عالجوا المخرج الشهير
بقلم محمد السعدني موقع السلطةاذا جاز لنا أن نطلق اسماً على أحداث الاسبوع، فإنه أسبوع "المخرج الشهير" و بجدارة، فلم تكد تمر ساعة بل دقائق وثوان حتى تطالعنا المواقع الاخبارية في مصر و خارجها، حول أحداث ووقائع جديدة في واقعة الفيديوهات الفاضحة التي اشتركت كلها في أن تصبح بطلها الأوحد و الوحيد و الفريد من نوعه، مع اختلاف من شاركوك البطولة أو اشتركوا معك في تلك الجريمة الشنعاء.
و لست هنا عزيزي القاريء، الباحث عن الفيديوهات بنهم بالغ عبر محركات البحث، لأحاسب المخرج الشهير أو من شاركوه في ذلك الشذوذ الجنسي غير المعتاد في بيئاتنا العربية و الاسلامية و الشرقية، وأعتقد انه من الأولى أن يبدأ كل إنسان بحساب نفسه أولاً، فكل ابن ادم خطاء و خير الخطائين التوابين، وسنقف يوماً ما أمام رب العالمين ليحاسب من أخطأ و من أصاب، و الكل سواء.
ولا ينتابني الشك قيد أنملة في قضاء مصر النزيه و قدرته على محاسبة من أخطأ، فهذا هو الحساب الدنيوي.
موضوعات ذات صلة
- «العصار» يستقبل وفدً إماراتياً لدراسة إنشاء مصنع للتخلص من النفايات الطبية
- تعرف على أحوال الطقس اليوم الثلاثاء
- أحمد موسى: «الأهلي والزمالك يمثلان مصر ويجب أن تضعوا مصلحة البلد أمام أعينكم»
- أحمد موسى: باريس تكمم أفواه مواطنيها
- عمرو أديب رداً على سخرية علاء مبارك: ”جرت له لوثة”
- أحمد موسى: مبارك اتخذ قرار إنقاذ مصر يوم 11 فبراير 2011 (فيديو)
- أحمد موسى: مبارك كان يعلم المخطط لنشر الفوضى بالبلاد
- رئيس هيئة الأرصاد الجوية: طقس مائل للبرودة ووجود شبورة مائية الأربعاء
- بسام راضي: عودة مصر للقارة الإفريقية قوية جدًا
- عمرو عبد الحميد يطالب الحكومة بإطلاق اسم ”نكروما” على أحد شوارع القاهرة
- أحمد موسى: خلافات بين عناصر جماعة الإخوان الإرهابية في تركيا (فيديو)
- أحمد موسي: «إذا استمر مبارك في الحكم كان الإخوان ولعوا في البلد» (فيديو)
وفيما يبدو أن الفيديوهات كثيرة و متنوعة و مليئة عن أخرها بالأحداث و الوقائع و الشخصيات الهامة و غير الهامة، فالضحايا في نهاية الأمر سواء كانوا مشهورين أو مغمورين أبناء لعائلات شرقية تأبى الفضيحة و العار، وتضررت بالفعل من ظهور صور و أسماء بناتها على مرأى و مسمع من عموم الشعب المصري و العربي، بسبب شذوذ رجل غريب الأطوار، قرر أن يمسك هاتفه الشخصي و يصور العلاقة الحميمية بينه و بين من شاركوه الغوص في الخطيئة و الرذيلة و مارسوا الشذوذ.
و يشغلني تساؤل هام وهو : ما هي الرسالة الضمنية التي نوجهها للمجتمع من قضية الفيديوهات؟ .. هل هي أنه ينبغي على كل ساع أو ساعية نحو النجاح او الشهرة أن يمر على السرير أولاً!!
أما عن ادعاءات المخرج الشهير، بأن الدولة تقوم بتصفيته معنويأ لكونه معارض لعملية تعديل الدستور التي نادى بها الشعب المصري، فتلك حدوتة "ماسخة" لا ترويها جدة لحفيد ساذج قبل النوم، فالدولة بريئة منه و من خطاياه، كما أن هناك من أظهروا معارضتهم و مواقفهم من عملية التعديل، ونشروا وجهات نظرهم في الاعلام المرئي و المسموع و لم تتعرض لهم الدولة من قريب أو بعيد.. أخبرنا أولاً ايها المخرج .. هل هذه الفيديوهات حقيقية؟ .. هل شاركت فيها و قمت بإخراجها بصحبة فتيات قمت باستغلال رغبتهم في الشهرة؟.. هل كنت متزوجاً منهم بالفعل؟.. هل الزواج من الفتيات سواء شرعياً او عرفياً يمنحك حق الجمع بين اثنتين من النساء على سرير واحد؟.. هل؟.. هل؟ ..هل؟.. مزيد من التساؤلات تبحث عن اجابات.
الحقيقة عزيزي المخرج، أنك في أمس الحاجة إلى الدولة .. اتعرف لماذا؟ .. للعلاج على نفقتها من ذلك الشذوذ الجنسي الذي تعاني منه و ظهر جلياً في الفيديوهات المسربة و المصورة بعناية فائقة من قبل مخرج له باع في الكادرات.
نعم بكل تأكيد أنت في حاجة إلى علاج نفسي و عقلي من ذلك الشذوذ، قبل أن تتهم الدولة و تحاسبها .. أرجو أن تتمكن من محاسبة نفسك أولاً، أما عن ضحاياك من بنات الناس، لهم الله، فنحن نعيش في مجتمع لا يرحم، والله يغفر أما نحن البشر فلا ننسى ولا نرحم.