زوجة في دعوى خلع.. «بيضربني ويعايرني إني يتيمة»

جلست فتاة عشرينية تدعي "م. يـ" على مقعد متهالك داخل محكمة الأسرة، مالت برأسها إلى كتف والدتها، تذرف عيناها الدموع على آل إليه مصيرها، وسط محاولات المارة مواساتها والتخفيف عنها، لما لاقته من هوان بعد مرور أربعة أشهر على زواجها، ما دفعها إلى اللجوء لمحكمة الأسرة تطلب الخُلع.

الزوج انفصل أكثر من مرة

قبل عامين تقدم للفتاة شاب متدين هادئ الطباع، وبار بأهله كما وصفه جميع أفراد عائلتها، فوافقت بعد مباركة أهلها، وخلال جلسة تعارف علمت منه أنه ارتبط وانفصل أكثر من مرة، لكنها لم تأخذ هذا سببًا للرفض، وبعد إعلان ارتباطهما تبادل معها الحديث بكل احترام متقبلا وجهة نظرها، ووافق على عملها بعد الزواج، لأنها أخبرته أن والدتها معترضة على عملها، واعتقدت أنها ستقضي حياتها معه في سعادة، حسب حديث الزوجة «م.ي».

الزوج وعائلته ممثلون بارعون

وخلال فترة الخطبة بنت أحلامًا كثيرة، وهي تجهز شقة الزوجية، وكانت عائلته تظهر لها حبا واحتراما كأبنتهم، وكانوا يقفون بصفها، ولم تتذكر أي شجار بينهما طوال فترة الخطوبة، حيث أنه كان ممثلًا بارعًا هو وعائلته، وبعد عامين تمت الزيجة، لتبدأ فصل جديد في حياتها معه، وتصطدم بطباعه وعاداته الصعبة التي لا يتحملها بشر، لكنها اعتقدت أنها ليست معتادة على طباعة ليس أكثر، وفقًا لحديث الزوجة.

يعايرها أنها يتيمة.. ويضربها

وتابعت «م. ي»: «بعد الزواج بدأ في معايرتي بأني يتيمة، واعتاد على ضربي ضربا مبرحا، وكنت أشتكي لأهله دون أي رد فعل منهم، وحينما هجرت منزل الزوجية سعى للصلح ووعدني أنه سيتغير، إلا أن الأمر تطور إلى اعتدائه علي في الشارع».

وأنهت الزوجة حديثها بأنها، هربت لمنزل عائلتها بعد شهرين من الزواج، وأنه لم يعترف بأنه أخطأ في حقها فرفضت والدتها عودتها له، وقررت أن تلجأ لمحكمة الأسرة بالجيزة، وأقامت ضده دعوى خلع حملت رقم 29 لسنة 2022.