موقع السلطة
الجمعة، 20 سبتمبر 2024 09:41 مـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
نوستالجيا

بهيجة حافظ.. رائدة السينما الأولي

بهيجة حافظ
بهيجة حافظ

من نجوم الزمن الجميل، شقيقتها عندما علمت باحترافها الفن أقامت سرادق لتتلقي العزاء فيها، سطرت أسمها كواحدة من أهم رائدات السينما المصرية إنتاجاً وتمثيلاً وإخراجاً وموسيقى، فنانة سينمائية شاملة، بالإضافة إلى حرفيتها في المونتاج وتصميم الملابس.. هكذا هى بهيجة حافظ.

 

 وبرعت في ممارسة كل هذه الجوانب والمواهب في أفلامها فهي أول مصرية تقبل في جمعية المؤلفين بباريس، وأول مصرية تضع موسيقي تصويرية للأفلام، وأول مصرية تدرس الموسيقي بفرنسا، وأول مصرية تنشأ عام 1937 أول نقابة عمالية للموسيقي من الفنانات اللواتي شاركن في صنع بداية السينما المصرية.

 

أول وجه نسائي ظهر على شاشة السينما المصرية حيث مثلت دور البطولة فى فيلم زينب الصامت، وتقاضت عن الفيلم أجر قدره 25 جنيها أمام سراج منير وزكي رستم ودولت أبيض وعلوية جميل ويعتبر أول فيلم سينمائي مصري طويل مأخوذ عن رواية أديبة مصرية وكان هو بداية الطريق في الاستعانة بالأعمال الأدبية لكبار الكتاب والأدباء فيما بعد لتحويلها إلى أفلام سينمائية وقد قامت " بهيجة حافظ "بتأليف موسيقى الفيلم .

 

هي من مواليد 4 أغسطس 1908 بحي محرم بك بالاسكندرية لعائلة أرستقراطية؛ فوالدها إسماعيل باشا حافظ، ناظر الخاصة السلطانية فى عهد السلطان حسن كامل وابن خالتها إسماعيل صدقى رئيس وزراء مصر.

 

تلقت دراستها في مدرسة الفرنسيكان والميردي دييه بالإسكندرية كانت تجيد الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والألمانية، وكان والدها مولعا بالموسيقي ويجيد العزف علي البيانو والعود والقانون، وهذا ما ساعدها علي تذوق الموسيقي وعشق الفن الذي كان يسري في شرايينها

 

 فسافرت إلى باريس وحصلت على دبلوم التأليف الموسيقي من هناك وحققت شهرة لا بأس بها في عالم الموسيقى، لها عدة مؤلفات وكان هذا الحب والعشق للتأليف الموسيقى وراء اقتحامها لميدان الإنتاج السينمائي، حيث كانت ترغب في تقديم أفلام موسيقية وغنائية لكنها لم تجد الامكانيات التي تمكنها من تحقيق طموحاتها الموسيقية فعدلت عن ذلك واكتفت بتقديم الأغنيات في إطار الفيلم وقدمت في هذا اللون أفلاماً ناجحة، منها: الاتهام، زهرة، ليلى بنت الصحراء.

 

 

أما دخولها إلى مجال السينما فكان من خلال فيلم زينب الصامت 1930 عندما اختارها مخرجه محمد كريم لتقوم ببطولته إلى جوار سراج منير وزكي رستم، وكان هذا الفيلم باكورة انتاج شركة رمسيس فيلم التي أسسها يوسف وهبي، ولم تكتف بهيجة ببطولتها لهذا الفيلم بل قامت بوضع الموسيقى التصويرية له وكانت تدار أثناء العرض بواسطة أسطوانات.

 

بعد هذا الفيلم أسست بهيجة حافظ شركة للإنتاج السينمائي تحت مسمى فنار فيلم، وأول انتاجها كان فيلم الضحايا الصامت الذي عرض يوم 28 نوفمبر 1932 وقامت ببطولته إلى جوار زكي رستم، وعبد السلام النابلسي، وأخرجه ابراهيم لاما.

 

وفي عام 1934 قدمت ثالث أفلامها الاتهام واكتفت ببطولته إلى جوار زكي رستم وزينب صدقي وأخرجه ماريو فولبي، وفي عام 1937 أنتجت فيلم ليلى بنت الصحراء وقامت ببطولته وإخراجه، كما قامت أيضاً بكتابة السيناريو مع زوجها محمود حمدي، ووضعت الموسيقى التصويرية أيضاً وشاركها بطولة هذا الفيلم زكي رستم وحسين رياض، راقية ابراهيم، عباس فارس والمطرب ابراهيم حمودة.

 

 

وفي عام 1947 قامت بإنتاج وبطولة فيلم زهرة، وقامت أيضاً بتأليف موسيقى وألحان الفيلم الذي شاركها بطولتها كمال حسين وعلوية جميل ومحمد توفيق وعبد الفتاح القصري وأخرجه حسين فوزي.

 

ولم تكتف بهيجة حافظ بكل هذه المواهب الإخراج والتمثيل والموسيقى وأيضاً الإنتاج بل أنها كانت موهوبة في تصميم الأزياء وقامت بتصميم أزياء أفلامها، خصوصاً الأفلام التي تحتاج إلى نوعية خاصة من الملابس والأزياء مثل زينب الذي كان يحتاج الى أزياء وملابس ريفية، وليلى البدوية أو ليلى بنت الصحراء الذي كان يحتاج الى ملابس بدوية وغيرها من الأفلام التي كانت تحتاج الى ملابس وأزياء بنت البلد أو بنت الذوات.

 

وفي 12 سبتمبر عام 1982 رحلت بهيجة حافظ عن دنيانا .  

البنك الأهلي
بهيجة حافظ الزمن الجميل زكي رستم زينب الصامت موسيقى الفيلم نقابة عمالية الانتاج السينمائي
tech tech tech tech
CIB
CIB