كان بيغير جو بعد الامتحان..والد فارس: مات ومالحقش يعرف نتيجته ويحقق حلمه

طالب في مقتبل العمر محب للحياة لم يمهله القدر، حتى يعرف نتيجته في الثانوية العامة بعد أيام، ولقى مصرعه في حادث مأساوي بطريق الساحل الشمالي أمام إحدى القرى السياحية بمارينا، ولاذ قائد السيارة التي صدمته بالهرب.

الحادثة كانت فظيعة فسرعة السائق الجنونية أدت إلى فصل قدم فارس محمد عاشور عن جسده في حادثة تدعو للتأمل ومعرفة أسباب حوادث الطرق في تلك المنطقة.

وتعيش الأم المكلومة"والدة فارس" حالة حسرة وقهر على رحيل ابنها فارس محمد عاشور، 18 عامًا، طالب بالصف الثالث الثانوي، بكلية النصر (ABS) بعدما صدمته سيارة مسرعة للغاية على طريق الساحل.

وشهدت جنازة فارس حضورا مهيبا تجاوز 5000 آلاف شخص من اصدقائه وزملائه في الدراسة، الذين دشنوا حملة على موقع التواصل الاجتماعي عبر فيسبوك، للمطالبة بمحاسبة المتسبب فى وفاته، عبر #حق فارس محمد عاشور لازم_يرجع.

وقال والد فارس، إن فارس ذهب لقضاء بعض الأيام للترفيه عقب امتحانات الثانوية العامة، وذلك عقب قضاءه أيام عصيبة أثناء الإمتحانات.

وأشار إلى أن فارس كان يحلم بدخول كلية الشرطة أو الكلية الحربية ليخدم وطنه، وكان بطلا رياضيا حاز على العديد من الميداليات في الكاراتيه.

وأكد أن الجميع كان يشهد له بحسن الأخلاق وأنه تفاجأ بكمية الحب من زملائه وأصدقائه أثناء جنازته التي حضرها الألاف من الشباب، مطالبات بحق ابنه فقط من الجاني.

من جانبها، أشارت والدة فارس إلى أنها غير مصدقة حتى الآن لما حدث ففارس كان شابا مختلفا محب للجميع ومثقفا وكثير القراءة والإطلاع.

وخاطبت والدة فارس جميع المسئولين المعنيين والنائب العام بفتح تحقيق عادل في القضية ومعاقبة المتسبب في الحادث.

وبدأت الواقعة عندما تلقت شرطة النجدة بلاغًا بوقوع حادث تصادم على طريق الساحل الشمالي، ووجود حالة وفاة، لشاب في العقد الثاني من العمر.

على الفور انتقلت الأجهزة الأمنية وقوة من قسم شرطة الساحل، رفقة سيارة إسعاف وتبين أن الجثة لشاب يدعى فيما تم ضبط سائق السيارة المتسبب فى الحادث، وجرى نقل الجثمان إلى المشرحة لبدء التحقيق فى الواقعة.

وقد تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيق في الواقعة. وقررت النيابة طلب تقرير الطب الشرعي، والتصريح بدفن الجثمان وتسليمه لذويه.