نائب رئيس الأكاديمية الرئاسية الروسية تتحدث لـ”فيتو” عن برامج التعاون المرتقبة مع مصر

قالت نائب رئيس الأكاديمية الروسية للاقتصاد الوطني والإدارة العامة برئاسة الرئيس الروسي، بولينا جريجوريفنا نيميروفتشينكو، أن الأكاديمية تدير 14 معهدًا وكلية و76 مركزًا ومعهدًا بحثيًّا و15 كلية ومدرسة، بالإضافة إلى ذلك، تمتلك الأكاديمية أوسع شبكة فروع ويمثلها 47 فرعًا في جميع أنحاء روسيا.

 

وأضافت في حوار مع "فيتو"، أن الأكاديمية الرئاسية الروسية، تسعى إلى توسيع التعاون مع المؤسسات التعليمية المصرية خلال الفترة المقبلة لخدمة الطلاب المصريين، بعد الشراكة الناجحة مع جامعة المنصورة.

Advertisements

الأكاديمية الرئاسية الروسية تدير مراكز ومعاهد بحثية

وردًّا على سؤال “فيتو”، حول طبيعة عمل الأكاديمية الرئاسية الروسية، قالت بولينا جريجوريفنا نيميروفتشينكو: إن الأكاديمية الرئاسية هي أكبر جامعة في روسيا، تدير الأكاديمية بنجاح 14 معهدًا وكلية و76 مركزًا ومعهدًا بحثيًّا و15 كلية ومدرسة، بالإضافة إلى ذلك، تمتلك الأكاديمية أوسع شبكة فروع ويمثلها 47 فرعًا في جميع أنحاء روسيا.

 

كما تعد الأكاديمية الرئاسية اليوم نظامًا بيئيًّا علميًّا وتعليميًّا فريدًا من نوعه، ويتضمن المدرسة الوطنية للإدارة العامة، وتعليم إدارة الأعمال على مستوى عالمي لتدريب إدارة السلطات العامة وقطاع الأعمال، ومراكز البحوث والخبراء في مجال السياسة الاجتماعية والاقتصادية والعلوم الإنسانية، هذا يسمح لنا ببناء نظام حديث للتعليم المستمر: من تعليم الشباب في المدرسة الثانوية إلى الحصول على التعليم بين مجموعة البالغين في برامج التعليم المهني الإضافية، بما في ذلك في إطار المشروع الوطني للديموغرافيا.

 

وأشارت إلى إنه في كل عام، يتم تدريب أكثر من ربع مليون شخص في جميع أنحاء البلاد داخل أسوار الأكاديمية الرئاسية.

 

تاريخ وأهداف إنشاء الأكاديمية الرئاسية الروسية

نيميروفتشينكو أوضحت، أن للأكاديمية الرئاسية تاريخ غني يعود إلى عام 1921، في كل مرحلة من مراحل تطور الدولة، خضعت الأكاديمية لعملية تحول، لكن المهمة الرئيسية ظلت دائمًا كما هي؛ تدريب وإعادة تدريب موظفي الإدارة العليا للبلد بأكمله.

 

من السمات الرئيسية للأكاديمية تدريب موظفي الخدمة المدنية على المستويات الفيدرالية والإقليمية والبلدية، ويضم الخط أكثر من 200 برنامج تربوي يهدف إلى تطوير كفاءات جهاز الدولة، في الوقت الحالي، دربت الأكاديمية أكثر من 350 ألف موظف حكومي، من بينهم 9 خريجين يشغلون مناصب وزارية وأكثر من 100 نائب وزير و46 محافظًا ورؤساء مناطق روسية.

 

تتخصص الأكاديمية أيضًا في تطوير تقنيات الإدارة العامة الجديدة، ودراسة احتياجات الموظفين الإداريين والتنبؤ بها، وإجراء المراجعات العلمية لبرامج الدولة ومشاريعها، والدعم التحليلي والمعلوماتي للسلطات العامة والإدارة.

 

وحول دور الأكاديمية في دعم صناع القرار في موسكو، أشارت إلى أن الأكاديمية الرئاسية الروسية، ليست فقط أكبر جامعة في روسيا، ولكنها أيضًا مركز للأنشطة والاستشارات العلمية والتعليمية.

 

ويوجد في الأكاديمية مراكز ومعاهد متخصصة وتحليلية، ويعمل أخصائيون مؤهلون تأهيلًا عاليًا في تطوير مقترحات لتحسين جودة الإدارة العامة، والمواد البحثية والتعليمية، والتطوير التنظيمي للهياكل الرئيسية للأكاديمية.

