بالسكاكين والدم.. الشيعة يحتفلون بعاشوراء (صور)

في هذه الأيام من كل عام يحتفل ملايين الشيعة حول العالم بذكرى استشهاد الإمام الحسين في واقعة «الطف» عام 60 هجرية، بكربلاء، بالقرب من ضريح الإمام الحسين وأخيه العباس وسط المدينة، حيث يتجمع الملايين من الشيعة فى ظل إجراءات أمنية مشددة.

وتم نشر أكثر من 33 ألفا من قوات الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية تساندها المروحيات وسرايا متطوعى الحشد الشعبي فضلاً عن المئات من النساء لتفتيش الزائرات.

وتختلف طبعية الاحتفال من دولة لأخرى، بحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، كانت هذه الاحتفالات على شكل جلد ذاتي باستخدام السكاكين والسيوف أو المشي على الجمر، بالإضافة لإجبار الأطفال الصغار على المشاركة.

وأظهرت الصور الملتقطة من الهند وباكستان أطفالا صغارا، يمران فوق جمر مشتعل إلى جانب جلد آخرين أنفسهم بالسكاكين والسلاسل وصلت لحد إصابتهم بنزيف شديد.

وأوردت ميل لقطات لصبي صغير في لاهور، أثناء إجباره السير على الجمر المشتعل ومحاولته بذل قصارى جهده لرفع قدميه حتى لا يعاني من حروق. واتضح في صور أخرى من سريناجار، في إقليم كشمير بالهند شبان يجلدون أنفسهم بالسلاسل إلى حد النزيف، بينما يستخدم آخرون سيوفًا طويلة لقطع لحمهم أثناء مراسم الجلد الذاتية.

واختلف المسلمون حول صيام يوم عاشوراء أما رأي فقهاء الشيعة الإثني عشر، ومنهم مرجعهم آية الله العظمى السيد علي السيستاني, هو أن صوم يوم عاشوراء مكروه ويمكن الاكتفاء بالصوم عن الماء تشبها بعطش الحسين رضي الله عنه وعائلته في ذلك اليوم المأساوي, أما عند السنة فهو يوم صوم مستحب, واختلفت الروايات في أصل صوم عاشوراء عندهم.

فمنهم من قال إنه كان يوم صوم عند قريش قبل الجاهلية ولما فرض صوم رمضان أصبح اختياريا, وتنقل بعض كتب أهل السنة والجماعة ان النبي محمد صلى الله عليه و آله و سلم, صامه عندما علم أن يهود المدينة يصومونه لإنقاذ الله لموسى فيه.

ورفض البعض هذه الرواية لاختلاف عاشوراء اليهود عن عاشوراء المسلمين. كما يروي أتباع المذهب السني أنّ صوم يوم عاشوراء بَقِيَ مندوبًا كسائر الأيام التي يُنْدَب فيها الصِّيام، ولم يكن يَأْبَهُ له أحدٌ من المسلمين بأكثرَ من أنّ الصِّيام فيه له فضله الذي وَرد فيه قول النبي كما رواه مسلم "يُكَفِّر السَّنة الماضيةَ" وجرى الأمر على ذلك في عهد الخُلفاء الراشدين، حتى كان يومُ الجمعة العاشِر من المحرّم سنة إحدى وستين من الهجرة، وهو اليوم الذي قتل فيه الحسينُ بن علي رضي الله عنهما في كَرْبِلاء.

كما أن البعض زاد تشددا و جعل لفاتح محرم صوما خاصا به كونه شهر حادثة الحسين و الشهر المفضل و إنقاذ موسى بما ليس فيه أصل نقلا من كتاب أو سنة.