موقع السلطة
الجمعة، 27 ديسمبر 2024 01:03 مـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

اقتصاد

أسعار النفط ترتفع لأعلى مستوياتها في خمسة أسابيع بعد خفض الانتاج السعودي

موقع السلطة

أعلنت المملكة العربية السعودية اليوم الاثنين (5 يونيو) أنها ستقوم بخفض طوعي لمستويات الانتاج بمقدار مليون برميل يوميًا في محاولة لرفع الأسعار، وسيكون هذا القرار لمدة شهر بدءًا من يوليو القادم قابل للتمديد، وأعاذت المملكة قرارها ضمن الجهود المبذولة للمحافظة على استقرار السوق وتحقيق التوازن بين مستويات العرض والطلب، ووافق أعضاء آخرون في مجموعة أوبك بلس المنتجة للنفط على إبقاء مستويات إنتاجهم دون تغيير، بعد أن أجروا تخفيضات بأكثر من مليون برميل يوميًا في أبريل الماضي، وقد ارتفع سعر زيت برنت وأسعار النفط عموما لأعلى مستوياتها في خمسة أسابيع عقب القرار، وعلى الرغم من ارتفاع الأسعار إلا أن محللو النفط لا يتوقعوا أن يؤدي الخفض الأخير إلى ارتفاع كبير في أسعار النفط الخام العالمية.

ما هي مجموعة أوبك بلس؟

تتكون أوبك بلس من 23 دولة تقوم بتصدير النفط ولكنها تجتمع بشكل منتظم لتحديد وتقييم كمية النفط الخام التى يجب بيعها في السوق العالمية.

في قلب هذه المجموعة توجد 13 دولة عضو في أوبك (منظمة البلدان المصدرة للبترول) والتي تتكون أساسًا من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تشكلت المنظمة فى عام 1960 ككتلة احترازية تهدف إلى إصلاح المعروض من النفط في جميع أنحاء العالم وسعره.

تقوم دول أوبك بانتاج حوالي 30% من اجمالي النفط الخام العالمي، وتعتبر المملكة العربية السعودية هي أكبر مورد نفطي منفرد داخل المجموعة، حيث تنتج ما يزيد عن 10 ملايين برميل يوميًا.

في عام 2016 عندما كانت أسعار النفط منخفضة بشكل حاد انضم إلى منظمة أوبك نحو 10 دول من منتجى النفط الآخرين لإنشاء منظمة أوبك بلس، ومن بين أعضاء المجموعة الموسعة روسيا التي يتخطي انتاجها أيضًا 10 ملايين برميل يوميًا، وتنتج دول أوبك بلس معًا حوالي 40% من إجمالى النفط الخام العالمي.

إن المهمة الأساسية لأوبك بلس هي المحافظة على مستويات العرض والطلب بما يتماشي في السوق لتحقيق التوازن في السوق، فهي تحافظ على ارتفاع الأسعار من خلال خفض الإمداد في حال تراجع معدلات الطلب العالمية على النفط، ويمكن للمنظمة أيضًا خفض الأسعار من خلال زيادة المعروض من النفط في السوق.

لماذا تقوم أوبك بلس حاليًا بخفض إنتاج النفط؟

يبدأ الخفض الطوعي للسعودية البالغ مليون برميل يوميًا حيز التنفيذ في يوليو وسيكون لمدة شهر قابل للتمديد، يأتي ذلك بعد خفض 1.16 مليون برميل يوميًا في أبريل والذي تم تنفيذه طوعًا من قبل ثمانية أعضاء في أوبك بلس، وخفضًا على مستوى المجموعة بمقدار مليوني برميل يوميًا في أكتوبر 2022.

يُعتقد أن المملكة العربية السعودية التي تترأس حاليًا أوبك بلس تحتاج إلى رفع سعر خام برنت إلى 80 دولار للبرميل أو أكثر لتغطية الإنفاق الحكومي وفاتورة الاستيراد.

في عام 2020 انهارت أسعار النفط الخام بسبب قلة المشترين، حيث دخلت الدول في حالة إغلاق بسبب كوفيد 19، كان على أوبك بلس رفع الأسعار عن طريق خفض الإنتاج بشكل كبير، بأكثر من تسعة ملايين برميل يوميًا، ولكن بعد الغزو الروسي لأوكرانيا ارتفع سعر خام برنت إلى أكثر من 130 دولار للبرميل، ومع ذلك، بحلول مارس 2023 انخفض إلى ما يزيد قليلاً عن 70 دولار للبرميل وهو أدنى مستوى في 15 شهر.

يقول أحد خبراء السوق إن التخفيض الأخير في الإنتاج قد يجبر الأسعار على تجاوز 80 دولار للبرميل، لكنه يري أيضًا إنها قد لا ترتفع إلى ما هو أبعد من ذلك لأن الطلب العالمي على النفط ضعيف، وأضاف: "إننا نشهد تباطؤًا حادًا في النمو الاقتصادي في الدول المتقدمة، تقريبًا لدرجة دخولها في الركود، ولا نعتقد أن الطلب على النفط في الصين سيزداد بشكل كبير في الأشهر القليلة المقبلة، لذلك لن يكون السوق ضيقًا في النصف الثاني من العام".

ماذا يحدث للنفط الروسي؟

بعد غزو روسيا لأوكرانيا توقفت دول الاتحاد الأوروبي عن استيراد النفط الروسي المنقول عن طريق البحر وتوقفت دول مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عن شرائه تمامًا.

وتصدر روسيا الآن مزيدًا من الخام إلى دول مثل الهند والصين اللتين لا تفرضان العقوبات الغربية على موسكو، ومع ذلك، تحاول مجموعة الدول السبع الكبرى إبقاء عائدات النفط الروسية منخفضة من خلال فرض سقف سعر 60 دولار للبرميل على النفط الذي تصدره.

tech tech tech tech
CIB
CIB