بعد حفظ التحقيقات في قضية وائل الإبراشي.. طبيب الإعلامي الراحل: سأقاضي كل من شهر بي

أكد الدكتور شريف عباس، الطبيب المعالج للإعلامي الراحل وائل الإبراشي، أنه سيقاضي كل من تسبب في التشهير به على مدار الأشهر الماضية، واتهامه بأنه إخواني تعمد قتل وائل الإبراشي، وشارك في اعتصام رابعة، وذلك على خلاف الحقيقة.

ووجه الدكتور شريف عباس، الشكر لجميع من دعموه، والنيابة العامة التي تحرت الدقة خلال أزمته الأخيرة وفترة التحقيق، بعد اتهام أسرة وائل الابراشي للطبيب بالتسبب في وفاة الإعلامي الراحل، أثناء معالجته من فيروس كورونا.

وقال الدكتور شريف عباس، في تصريحات خاصة ، إن الإعلامي الراحل وائل الابراشي كان صديقا عزيزا بالنسبة له، متمنيا الصبر والسلوان لأسرته.

ورفض عباس التعليق على اتهام أسرة الإبراشي بالتسبب بقتله مع سبق الإصرار والترصد، وذلك بعد بيان نقابة الأطباء واستبعاد النيابة العامة شبهة جريمتي الإهمال الطبي ومخالفة قانون تنظيم البحوث الطبية الإكلينيكية، وإصرار أسرة الإبراشي على اتهامه بالقتل، وذلك بأن أعطاه أقراصا دوائية زعم فيها أنها تشفي من فيروس كورونا.

وتابع الدكتور شريف عباس بأن السلطة القضائية قالت كلمتها في الأمر، وفي انتظار تحقيقات لجنة التأديب في النقابة العامة للأطباء، مؤكدا أن مصر تتمتع بمنظومة قضائية عادلة قادرة على إظهار الحقائق.

وأردف بأنه لن يدلي بأي تصريحات عن العقار المستخدم في علاج حالة الإعلامي الراحل وائل الابراشي: لن أتحدث عن تفاصيل طبية إلا داخل تحقيقات النقابة.

وأوضح أنه كان برفقته عدد من الأطباء أثناء علاج حالة الإعلامي وائل الإبراشي، ومنهم شخصيات معروفة وأساتذة من كبار الجامعات وتم ثبوت ذلك في التحقيقات.

وبسؤاله حول اتهام أسرة الإعلامي الراحل وائل الإبراشي رفضه لذهاب المريض إلى المستشفى لتلقي العلاج، أكد أن الإعلامي وائل الإبراشي هو من رفض الذهاب إلى المستشفى، وفضل أخذ الجرعات العلاجية داخل المنزل، ولم يذهب للمستشفى بعد ذلك إلا بناء على رغبته الشخصية، معلقا: ما ينفعش آخد مريض غصب عنه للمستشفى أو إنى أتخلى عن علاجه.

كما نفى الطيب شريف عباس اتهام أسرة الإعلامي الراحل وائل الإبراشي له، بأنه كان يدخن بشراهة داخل غرفة نومه، مؤكدا أن الإعلامي الراحل كان يحصل على أقصى درجة الحيطة والحذر والاهتمام.

وكشف أنه استقبل نبأ وفاة الإعلامي وائل الإبراشي بصدمة عنيفة، لافتا إلى أن الكثير من أطباء مصر تحملوا التشهير والظلم بدون تحقيق، حيث إنه من المفترض أن يتوجه المتضرر للجهات المختصة وينتظر انتهاء التحقيقات، لكن التشهير قبل ذلك مرفوض، حيث إن بعض الأطباء يرون أنها حملة عليهم، من خلال تعرضهم بشكل متكرر للاعتداءات خلال الفترة الأخيرة؛ وهذا أدى إلى هجرة عدد كبير من الأطباء.

وتابع: ابني وزملاؤه في كلية الطب يعكفون على دراسة المعادلات الأجنبية؛ للسفر إلى الخارج بعد انتهاء مرحلة الدراسة، لافتا إلى أنه كان يتقاضى 160 جنيها راتب شهري في بداية تعيينه، معلقا: كان احترام الناس بيصبرنا على الحالة المادية الصعبة، مع الأسف أصبح المصريون يهينون الأطباء بدون وجه حق، مع إنها مهنة غالية جدا على الوطن.

وقال طبيب الإبراشي: بأي وجه حق يتم التشهير بي، وأنا أعالج صديقي الإعلامي الراحل وائل الابراشي بإخلاص، وكذلك علاج جميع الحالات المصابة بفيروس كورونا، وخاصة الفقراء مجانا.

وشدد عباس على ضرورة إصدار مشروع قانون المسؤولية الطبية، لتنظيم العلاقة بين الطبيب والحالات المرضية، لافتا إلى أن النقابة شاركت في القانون حتى يكون متماشيا مع جميع المعايير العالمية، مناشدا لجنة الصحة في مجلس النواب بالإسراع حول إصدار القانون.

وكان المستشار جورج سعد، رئيس المكتب الفني للنائب العام، خاطب الدكتور حسين خيري، نقيب الأطباء، بقرار النيابة العامة حول القضية الخاصة ببلاغ أسرة الإعلامي الراحل وائل الإبراشي، ضد الدكتور شريف عباس الطبيب المعالج للراحل.

حفظ التحقيقات في قضية وفاة الإعلامي وائل الابراشي

وكشف المكتب الفني للنائب العام، أن النيابة العامة قررت استبعاد شبهة جريمتي الإهمال الطبي ومخالفة قانون تنظيم البحوث الطبية الإكلينيكية، مع اتخاذ إجراءات المحاكمة التأديبية ضد الطبيب؛ لمخالفته بروتوكول وزارة الصحة المتبع في علاج فيروس كورونا.