أسبوع صعب لعمالقة التكنولوجيا.. أكبر 5 شركات تخسر نحو 800 مليار دولار
محمود فرج موقع السلطةقالت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية، إن كبرى شركات التكنولوجيا الأمريكية فقدت نحو تريليون دولار تقريبا من قيمتها السوقية هذا الأسبوع قبل انتعاش جزئى، مع توقف النمو بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمى ووضغوط التكاليف المتزايدة.
وأوضحت الصحيفة أن خسائر سوق الأسهم تسارعت فى وقت متأخر الخميس بعد أن صدمت أمازون وول ستريت بتوقعات ضعيفة لإيرادات الربع الرابع شديد الأهمية، حيث عادة ما يعزز التسوق فى العطلات إيرادات عملاق التجارة الإلكترونية. وأشارت أمازون إلى أن عائداتها فى تلك الفترة من المتوقع أن تكون أقل بـ 15 مليار دولار عن توقعات المحللين التى حددتها بـ 155 مليار دولار.
موضوعات ذات صلة
- استمرار أعمال مد كابلات الإشارات ببرج الشمال بمحطة قطارات رمسيس
- بينهم لاعب شهير.. تفاصيل مقتل وإصابة 5 أشخاص في هجوم بسكين
- مدافع مونزا الإيطالي يتعرض للطعن فى ميلانو
- قفز فوق الـ 23.. سعر الدولار مقابل الجنيه الآن في البنوك
- هاني جنينة: الدولار سيتخطى حاجز الـ25 جنيها ثم يعود للهبوط مع استلام قرض صندوق النقد
- البنك المركزى يعتمد سعر صرف مرن للجنيه مقابل العملات الأجنبية
- دراسة تكشف كيف أصبحت الحماية الاجتماعية الوجه المقابل للإصلاح الاقتصادى بمصر
- انفجار كابل كهرباء بعمود إنارة أعلى كوبري أكتوبر والحماية المدنية تسيطر عليه
- لمستخدمي أيفون.. أبل تطرح تحديث iOS 16.1 وهذه أبرز مميزاته
- زياد العليمى يتصدر تريندات جوجل وتويتر بعد العفو عنه بقرار جمهورى
- آبل تطرح آيباد الجديد بشاشة مميزة ومواصفات متطورة
- جوجل ترفع أسعار اشتراك YouTube Premium العائلي في هذه الأسواق
وكان هذا امتدادا لموسم أرباح ضعيفة للمجموعات الرقمية الأمريكية، لتنتهى طفرة النمو التى شهدتها خلال فترة وباء كورونا، والآمال بأنها ستتحمل التضخم وضعف النمو الذى يضرب الاقتصاد الأوسع.
وقالت أمازون ومايكروسوفت أن النمو فى أعمال الحوسبة السحابية الخاصة بهما يتباطأ أكثر من المتوقع حيث يتطلع العملاء إلى الحد من إنفاقهم. وزاد هذا من المخاوف بأن بعض الشركات التى يعتقد أنها الأكثر مرونة فى التباطئ، بما فى ذلك الحوسبة الحسابية وإعلانات بحث جوجل، قد بدأت فى المعاناة.
وأدت توقعات أمازون المتشائمة إلى زيادة الألم لقطاع التجارة الإلكترونية، وأدى رد الفعل إزاء أنباء أرباحها إلى تراجع القييمة السوقية لأكبر خمس شركات تكنولوجية، وهى ألفابيت (المالكة لجوجل) وأبل وميات ومايكروسوفت وأبل، بـ 950 مليار دولار مقارنةعما كانت عليه عند بدء موسم الإيرادات.
وحدها شركة أبل استطاعت تحمل هذا الإحباط وسجلت عائدات وأرباح تجاوزت توقعات المحليين، وهو ما أدى إلى تعافى جزئ متأخر أمس الخميس، مما جعل إجمالى الخسارة فى القيمة السوقية للشركات الخمس 770 مليار دولار، لتقف قيمتها معا مجتمعة عند 6.43 تريليون دولار.
يأتى هذا بعد يوم من تقرير لصحيفة نيويورك تايمز، قالت فيه أن كبرى شركات التكنولوجيا فى الولايات المتحدة ترسل إشارات مقلقة بشأن الاقتصاد الأمريكى، فقد سجلت جوجل تراجعا كبير فى أرباحها فى الربع الثالث من العام، وكذلك فإن شركات السوشيال ميديا مثل ميتا قالت أن مبيعات الإعلانات التى تمثل قلب عملها، قد تراجعت بشكل سريع، كما أن مايكروسوفت، التى ربما تكون أكثر شركات صناعة التكنولوجيا موثوقية فى الأداء، تتوقع تباطؤا حتى نهاية هذا العام على الأقل.
وأضافت نيويورك تايمز، أن شركات التكنولوجيا قادت الطريق للاقتصاد الأمريكى على مدار العقد الماضى، وعززت سوق الأسهم خلال أسوأ أيام جائحة كورونا، لكن الآن، فى ظل التضخم ورفع أسعار الفائدة، فإن حتى عمالقة وادى السليكون يشيرون إلى أن أياما صعبة ربما تكون قادمة، فالشركات تواجه نفس المشكلات مثل باقى قطاعات الاقتصاد، وبفضل الإنفاق الاستهلاكى الهائل أثناء الوباء قاموا باستثمار المزيد لمواكبة الطلب، لكن مع تباطؤ هذا الإنفاق، يحاولون التكيف مع ذلك، لكن الأمر لم يكن سهلا.
شركة أمازون التى كان لديها 798 ألف موظف فى بداية 2020، تعمل على وقف التوسع فى عمليات التخزين، وإيقاف المبانى وسحب عقود الإيجار وتأجيل خطط فتح المرافق. ووظفت الشركة 1.52 مليون شخص فى الربع الثانى، اى أقل بـ 100 ألف شخص عما كان عليه الأمر فى نهاية مارس.
وربما تود أغلب الشركات أن يكون لديها نفس مشكلات عمالقة التكنولوجيا. فقد حققت جوجل ومايكروسوفت 31.5 مليار دولار أرباحا فى الربع الأخير. ومن المتوقع أن تعلن أبل تحقيقها أكثر من 20 مليار دولار أرباح فى ربع يمثل خيبة أمل، إلا أن التباطؤ المفاجئ يكشف عن ضعف. فشركات التكنولوجيا الكبرى لم تجد أفكارا مربحة خلال سنوات. ورغم الاستثمارات فى أعمال جديدة إلا أن جوجل وميتا لا يزال يعتمدان بشدة على مبيعات الإعلانات. وكذلك فإن ايفون، وبعد 15 عاما من قلبه الصناعو، لا يزال يقود أرباح أبل.