21 قتيلاً ونزوح الآلاف جراء حرائق الغابات بروسيا

ذكرت وسائل إعلام رسمية روسية أن 21 شخصًا على الأقل لقوا حتفهم جراء حرائق شبّت بغابات في جبال الأورال الروسية.

وبحسب وكالة "أسوشيتيد برس" الأمريكية، فقد اندلعت حرائق الغابات في منطقة كورغان جبال الأورال وفي سيبيريا طوال الأسبوع، وذكرت وسائل إعلام محلية أن معظم القتلى هم من كبار السن غير القادرين على مغادرة منازلهم.

وبحسب السلطات المحلية، فإن العديد من الوفيات وقعت يوم الأحد في قرية يولدوس في إقليم كورغان على الحدود بين جبال الأورال وسيبيريا، حيث فقد الآلاف منازلهم ونزح آخرون هربًا من النيران.

حريق ضخم وارتفاع للضحايا

قال مسؤولو خدمة الطوارئ الإقليمية إن عدد القتلى قد يرتفع، حيث تم فرض حالة الطوارئ في مقاطعة كورجان، بعد احتراق أكثر من 5000 مبنى، كما اجتاحت الحرائق آلاف الهكتارات في مقاطعة سفيردلوفسك ومناطق مقاطعتي أومسك وتيومين بسيبيريا.

تابعت الوكالة الأمريكية أنه خلال زيارة لمقاطعة كورغان يوم الاثنين الماضي، قال وزير الطوارئ الروسي، ألكسندر كورينكوف، أن المستوطنات لم تعد معرضة لخطر الحرائق، بالرغم من أن وسائل الإعلام المحلية ذكرت يوم الثلاثاء أن الحرائق لا تزال مشتعلة هناك، وكذلك في سفيردلوفسك وتيومن.

وقالت خدمة مراقبة الغلاف الجوي في كوبرنيكوس بالاتحاد الأوروبي (Cams) إن بياناتها أظهرت "حرائق نشطة مشتعلة في نطاق يمتد من منطقة تشيليابينسك الروسية عبر منطقتي أومسك ونوفوسيبيرسك إلى بريموري في أقصى الشرق، ما يؤثر أيضًا على كازاخستان ومنغوليا.

قال مارك بارينجتون، كبير العلماء في كامز:"يعكس حجم الحرائق الحالية وشدتها زيادة مخاطر الحريق بعد أسابيع من الجفاف أكثر من المعتاد. حرائق الغابات ليست غريبة بشكل خاص في ربيع الغابات الشمالية، وقد قمنا برصد الحرائق في كل من كندا وأوراسيا في هذا الوقت من العام في الماضي. ومع ذلك ، سنواصل مراقبة هذه الظروف مع اقترابنا من الصيف عندما يبدأ موسم الحرائق الشمالية في بلوغ ذروته ".

وأوضحت الوكالة الأمريكية أنه في السنوات الأخيرة، شهدت روسيا حرائق غابات واسعة النطاق بشكل خاص، والتي ألقى الخبراء باللوم فيها على فصول الصيف الجافة بشكل غير عادي ودرجات الحرارة المرتفعة.

أشارت إلى أنه قبل عام، حث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السلطات على اتخاذ إجراءات أقوى لمنع حرائق الغابات وزيادة التنسيق بين الوكالات الرسمية في التعامل معها.