السادات والشاذلي.. سبب الخلاف بين القائد الأعلى ورئيس الأركان وقت حرب أكتوبر
كتب كريم المالح موقع السلطةتحتفل مصر والقوات المسلحة بالذكرى التاسعة والأربعين على نصر السادس من أكتوبر عام 1973، ويظل نصر السادس من أكتوبر نقطة مُضيئة في مسيرة التاريخ المصري الحديث، إذ تجسد تلك المناسبة الوطنية الخالدة صلابة رجال القوات المسلحة المصرية وتضحياتهم، حيث يقدمون أرواحهم ودمائهم دفاعا عن الوطن؛ لترتفع هامة كل من يسكن الأرض العربية، بعد أن تساقطت تحت أقدامهم أحجار خط بارليف كأوراق الخريف.
الفريق سعد الدين الشاذلي
كتاب البحث عن الذات
رغم مكانة الفريق سعد الدين الشاذلي كرئيس لأركان حرب القوات المسلحة خلال فترة حساسة من تاريخ مصر، ورغم دوره في الحروب التي خاضها، إلا أن حياته شهدت خلافات سياسية، كان أبرزها خلافه مع الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
موضوعات ذات صلة
- بالقميص الجديد.. لقطات من مران الأهلي الصباحي قبل السفر إلى تونس
- جمال مبارك يصل إلى ضريح والده لإحياء ذكرى حرب أكتوبر | صور وفيديو
- تفاصيل تدريب الأهلي الأخير قبل السفر إلى تونس
- اللواء هشام حلبي: السادات حارب أمريكا وإسرائيل لمدة 10 أيام
- كيف عاشت جولدا مائير أيام حرب أكتوبر؟ فكرت في الانتحار
- عاجل.. انتصار السيسي: قواتنا المسلحة حققت معجزة عسكرية بكل المقاييس
- سيدة تنصب على شركة أدوية في 2 مليون جنيه
- مطار القاهرة يستقبل أول أفواج رحلات العمرة المغادرة للأراضي المقدسة
- هاشتاج نصر أكتوبر يتصدر تويتر.. والمصريون يهنئون بعضهم
- عاجل: محمد صلاح ينشر صورا من مباراة ليفربول ضد جلاسكو رينجرز
- المحكمة تحيل المتهم بقتل طفل من ذوى الهمم بالغردقة لمستشفى الأمراض العقلية
- أفلام جسدت انتصار حرب 6 أكتوبر.. ”الممر” و”أبناء الصمت” الأبرز
في عام 1978 أصدر الرئيس الراحل أنور السادات مذكراته البحث عن الذات، واتهم فيها الفريق الشاذلي بالتخاذل وحمله مسؤولية ثغرة الدفرسوار، ووصفه بأنه عاد منهارًا من الجبهة يوم 19 أكتوبر، وأوصى بسحب جميع القوات في الشرق؛ ما دفع بالفريق الشاذلي للرد بنشر مذكراته حرب أكتوبر، والتي يعتبر من أدق الكتب التي تحدثت عن الحرب.
حرب أكتوبر
وقال الفريق الشاذلي في كتابه إن الرئيس أنور السادات اتخذ قرارات خاطئة رغم نصائح المحيطين به من العسكريين، وتدخله المستمر للخطط العسكرية أثناء سير العمليات على الجبهة؛ ما أدى إلى التسبب في الثغرة وتضليل الشعب بإخفاء حقيقتها وتدمير حائط الصواريخ وحصار الجيش الثالث لمدة فاقت 3 أشهر.
واتهم الشاذلي، الرئيس أنور السادات بالتنازل عن النصر والموافقة على سحب أغلب القوات المصرية إلى غرب القناة في مفاوضات فض الاشتباك الأولى، وأنهى كتابه ببلاغ للنائب العام يتهم فيه السادات بإساءة استعمال سلطاته وهو الكتاب الذي أدى إلى محاكمته غيابيا في عهد محمد حسني مبارك عام 1983، بتهمة إفشاء أسرار عسكرية وحكم عليه بالسجن 3 سنوات ووضعت أملاكه تحت الحراسة، كما تم حرمانه من التمثيل القانوني وتجريده من حقوقه السياسية.
وأمر الرئيس أنور السادات بالتخلص من جميع الصور التي يظهر فيها الفريق الشاذلي إلى جواره داخل غرفة العمليات، واستبدالها بصور يظهر فيها اللواء محمد عبدالغني الجمسي، رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة في ذلك الوقت، في محاولة منه لمحو أي دليل يشير إلى دور الفريق الشاذلي في معركة العبور.
ويقول المشير محمد عبد الغني الجمسي، رئيس هيئة العمليات أثناء حرب أكتوبر في مذكراته "مذكرات الجمسي.. حرب أكتوبر 1973، صفحة 421: لقد عاصرت الفريق الشاذلي خلال الحرب، وقام بزيارة الجبهة أكثر من مرة، وكان بين القوات في سيناء في بعض هذه الزيارات، وأقرر أنه عندما عاد من الجبهة يوم 20 أكتوبر لم يكن منهارًا، كما وصفه الرئيس السادات في مذكراته البحث عن الذات صفحة 348 بعد الحرب، لا أقول ذلك دفاعًا عن الفريق الشاذلي لهدف أو مصلحة، ولا مضادًا للرئيس السادات لهدف أو مصلحة، ولكنها الحقيقة أقولها للتاريخ.