ممثل الاتحاد الأوروبي: ما يؤديه بوتين انتهاكا لمبادئ التعايش السلمي بين البشر

اعتبر الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيف بوريل، أن الهجوم الروسي على أوكرانيا يستهدف أمن أوروبا كلها، مؤكداً ضرورة التضامن والتعبير عن موقف صريح تجاه الممارسات الروسية.

وقال بوريل، في مقال بصحيفة "جارديان" البريطانية، أمس الإثنين، إن ما يقوم به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حاليًا يعد انتهاكًا للمبادئ الأساسية للتعايش السلمي بين البشر.

وأكد بوريل، أن الاتحاد الأوروبي يقف على قلب رجل واحد تجاه تلك الأزمة حيث يقدم مساندة قوية لأوكرانيا وشعبها لأنه يعتبر هذا الأمر مسألة حياة أو موت بالنسبة للدول الأوروبية.

وأوضح بوريل أن الواقع ينبئ بأن ما يحدث الآن في أوكرانيا هو هجوم غير مبرر من جانب قوة نووية عظمى قامت باجتياح دولة مسالمة من دول الجوار والتي لا تشكل أي تهديد أو خطر عليها.

وأضاف أن الأخطر من ذلك أن بوتين يهدد بإجراءات عقابية ضد أي دولة تتحرك لإنقاذ الشعب الأوكراني، مشيرًا إلى أن مثل هذا الموقف من جانب بوتين ليس له مكان في القرن الحادي والعشرين.

وأكد بوريل أن ما يقوم به بوتين حاليًا لا يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي بحسب لكن يعد انتهاك للمبادئ الأساسية للتعايش السلمي، موضحًا أن قرار بوتين بإشعال نار الحرب في أوروبا مرة أخرى سوف يرسخ للعمل بقانون الغاب حيث تفرض القوة سطوتها.

وأعرب بوريل عن اعتقاده بأن الهدف من العملية العسكرية الروسية ليس أوكرانيا ولكن المستهدف هو أمن أوروبا بأسرها والنظام العالمي الذي تحكمه قواعد وقوانين والذي يقوم على أسس منظومة الأمم المتحدة والقانون الدولي.

وطالب بوريل روسيا بإنهاء عمليتها العسكرية في أوكرانيا فورًا والانسحاب من كامل الأراضي الأوكرانية دون شروط، موضحًا أن هذا المطلب ينطبق أيضًا على بيلاروسيا التي يجب عليها أن توقف تورطها في هذه العملية العسكرية.

وأوضح أن الاتحاد الأوروبي يقوم حالياً بالترتيب لتقديم مساعدات عاجلة للقوات المسلحة الأوكرانية لتعزيز قدراتها في حربها ضد القوات الروسية، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي في ظل الممارسات الروسية اتخذ قرارًا بعزل روسيا بالكامل وتحميل بوتين المسؤولية الكاملة عن تلك الأزمة.

وأضاف بوريل أن الاتحاد الأوروبي وشركاءه قاموا بالفعل بفرض عقوبات قاسية علي العديد من القيادات الروسية والقطاعات الاقتصادية الاستراتيجية في روسيا، مشيرًا إلى أن هذه العقوبات لا تستهدف الشعب الروسي ولكن تسعي لإضعاف قدرة الكرملين على تمويل هذه الحرب.