آخر كلمات أحد المحكوم عليهم بالإعدام في إيران: أبي لا تخبر أمي بعقوبتي

كشف البرلمان النرويجي، اليوم السبت، عن آخر كلمات نطق بها محمد مهدي، أحد الذين تم إعدامهم في إيران،:"أبي لا تخبر أمي أن عقوبتي هي الإعدام".

إيران تعدم متظاهرين

وأكد البرلمان النرويجي، أن إيران أعدمت محمد مهدي كرمي وسيد محمد حسيني بدون مسوغ قانوني.

ونفذت السلطات الإيرانية، اليوم السبت، حكم الإعدام بحق اثنين من المتظاهرين بتهمة قتل عُنصر أمني خلال احتجاجات وقعت، أواخر العام الماضي، في مدينة كرج غرب العاصمة طهران.

وقال المركز الإعلامي للسلطة القضائية الإيرانية في بيان نشرته وكالة أنباء "مهر" الرسمية، إنه "تم إعدام محمد مهدي كرمي وسيد محمد حسيني، في مدينة كرج بعد إدانتهما بقتل روح الله عجميان أحد عناصر قوات الباسيج في المدينة".

المظاهرات في إيران

وأضاف البيان: "في هذه القضية تم استدعاء ما مجموعه 16 متهمًا للمحاكمة وصدرت لائحة اتهام، وفي 30 من ديسمبر الماضي، عقدت جلسات محكمة الثورة الإسلامية، ومحكمة جنايات محافظة البرز شمال إيران، للنظر في اتهامات المتورطين بقتل روح الله عجميان".

وتابع: "خلال جلسات المحكمة، شرح المتهمون علنًا تفاصيل الجريمة، واعترفوا بدورهم فيها كما تم عرض الصور والوثائق المتعلقة بالحادثة في المحكمة". موضحًا أنه "على هذا الأساس وبعد استكمال كافة الإجراءات القانونية وتأكيد قرار المحكمة العليا، تم إعدام المتهمين محمد مهدي كرمي وسيد محمد حسيني صباح اليوم".

إعدام مراهقين

كما حكمت المحكمة الثورية في مدينة كرج على 10 متهمين آخرين في هذه القضية بالسجن لفترات طويلة من بينهم 3 مراهقين.

وبذلك يرتفع عدد المتظاهرين المعتقلين الذين جرى تنفيذ حكم الإعدام بحقهم إلى 4 أشخاص منذ مطلع ديسمبر الماضي.

المظاهرات في إيران، فيتو

وكانت السلطات القضائية أعدمت، الشهر الماضي، اثنين من المتظاهرين أحدهما في طهران "محسن شكاري" والثاني بمدينة مشهد شمال شرق البلاد "مجيد رضا رهنورد".

وقالت منظمة حقوقية إيرانية، الشهر الماضي، إن هناك قائمة تضم 100 متظاهر معتقل يواجهون خطر إصدار أو تنفيذ أحكام الإعدام بحقهم.

واندلعت احتجاجات شعبية واسعة في إيران، منذ منتصف سبتمبر 2022، عقب وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني (22 عامًا)، بعدما احتجزتها شرطة الأخلاق المعنية بتطبيق قواعد الزي الصارمة في البلاد.

وأسفرت تلك الاحتجاجات عن مقتل أكثر من 500 متظاهر فيما جرى اعتقال قرابة 20 ألفًا، بينما اعترفت السلطات بمقتل 200 شخص في تلك الاحتجاجات.