ولاية راينلاند بفالتس، أن فولكس فاجن ليس عليها فقط أن تدفع المكسب الصافي من بيع السيارتين، بل إن عليها تقديم تعويض فعلي وهو رد الجزء الأكبر من ثمن الشراء مقابل أن يرد العميل السيارة إلى الشركة مع خصم جزء من ثمن السيارة نظير المسافة المقطوعة بالكيلومتر.

وتتوقف جدوى رفع دعوى للحصول على تعويض عن الضرر المتبقي على مقدار المسافات التي قطعتها سيارة الديزل وعلى رغبة العميل في التخلي عن السيارة، وتصل المهلة المتاحة للتقدم بهذه الدعوى إلى عشرة أعوام بدءا من شراء السيارة، وهو ما يعني أن التقدم بهذه الدعوى ممكن فقط للعملاء الذين اشتروا سياراتهم في الفترة بين فبراير 2012 وسبتمبر 2015.

وكان قد تم كشف النقاب عن فضيحة الديزل في خريف 2015.

وكانت المحكمة الألمانية الاتحادية قضت في العاشر من الشهر الجاري بعدم أحقية المدعين المالكين لسيارات ديزل مستعملة من إنتاج شركة فولكس فاجن والذين تأخروا في تقديم دعاواهم، في الحصول على تعويض من الشركة الألمانية عن فضيحة التلاعب في قيم عوادم الديزل.

وقالت المحكمة في حيثيات حكمها إن ما يعرف بالتعويض عن الضرر المتبقي والذي يمكن أن يكون موجودا في بعض حالات التقادم، غير وارد في هذه الحالة.