 

الاستعانة بخبراء عرب في الأكاديمية الرئاسية الروسية

وفيما يتعلق بجنسيات الخبراء، أكدت أن الأكاديمية الرئاسية تجمع اليوم العديد من الدول والجنسيات، لدينا حدث سنوي "مشهد الثقافات"، حيث يقدم الطلاب رقصات وأشعار شعوبهم، ولا تخلق الأكاديمية فقط بيئة مواتية بين الثقافات بين الطلاب، ولكنها تحافظ أيضًا على مستوى عالٍ من التعليم من خلال دعوة متخصصين من الدول الصديقة.

 

بالإضافة إلى ذلك، تتضمن العديد من برامج الأكاديمية الرئاسية وحدات تعليمية وتخصصات حول دراسة تفاصيل الدولة للدول الأخرى، وهي لغة أجنبية، توافق، على سبيل المثال، إذا تم تدريس اللغة العربية من قبل متحدث أصلي، وتم تدريس القانون الصيني من قبل خبير من ذوي الخبرة في الصين، فإن جودة التعليم تزداد بشكل كبير.

 

للأكاديمية الرئاسية تاريخ طويل من التفاعل مع العلماء في الشرق الأوسط، وتؤكد رحلتي التجارية الأولى بصفتي نائبًا لرئيس الأكاديمية الرئاسية الروسية في الإمارات العربية المتحدة التي أجريتها مؤخرًا، اهتمامنا بتكثيف العمل في هذا المجال، نحن نخطط للبحث المشترك والأنشطة العلمية والنشر وتبادل أعضاء هيئة التدريس والطلاب، من الآمن القول إن دور العلماء العرب سيزداد.

 

وشددت على دعم الإدارة الرئاسية وشخصيًّا (فلاديمير بوتين) الأكاديمية الرئاسية بنشاط، وتشارك في اجتماعات مع خريجي برنامج تطوير احتياطي إدارة شؤون الموظفين في الأكاديمية الرئاسية الروسية، كما أشار ممثلو السلطات مرارًا وتكرارًا إلى أن الأكاديمية الرئاسية هي الرابط الرئيسي في نظام تدريب الموظفين الإداريين، وهي مؤسسة تعليمية مهمة ومركز تعليمي جاد يتمتع بسلطة علمية كبيرة.

 

وحول أهداف زيارة الإمارات، أوضحت أن الغرض من الزيارة هو المشاركة في المنتدى الثالث لاتحاد رؤساء الجامعات الروسية والعربية، حيث عقدت اجتماعات مثمرة مع مؤسسات التعليم العالي في مصر والعراق والأردن والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية على هامشها، وتم توقيع مذكرة تعاون مع مركز أبحاث TRENDS.

 

على صعيد برامج التعاون مع مصر، لفتت إلى أن الأكاديمية الرئاسية الروسية لديها شريك في مصر وهو جامعة المنصورة، وفقًا لمذكرة التفاهم الموقعة في عام 2017، تُعقد بانتظام مؤتمرات علمية مشتركة بمشاركة الطلاب والباحثين، وستعمل الأكاديمية الرئاسية بالتأكيد على تكثيف العمل مع مصر.

 

البرامج المتاحة على الأكاديمية للطلاب الأجانب

نيميروفتشينكو تحدثت عن البرامج المتاحة، موضحة أن للأكاديمية الرئاسية قائمة واسعة إلى حد ما من البرامج التعليمية لمختلف مستويات ومجالات التدريب، حيث يمكن للطلاب الأجانب الدراسة في المرحلة الجامعية، والمتخصصين، والدراسات العليا، وماجستير إدارة الأعمال، وبرامج التعليم المهني الإضافية، يتم نشر معلومات محدثة حول أنشطة الأكاديمية على الموقع الرسمي.

 

10 مواطنين مصريين يدرسون في الأكاديمية الرئاسية

وتعتمد مدة البرنامج على المستوى التعليمي المختار ويمكن أن تختلف من بضعة أسابيع إلى 5 سنوات (للمتخصص)، حتى الآن، يدرس 10 مواطنين مصريين في الأكاديمية الرئاسية في برامج التعليم العالي والدراسات العليا.

وكشفت نائب رئيس الأكاديمية الرئاسية الروسية، في نهاية حوارها إلى أنها تخطط لزيارة عمل إلى القاهرة قبل نهاية العام الجاري 2023.

 

يشار إلى بولينا جريجوريفنا نيميروفتشينكو، تشغل منذ أبريل 2023 منصب نائب رئيس الأكاديمية الروسية للاقتصاد الوطني والإدارة العامة برئاسة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وعملت سابقًا لأكثر من 20 عامًا في شركات استشارية دولية، بما في ذلك تقديم الخدمات للوكالات الحكومية ومؤسسات التنمية، ونفذت مشاريع واسعة النطاق للشركات من مختلف قطاعات الاقتصاد، كما ترأست وحدات تطوير الأعمال، والتعاون مع الصناعة ومجتمعات الخبراء، ولديها درجة الدكتوراة في علم اجتماع الإدارة وتأهيل دولي في تخصص إدارة المشاريع.