علا بركات وسمر الجبرونى: قدمنا أول ملتقى فنى للديكوباج فى العالم العربى
سماح منير موقع السلطةالفن طويل والحياة قصيرة هكذا كان يرى جوته الفن، والذي بدوره يتطور يوما تلو الآخر، وفن الديكوباج الذي عرف بشكل كبير في الفترة الأخيرة وشهده العديد من معارض العالم، إلا أنه على حد تعبيير الفنانة علا بركات لا يدرس داخل أكاديميات وكليات الفنون المصرية، وبالرغم من ممارسة العديد من خريجي تلك الأكاديميات بجانب العديد من الفنانين الفطريين ممارسة فن الديكوباج واحترافه، والذي دفع الفنانة علا بركات والناقد والفنانة سمر الجبروني لإقامة أول ملتقى لفن الديكوباج في التقرير التالي نرصد وقائع أول ملتقى لفن الديكوباج في العالم العربي.
وتقول الفنانة التشكيلية علا بركات لـ"الدستور": شغوفة وعاشقة للفن منذ الصغر وأؤمن بأن الفن موهبة من الله وليس حكرا على أحد وأن الدراسة الأكاديمية بالتأكيد تثقل وتزيد من معرفة الفنان بل تجعله متخصصا وهذه حقيقة لا تنكر، دائما أسعى إلى التجديد والابتكار والإبداع وتطوير الذات والمعرفة.
ولفتت إلى أنه: "منذ دراستي وأنا أهوى الفن، لم يكن الأمر صدفة بل كان أمنية أن أتخصص وتزداد معرفتي بالشيء الذي عشقته منذ الصغر، منذ تخرجي من كلية الفنون الجميلة، وأنا دائما أعمل وأسعى وأحاول بقدر الإمكان أن أبتكر وأجدد، عملت الكثير من الأعمال الفنية سواء كانت ديكورات أو رسم حر أو ديكوباج وكورسات تدريبية، وقد سعيت إلى الابتكار في الأدوات الرئيسية التي يعتمد عليها فن الديكوباج وكانت عجينة ola flexi paste
من الابتكارات التي أحدثت نقله نوعية في عالم الديكوباج وقد تم استخدامها في الكثير من الأعمال على نطاق عريض من فناني الديكوباج ولاقت استحسانا من الجميع لأنها جمعت ما بين سهولة العمل وفاعلية الأداء ورخص التكلفة.
وتابعت بركات: "استمرت الأعمال وتوسعت دائرة المعارف والفنانين والأصدقاء إلى أن أصبحنا وكأننا كيان واحد وجسد واحد وروح واحدة، ولكن هناك الكثير و الكثير من الموهوبين لم يحالفهم الحظ ولم يكن لهم نصيب من الالتحاق بالكليات المتخصصة لدراسة الفن دراسة أكاديمية مثل الفنون الجميلة أو الفنون التطبيقية.
وأشارت إلى أن "هؤلاء الموهوبون والهواة وعاشقو الفن كانوا يحلمون بفرصة لكي تخرج أعمالهم وإبداعاتهم إلى النور لكي يقولون لمجتمع الفن الأكاديمي ها نحن هنا، هؤلاء وهم كثر شغوفين بالفن منهم من يهوى الرسم الحر ومنهم من يهوى النحت والرسم بالزيت والديكوباج.
واختتمت علا بركات: "المعرض أصبح حقيقة الآن وهو الأول في مصر والوطن العربي للفنون التشكيلية المختلفة ولكنه ألقى الضوء بشكل كبير على فناني الديكوباج والحقيقة التي لا تنكر إن جميع الأعمال فاقت تخيل الجميع وكانت على أعلى مستوى من الاحترافية.
من جهتها أشارت الناقدة والفنانة سمر الجبروني إلى أن تجربتها مع فن الديكوباج لم تكن وليدة الحدث بل سبقتها رحلة طويلة مع الفن منذ الصغر والذي أثقلته بتحصلها على العديد من الكورسات والدورات الفنية في جميع أنواع الفنون، بدايتًا من الرسم بالرصاص، الفحم، الأويل باستيل، السوفت باستيل، الجواش، الأكريلك، ووصولًا للتصوير الزيتي.
ولفتت الجبروني إلى أن: "يبقى الفن الأقرب إلى قلبي هو فن الديكوباچ، ونتيجة مشاركاتي بالعديد من المعارض التشيكيلية، تطرق لذهني فكرة إقامة أول ملتقى فني متخصص لفن الديكوباچ في مصر والوطن العربي، فكان ملتقى الصحبة للفنون التشكيلية.
وتابعت الجبروني: "أخذت بعض الوقت بالتفكير في إقامة هذا الملتقى بالشكل اللائق بهذا الفن الراقي والقائمين عليه، هنا عرضت الفكرة على صديقتي الفنانة علا بركات التي قامت بتشجيعي إلى أن توصلنا لأنسب مكان لإقامة المعرض وهو البيت الروسي بالقاهرة، حيث عراقة المكان وطبيعة العلاقات الطيبة بين البلدين مصر وروسيا، ومن هنا تولدت لدي فكرة اسم المعرض وموضوعه، فسمي بدمج الحضارات المصرية والروسية.