لافروف: الغرب يحاول زعزعة علاقات روسيا الودية مع كومنولث الدول المستقلة

قال وزير الخارجية الروسى سيرجي لافروف، إن الدول الغربية لا تخفى أنها تعمل داخل رابطة /كومنولث الدول المستقلة/ حتى لا تستمر هذه الدول في الحفاظ على علاقات ودية مع روسيا على حد قوله.

وأضاف لافروف -خلال مؤتمر صحفي عقده عقب اجتماع وزراء خارجية دول مجموعة العشرين المُقام في العاصمة الهندية نيودلهي، أن ثمة نشاط ملحوظ للأمريكيين، وأيضا للأوروبيين داخل دول العالم النامي، وبالأخص داخل رابطة كومنولث الدول المستقلة، وذلك بحسب ما نقلت وكالة أنباء /تاس/ الروسية.

كما أكد الدبلوماسى الروسى أن بلاده تقف إلى جوار كل دولة في تحديد أولوياتها الخاصة.

من ناحية أخرى، شهدت العاصمة الهندية نيوديلهى على هامش اجتماعات وزراء خارجية مجموعة العشرين محادثات بين وزيرا خارجية الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، حيث دخل كلاهما فى نقاش حاد حول الحرب الأوكرانية التي دخلت قبل قرابة أسبوعين عامها الثاني.

 

وبحسب وكالة الاسوشيتدبرس ، تحدث وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف لفترة وجيزة في اجتماع لكبار الدبلوماسيين من مجموعة العشرين وهو أول اجتماع رفيع المستوى منذ شهور بين البلدين.

 

وقال مسؤولون أمريكيون إن بلينكين ولافروف تجاذبا أطراف الحديث لما يقرب من 10 دقائق على هامش مؤتمر مجموعة العشرين في نيودلهي وتأتي المواجهة القصيرة في الوقت الذي تدهورت فيه العلاقات بين واشنطن وموسكو، بينما تصاعدت التوترات بشأن حرب روسيا مع أوكرانيا.

 

وقال مسؤول أمريكي كبير، إن بلينكين استخدم المناقشة لتوضيح ثلاث نقاط للافروف: أن الولايات المتحدة ستدعم أوكرانيا في الصراع طالما أن الأمر سيستغرق وقت لإنهاء الحرب ، وأن على روسيا التراجع عن قرارها بتعليق المشاركة في معاهدة ستارت النووية الجديدة وأن على موسكو الإفراج عن الأمريكي بول ويلان المحتجز.

 

ورفض المسؤول ، الذي تحدث للصحفيين شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة المحادثة الخاصة ، الكشف عن رد لافروف لكنه قال إن بلينكين لم يكن لديه انطباع بأنه سيكون هناك أي تغيير في سلوك روسيا على المدى القريب.

 

من جانبها، قالت الخارجية الروسية إن ما جري بين بلينكن ولافروف ، كان "حديث سريع" لا يرقي للمفاوضات ، فيما نقلت وكالة رويترز عن نائب وزير الخارجية الروسية قوله إن واشنطن وكييف قادرتان علي وقف الصراع غدا إذا اتخذتا القرارات الصائبة ، كما تعهد في الوقت نفسه بأن بلاده ستمتنع عن اجراء أي اختبارات نووية حال التزمت واشنطن بذلك ، لكن موسكو "تتأهب دوماً للأسوأ".