موقع السلطة
الجمعة، 27 ديسمبر 2024 07:56 صـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
نوستالجيا

في ذكرى ميلاده.. محطات بحياة عباس العقاد ”راهب محراب الأدب”

عباس العقاد
عباس العقاد

"أحب الكتاب، لا لأنني زاهد في الحياة، ولكن لأن حياة واحدة لا تكفيني".. من أشهر كلمات الراحل الأديب والفكر عباس محمود العقاد (1889-1964)، الذي يحل ذكرى ميلاده اليوم 28 يونيو، وهو الكاتب الذي أثرى المكتبة المصرية والعربية بالعديد من الكتب الهامة، فيعد العقاد أحد أهم كتاب القرن العشرين في مصر، ونستعرض في السطور التالية، مسيرة حافلة بالإنتاج الغزير والفكر المستنير.

نشأته

وُلد عباس العقاد، في مدينة أسوان، وكانت أمه من أصول كردية، توقف تعليم العقاد في المدرسة الإبتدائية ولم يكمل تعليمه بعدها، بسبب عدم توافر المدارس الحديثة بأسوان، فعّلم العقاد نفسه بنفسه، واستغل ذكاءه الحاد ونهمه للقراءة والثقافة، فأصبح موسوعة متحركة، وكلما وقع بين يديه كتاب قرأه سواء في السياسة أو الفلسفة أو الاجتماع، وحتى الكتب الأجنبية فاطلع على الكثير منها، من خلال تعلمه الإنجليزية لمخالطته الأجانب الذين يأتون إلى محافظته أسوان.

جلش العقاد منذ صغره وسط مجالس الأدباء، فكان والده يصطحبه معه إلى الأديب أحمد الجداوي وهو تلميذ الشيخ جمال الدين الأفغاني، فتعلق العقاد بمجالس الشيوخ والمفكرين، وحرص على مداومة الحضور للاستمتاع بالمطارحات الشعرية.

وظائف حكومية تقلدها العقاد

عمل العقاد في العديد من الوظائف الحكومية، التي لم يكن مرتبطًا بها إلى حد كبير، بسبب عدم إكمال تعليمه، من هذه الوظائف عاملًا بمصلحة التلغراف وانتقل للعمل بسكك حديد مصر وأيضًا ديوان الأوقاف، ولم يكن العقاد يميل إلى الوظيفة الحكومية، فلم يحبها طوال حياته، فكان يبغض العمل الحُكومي ويراه سجنا لأَدبه، ولم يستمر طويلًا في أي وظيفة التحق بها.

العقاد صحفيًا

استقال العقاد من وظائفه الحكومية، متجهًا للعمل بالمجال الأقرب لقلبه وهو الصحافة، فاستعان بمحمد فريد وجدي وأصدرا جريدة الدستور، وكانت الجريدة بمثابة انطلاقة للعقاد في عالم الأدب والفكر، ومنها تعرف على الكثير من المفكرين وكان سعد زغلول أبرزهم وقتها.

لماذا سُجن العقاد؟

دخل العقاد عالم السياسة، من أوسع أبوابه، فاهتم فنادى بحق الوطن في الحرية والاستقلال، مما أدى إلى دخوله في مناوشات ضارية مع القصر الملكي، فزاع صيته حتى أُنتخب عضوًا بمجلس النواب.

وفي ذات يوم عام 1930، أدت كلمات العقاد إلى سجنه، بتهمة العيب في الذات الملكية، حينما أراد الملك فؤاد إسقاط عبارتين من الدستور بدون وجه حق ارتفع صوت العقاد في البرلمان بجملته الشهيرة: إن الأمة على استعداد لأن تسحق أكبر رأس في البلاد يخون الدستور ولا يصونه"، فأدى ذلك إلى سجن العقاد لمدة تسعة أشهر، بسبب "الذات الملكية".

مؤلفات العقاد

تجاوزت كتب عباس العقاد إلى أكثر من المائة، ومن أشهرها العبقريات، بالإضافة إلى الكثير من المقالات التي لا حصر لها، ووهب العقاد نفسه للأدب فلم يتزوج، حتى عُرف بأنه "راهب محراب الأدب" ورحل العقاد عن عالمنا عام 1964 تاركًا إرثًا كبيرًا من الكتب والمؤلفات، التي نذكر منها:

  • رواية سارة
  • كتاب سعد زغلول زعيم الثّورة
  • كتاب شاعر أندلُسيّ وجائزة عالميّة
  • كتاب رجال عرفتهم
  • كتاب عبد الرحمن الكواكبيّ
  • كتاب جحا الضّاحك المُضحك
  • كتاب اللغة الشاعرة
  • كتاب الله جل جلاله
  • كتاب عبقرية المسيح
  • كتاب عبقرية عمر رضي الله عنه
  • كتاب عبقرية خالد رضي الله عنه
  • كتاب عبقرية علي رضي الله عنه
  • كتاب عبقرية الصديق رضي الله عنه
  • كتاب عبقرية عثمان رضي الله عنه
  • كتاب داعي السماء بلال
  • كتاب الصديقة بنت الصديق
  • كتاب أبو الشهداء الحسين بن علي
  • كتاب في بيتي
  • كتاب أنا
  • ساعات بين الكتب
  • الحكم المطلق في القرن العشرين
  • الشيوعية والإنسانية في شريعة الإسلام
  • بنجامين فرنكلين
  • جحا الضاحك المضحك
البنك الأهلي
الفلسفة القرن العشرين أخبار مصر موقع السلطة
tech tech tech tech
CIB
CIB