استشاري تغذية: العامل النفسي له دور كبير في زيادة أو إنقاص الوزن

الصحة كنز منحها الله للإنسان وللحفاظ عليها يجب الالتزام بعدة أمور أبرزها الحفاظ على الوزن لأن السمنة سبب رئيسي لدخول جميع الأمراض المزمنة للجسم.

وقال الدكتور محمد حلمي استشاري التغذية العلاجية، إن التغذية السليمة هي سبب رئيسي في الحفاظ على الصحة بشكل عام، والدايت وأنظمة الريجيم المختلفة يجب أن يكونوا أسلوب حياة وليست فترة مؤقتة، وذلك للحفاظ على الوزن دائما من أي زيادة.

وأضاف حلمي، أن أسلوب الحياة لا يتم بتنظيم الطعام فقط بل تنظيم كل شيء مثل تنظيم مواعيد النوم حسب الساعة البيولوجية للجسم، وتخصيص وقت لممارسة الرياضة يوميا، والحفاظ على شرب الماء بالمعدلات المطلوبة والابتعاد عن الضغوط النفسية والعصبية بقدر الإمكان وذلك للحفاظ على الصحة العامة.

وذلك خلال المؤتمر العلمى الأول للتغذية العلاجية بين الواقع والذكاء الاصطناعي الذى أقيم تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة بالتعاون مع الجمعية المصرية الدولية للتغذية والسمنة، وتطرق المؤتمر للعديد من المحاور أبرزها أحدث الأبحاث العلمية الخاصة بتغذية الرياضيين والطب الرياضى، وأحدث التقنيات العلمية لتغذية الرياضيين من ذوي الهمم، ودور الذكاء الاصطناعي فى تغذية الحالات الخاصة، وعلم الجينات وتغذية الرياضيين، والبصمة الغذائية وتغذية الحالات الخاصة.

تغذية الطفل الرياضى تختلف عن الطفل العادي

ومن جانبها، قالت الدكتورة نسرين أحمد عباس استشاري العلاج الطبيعي والتغذية، إن الطفل الرياضي يحتاج إلى تغذية خاصة وتختلف تغذية الطفل الولد الرياضي عن تغذية البنت الرياضية حيث أن الولد يحتاج فى غذائه ما يقوى عضلاته ويبرزها اما الفتاة فتحتاج التقنية التي تجعلها أكثر لياقة ومرونة مع تقوية العضلات بدون أن يتأثر شكل الجسم.

وأضافت نسرين، أن الطفل الرياضى يجب أن يكون ذو صحة جيدة ولا يعانى من نقص فيتامينات أو عناصر غذائية حفاظا على عضلاته ونموه وأدائه فى التمرين وذلك يتم من خلال تقديم جميع العناصر الغذائية له فى الوجبات الرئيسية مع الإهتمام بتقديم البروتين والكربوهيدرات له بكميات محددة يوميا على حسب حاجة الجسم، وذلك تحت إشراف طبي، هذا بجانب تنظيم مواعيد النوم والطعام للطفل حفاظا على نموه وبناء عضلاته بشكل جيد.

الكيتو دايت أفضل أنواع الأنظمة الغذائية

وعن أفضل أنواع الأنظمة الغذائية قالت الدكتورة رحاب إبراهيم الدربي استشاري التغذية العلاجية، إن الكيتو دايت يعتبر من أفضل أنواع الأنظمة الغذائية لأنه أثبت فاعليته ومع تطبيقه أثبت أيضا أنه يخفض نسبة الكوليسترول بالدم.

وأضافت رحاب، وذلك على عكس المعتقد السائد بأنه يرفع الكوليسترول بالدم ودهون الكبد لأنه قائم على البروتين فقط، ولكن التجربة أثبتت عكس ذلك، وبالتالي يجب تكثيف الدراسات حول الكيتو دايت لأنه فعال بشرط تطبيقه بالطرق الصحيحة وذلك تحت إشراف طبيب مختص، لضمان نجاح الكيتو بدون أي أضرار جانبية.

المؤتمر الدولي الأول لعلم التغذية، فيتو

نفسية المريض تتحكم فى وزنه

ومن جانبه، أكد الدكتور محمد الشافعي استشارى التغذية العلاجية، أهمية الحفاظ على نفسية المريض ومحاولة التخفيف عنه لأن النفسية لها عامل مهم فى إنقاص الوزن، لأن الضغط النفسي والعصبي يمنع حرق الدهون بالجسم، مهما كان المريض ملتزم بالنظام الغذائي فلن يجنى ثماره إلا إذا كانت نفسيته جيدة وهادئة.

وأضاف الشافعي، أنه على طبيب التغذية أن يتحاور مع مريضه باستمرار للتخفيف عنه نفسيا ما يساعده فى نزول الوزن سريعا أكثر من التزامه فقط بالنظام الغذائي المتبع لإنقاص الوزن، مشيرا إلى أن زيادة الوزن دائما متعلقة بالحالة النفسية.

بينما تطرقت الدكتورة سمر حمدون استشاري التغذية والسمنة، إن الدايت ليست فترة وتنتهى فهو أسلوب حياة فهو قرار يتخذه الفرد لتغيير جميع عاداته الغذائية الخاطئة وذلك ليس لإنقاص الوزن فقط بل الحفاظ عليه وتغيير شكل الجسم للأفضل وأيضًا تحسين الصحة العامة ما يساعد فى الحماية من الأمراض التى تسببها السمنة أبرزها الضغط والسكر والأمراض المزمنة الأخرى.

متلازمة الإجهاد العام

وقالت الدكتورة ولاء القبيسي استشارى التغذية العلاجية، إن هناك ما يسمى بمتلازمة الإجهاد العام، وللأسف أصبح يصاب بها الكبار والصغار وأبرز أعراضها التعب الشعور بعدم وجود طاقة بالجسم وعدم القدرة على القيام بأي شيء، والغياب المتكرر من العمل أو الجامعة يؤثر على أدائنا فى العمل والدراسة هذا بجانب آلام الجسم المختلفة والمتكررة والدوخة والصداع وأعراض أخرى.

وأضافت ولاء، أن متلازمة الإجهاد العام للأسف تؤثر على نفسيتنا وشخصيتنا بشكل عام ومهما كانت عدد ساعات النوم جيدة يشعر الشخص بالتعب وهذا يؤثر بالسلب على الوزن وعلى حرق الدهون بالجسم، وذلك بسبب أسلوب الحياة الخاطئ حيث السهر المتكرر والعادات الغذائية الخاطئة القائمة على الوجبات السريعة التى تعطل الجسم عن القيام بمهامه، هذا بجانب كثرة التفكير وكثرة الجلوس على الهواتف الذكية التي تؤثر بالسلب على المخ، وكذلك الضغوط النفسية والعصبية.