القوات المسلحة السودانية: هناك خرق فاضح لاتفاق جدة من قبل الدعم السريع

أكدت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، مساء اليوم السبت، أن الموقف العملياتي مستقر في جميع ولايات البلاد عدا تدخل قوات الدعم السريع كطرف في الصراع القبلي في ولاية غرب دارفور وقيامها بقصف عدد من قري المواطنين مما تسبب في إزهاق عدد كبير من الأرواح وخسائر في الممتلكات.

وأضافت القوات المسلحة السودانية في بيان لها نشرته عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، أن عمليات القصف العشوائي لقوات الدعم السريع مستمرة على أجزاء من العاصمة الخرطوم، بجانب إجبار المواطنين على إخلاء منازلهم قسرًا؛ لاستخدامها في الأغراض الحربية بعدة أحياء في شرق النيل ووسط الخرطوم وبحري، بجانب استمرار عمليات نهب الممتلكات العامة والخاصة وتخريب المرافق الخدمية.

وأكدت القوات المسلحة السودانية أن هناك خرق فاضح لاتفاق جدة، مازالت قوات الدعم السريع يستخدمون المواطنين كدروع بشرية ويتخذون من المساكن والمرافق العامة منصات للهجوم علي قوات الجيش السوداني، لافتة إلى ازدياد الاعتداءات على الممتلكات العامة والخاصة، حيث قاموا اليوم بنهب المنطقة الحرة في قري ونهب أكاديمية الدراسات الأمنية والاستراتيجية بسوبا.

الدعم السريع يحول المستشفيات إلي قواعد عسكرية

وأضافت القوات المسلحة السودانية أن قوات الدعم السريع ما زالت تسيطر على 22 مستشفى ومرفقا صحيا حولت معظمها لقواعد عسكرية في خرق غير مسبوق للقانون الدولي الإنساني وأعراف الحرب وأخلاقيات القتال.

وتابع البيان "نصبت قواتنا عدد من الكمائن لمجموعات من قوات الدعم السريع بوسط الخرطوم نتج عنها الاستيلاء على عدد من العربات المسلحة وأسلحة تركها المتمردون ولاذوا بالفرار".

وأوضحت القوات المسلحة السودانية أن قوات الجيش السوداني قامت بعملية تمشيط لمنطقة وسط السوق العربي وتم استرداد حافلة تتبع لشركة لولي كان المتمردون قد قاموا بسرقتها، بجانب الاستيلاء على عدد من الأسلحة تركتها قوات الدعم لدى هروبهم.

وأشارت القوات المسلحة إلى أنه تم القبض والقضاء على عدد من قناصة قوات الدعم السريع بمواقع متفرقة في بحري والخرطوم.

وأكدت القوات المسلحة السودانية أنه جاري رصد تحركات مجموعات من قوات الدعم السريع داخل العاصمة الخرطوم وحركة التعزيز القادمة من خارج الحدود من اتجاه الغرب إلى العاصمة.

وثمنت القوات المسلحة السودانية موقف وصلابة الشعب السوداني ووقوفها بجانبها، وصبرهم الطويل على الأوضاع غير الإنسانية التي تسبب بها الدعم السريع بانتهاكاتهم البشعة بحقهم والتي لا علاقة لها بقوانين الحرب ولا بأعراف وتقاليد السودانيين ولم تشهد لها بلادنا مثيلاً في تاريخها الطويل، ونعدهم ببذل قصارى الجهد لوضع حد للدعم السريع في أقرب وقت، كما تشيد بقوافل الدعم الشعبي التي تنطلق كل يوم من مختلف مناطق البلاد تعبيراً عن تلاحم الشعب مع قواته المسلحة.