حكم الصلاة تحت تأثير المخدرات.. لا يدري ما يقول أو يقرأ
أروى محمد موقع السلطةحكم الصلاة تحت تأثير المخدرات، مسألة مثيرة للجدل، استقبلت بشأنها دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول صاحبها "ما حكم الشرع في أداء الصلاة تحت تأثير المخدرات؟.
حكم قضاء الصلاة في أوقات الكراهة.. دار الإفتاء ترد حكم تارك الصلاة .. دار الإفتاء تنصح بثلاثة أمور حكم الصلاة تحت تأثير المخدرات
وأجابت دار الإفتاء، بأن الصلاة تحت تأثير المخدرات غير صحيحة ما دامت تُغيِّبُ العقل، فلا يُحْسِن متعاطيها المحافظة على وضوئه، ويختلط عليه؛ فلا يدري ما يقول وما يقرأ من القرآن، فيُنتَقضُ بذلك وضوؤه وتبطلُ صلاتُه.
موضوعات ذات صلة
- هذه الصلاة بعشرة أمثالها .. احرص على عدم تركها
- هل ضربت السيدة عائشة الرسول صلى الله عليه وسلم؟.. الإفتاء تجيب
- ارتدوا الجواكيت.. الأرصاد تُحذر من موجة تقلبات جوية في هذا الموعد
- وفاء عامر: أنا وغادة عبدالرازق لسنا صديقتين وسمية الخشاب أساءت لي
- الخارجية الروسية: لا نهدد أحدا بالسلاح النووي
- أسعار الذهب تتراجع عالمياً بأكثر من 3 دولارات
- استقرار أسعار الدواجن اليوم 11 أكتوبر
- 5 نصائح هامة للحفاظ على بطارية سيارتك في الشتاء
- مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء في القاهرة وعدد من محافظات الجمهورية
- «كل سنة وانت طيب يا هضبة».. 10 أعمال شارك فيه عمرو دياب بالتمثيل
- شهيدة العلم.. تفاصيل وفاة طالبة الشرقية في الحصة الرابعة
- تقرير دولي: مصر في طريقها لتصبح قوة عالمية في الطاقة الخضراء
وتابعت دار الإفتاء في إجابتها : ووصف الشيخ ابن تيمية المخدرات وأثرها في متعاطيها فقال في كتابه "السياسة الشرعية" (ص: 87، ط. وزارة الشئون الإسلامية-المملكة العربية السعودية): [وهي-أي المخدرات- أخبث من الخمر من جهة أنها تُفْسِد العقل والمزاج؛ حتى يصير في الرجل تخنث ودياثة -الدَّيُّوث: الذي لا يغار على أهله- وغير ذلك من الفساد] اهـ.
وذكرت أنه لا مِراء في أن المخدرات تُورِثُ الفُتُورَ والخَدَرَ في الأطراف.
وقد قال العلامة ابن حجر المكي في "فتاواه" (4/ 233، ط. المكتبة الإسلامية) في شرح حديث أم سلمة رضي الله عنها "نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ وَمُفْتِرٍ" رواه أحمد: [فيه دليل على تحريم الحشيش بخصوصه؛ فإنها تسكر وتخدر وتفتر، ولذلك يكثر النوم لمتعاطيها] اهـ.
المخدرات والصلاة
وأوضحت، أنه من أجل تأثير المخدرات وإصابتها عقل متعاطيها بالفُتُورِ والخَدَرِ فإنه لا يُحْسِن المحافظة على وضوئه، فَتَنْفَلِتُ بطنه دون أن يدري أو يتذكر، ولهذا أجمع فقهاء المذاهب على أن من نواقض الوضوء أن يغيب عقل المتوضئ بجنون أو صرع أو إغماء، وبتعاطي ما يستتبع غيبة العقل من خمر أو حشيش أو أفيون أو غير هذا من المخدرات المُغَيِّبات، ومتى كان الشخص مُخدَّرًا بتعاطي أي نوع من المخدرات غاب عقله، وانعدم تحكمه وسيطرته على أعضاء جسمه، وفقد ذاكرته فلم يَعُدْ يدري شيئًا، وانتقض وضوؤه، وبطلت صلاته، وهو بهذه الحال، ولا فرق في هذا بين خَدَرٍ وسُكْرٍ بخمر سائل أو مشموم أو مأكول، فإن كل ذلك خمر ومُسْكِر.
ولقد أمر الله سبحانه المسلمين بألا يقربوا الصلاة حال سكرهم؛ فقال: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ﴾ [النساء: 43].
وأشارت إلى أن هذا غاية النهي عن قربان الصلاة في حال السكر حتى يزول أثره، وهو دليل قاطع على بطلان صلاة السكران بمُسْكِر أو بمُفْتِر؛ لأنه في كل أحواله انتقض وضوؤه، وانتقص عقله، أو زال بعد إذ فَتَرَتْ أطرافه وتراخت أعضاؤه، واختلط على السكران أو المتعاطي للمخدر ما يقول وما يقرأ من القرآن الكريم؛ ولذا قال الله تعالى في نهيه عن الصلاة حال السكر: ﴿حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ﴾ أي: بزوال حال السُكْرِ والفُتُورِ والخَدَرِ.