في 2050 المزيد من المكسرات والقليل من السكر واللحوم الحمراء
كتب حسام الحديدي موقع السلطةكشف فريق من العلماء الدوليين عن إمكانية إطعام جميع من على كوكب الأرض طعاماً صحياً ومستداماً من الناحية البيئية بحلول عام 2050 .
وقالت جيسيكا فانزو، مديرة البرنامج العالمي لأخلاقيات الأكل وسياساته، في جامعة جونز هوبكينز في ميريلاند: «نسميه التحول الغذائي العظيم وفي حين يبدو هذا جسيما، نحن نحتاج لتحول كبير وتعاون هائل لتحقيق هذا التحدي العالمي».
موضوعات ذات صلة
- للحصول على الدفئ في الشتاء .. تعرفي على طريقة شوربة العدس
- «زرع رقاقة» يمكن أن تكون بديلًا لإخصاء الكلاب
- الراجحي: 10 مقومات تجعل مصر نمراً تعدينياً
- الأهلي يدخل معسكر مغلق غداً استعداداً لحرس الحدود
- البرنس والمسمط.. الحياة تعود للمائدة الشعبية (صور)
- ثبات أسعار اللحوم في الأسواق اليوم الأربعاء
- هالة زايد: نسعى لمعالجة العوار الصحي في المجتمع
- وزيرة الصحة: تحمل مسئولية 100 مليون مواطن أمر قاس جدًا (فيديو)
- إصابة جديدة تضرب الأهلي قبل ساعة من مواجهة إنبي
- للتنوع في مطبخك ..تعرفي علي طريقة عمل «الأرز البخاري باللحم»
- بحضور شيخ الأزهر والبابا فرانسيس.. الإمارات تكتب صفحة جديدة للتاريخ
- أحمر الشفاه .. ألوان جديدة .. لإطلالة رائعة
في تقرير نشر مؤخرًا في دورية «ذا لانسيت» الطبية، مجموعة من الأهداف المحددةعلميا؛ لإرشاد منتجي الطعام ومستهلكيه باتجاه إقامة نظام غذائي من شأنه أن يحسن صحة الإنسان والكوكب.
والنظام الغذائي المقترح، المستند إلى مراجعة لمئات من الدراسات الغذائية لمدة عامين، ليس مخيفا كما قد يعتقد المرء، وليس من المطلوب تناول الحشرات، و لا يطلب أحد من آخر أن يصبح نباتيا!
حيث يشمل النظام الغذائي 2500 سعر حراري يوميا، أي ما يقرب من المتوسط العالمي اليوم البالغ 2370 سعرا حراريا، وفي الولايات المتحدة الأمريكية، إذ يستهلك الرجال 2800 سعر حراري يومياً، والنساء ما بين ألفين إلى 2200 سعرحراري، بحسب التقرير.
ويقول المؤلفون إن اللحوم الحمراء مازالت على قائمة الطعام المستدام عالمياً ولكن بكميات مخفضة على نحو حاد، ويسمح النظام الغذائي بنحو ملعقة طعام من اللحوم الحمراء يوميا، وهذا يعادل شريحة هامبورجر متوسطة الحجم في الأسبوع أو شريحة لحم في الشهر.
وبالنسبة لمصادر البروتين الأخرى، ينصح الباحثون بوجبتين تقريبا من السمك في الأسبوع، وبيضة أو اثنتين أسبوعياً، وأغلبية السعرات الحرارية في هذا النظام الغذائي تأتي من الحبوب كما هو الحال اليوم، ولكن المؤلفين يؤكدون على أنهم بحاجة إلى التحول إلى الحبوب الكاملة.
كما أنهم يريدون رؤية زيادة بنسبة مئة بالمئة في كمية البقوليات والمكسرات والفواكه والخضروات التي يستهلكها أغلبنا، إضافة إلى أن يصبح السكر المضاف 5 بالمئة فقط من إجمالي مدخولنا من السعرات الحرارية.
وقال والتر ويليت، أستاذ علم الأوبئة والتغذية بكلية هارفردتي اتش تشان للصحة العامة، والذي شارك في الإشراف على التقرير: «إنه متسق للغاية مع الكثير من الأنظمة الغذائية التقليدية بما في ذلك النظام الغذائي المتوسطي.. إنه ليس متطرفا على الإطلاق في كثير من التقاليد المطبخية»، وأضاف أنه سيؤدي أيضا إلى تحسينات عالمية في صحة الإنسان، وأنه في حال تبني جميع من على الكوكب هذه القواعد الغذائية سيتم الحيلولة دون 11 مليون حالة وفاة مبكرة سنويا.
وتشمل هذه الأهداف خفضا حاداً في انبعاثات الغازات المسببة الاحتباس الحراري المرتبطة بإنتاج الغذاء من 5و8 إلى 7و13 جيجا طن يوميا لنحو خمسة جيجا طن بحلول عام 2050.
وكتب المؤلفون أن من بين سكان الأرض الذين يبلغ تعدادهم 6 أو7 مليار نسمة، لا يمتلك نحو مليار منهم ما يكفي من الطعام ويعاني ملياران منهم من زيادة الوزن أو البدانة ولا يحصل ملياران آخران على ما يكفي من المغذيات، ذلك إلى جانب أن الأنظمة الغذائية غير الصحية مسؤولة عن حجم وفيات أكبر من الجنس غير الآمن وتعاطي المخدرات ومعاقرة الكحوليات واستخدام التبغ معا.
ويعد الإنتاج الغذائي العالمي من الناحية البيئية مسؤول عن 30 بالمئة من انبعاثات الغازات العالمية المسببة للإحتباس الحراري و70 بالمئة من استخدام المياه العذبة، بحسب المؤلفين ومن ناحية أخرى، يعتبر نقل الأنظمة البيئية الطبيعية إلى الأراضي الزراعية السبب الأول للإنقراض.
وقال يوهان روكستورم، أستاذ العلوم البيئية في جامعة ستوكهولم الذي عمل في الدراسة أيضا: «إنه أمر نافع للجميع.. حيث أن تبني نظام غذائي صحي يساعدنا على التعامل مع المناخ والوفاء بأهداف التنمية المستدامة».
والآن كل ما يجب فعله هو جعل جميع من على الكوكب يدعم الفكرة.