خبراء يحذرون من خطورة تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها

كشفت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن حكومة الولايات المتحدة تقترب من سقف الدين في التاريخ، حيث يمكن أن ينفد النقد من الخزانة والتدابير غير العادية لسداد جميع الالتزامات الحكومية، ويظل كلا الحزبين السياسيين على خلاف مع عدم وجود حل ملموس لتجنب التخلف عن السداد.

وعلى الرغم من أن احتمالات تخلف حكومة الولايات المتحدة عن سداد ديونها لا تزال منخفضة نسبيًا، فمن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى كارثة اقتصادية وسيكون لدى كلا الجانبين الكثير ليخسرا، فإن وول ستريت حذرة مما يعنيه الجدل المستمر بالنسبة للأسهم.

وقال جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لشركة جي بي مورجان، الأسبوع الماضي، إن التخلف عن سداد ديون الولايات المتحدة سيكون "كارثيًا".

واضاف:"كلما اقتربت منه ستصاب بالذعر، وستصبح الأسواق متقلبة، وربما تنخفض سوق الأسهم، وستواجه أسواق الخزانة مشكلاتها الخاصة، مشيرًا إلى أن الأسهم ارتفعت الإثنين الماضي، لكن هذا الخوف من تقلبات السوق لن يزول.

وقالت الشبكة الأمريكية، أن معركة مماثلة حول سقف الديون في عام 2011 حفزت نوبة خطيرة من تقلبات السوق، حيث وصل مقياس التقلب الرئيسي في وول ستريت، إلى أعلى مستوياته في عامين وارتفع بأكثر من 35٪ في يوم واحد فقط، بين يوليو وأغسطس 2011، انخفض مؤشر آخر نحو 17٪ لكن أسعار الفائدة كانت قريبة من الصفر في ذلك الوقت، وكان الاحتياطي الفيدرالي يوسع ميزانيته العمومية.

وقال محللو بلاك روك، إن كل ذلك يوفر وسادة للاقتصاد الأمريكي وكتبوا أنه مع ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة عند 5٪ وتشديد الائتمان، فإن "الخلفية مختلفة للغاية اليوم"

وتستخدم وول ستريت عادةً مؤشر "VI x"، المعروف باسم "مقياس الخوف" في السوق، كطريقة لقياس شعور المستثمرين تجاه عدم اليقين المالي والاقتصادي.