الرقص على أنغام الاستفتاء
بقلم محمد السعدني موقع السلطةتختلف أو تتفق مع الجنس الناعم، لكنك ليس من الممكن أن تختلف الذي تلعبه أمهات مصر في هذه الحقبة التاريخية من سنوات قاهرة المعز، كانت ومازالت الأم المصرية عند حُسن الظن، عند حُسن ظن زوجها وأولادها ووطنها مصر، لم تتخاذل يوماً عن أداء واجبها تجاه وطنها.
أما من يعيبون على الأم المصرية رقصها امام لجان الاستفتاء على التعديلات الدستورية، فهم المعيبون، كل منا لنا طريقته في التعبير عن فرحته، كل منا لديه أسلوبه الخاص لاظهار فرحته، وليس من حق أحد أياً كان أن يصادر على رغبة شخص ما في التعبير عن فرحته وبأية طريقة طالما أنه لا يتعدى على حرية الآخرين.
ولا يخفى على أحد الدور القذر الذي تلعبه جماعة الاخوان الارهابية ولجانها الالكترونية المسمى بالذباب الالكتروني، عبر السوشيال ميديا باختلاف منصاتها من فيسبوك إلى تويتر، في تشويه الصورة الذهنية عن المراة المصرية، وتصويرها على أنها راقصة، على الرغم من أن نفس الجماعة الارهابية صدرت نسائها أو حرائرها "كما يسمونهن" في انتخابات وتعديلات دستورية أعقبت 2011، للرقص و الطبل و الزمر، لكنه فيما يبدو حلال لهم وفق شريعتهم الاخوانية، حرام على المواطنين ممن لا يدينون لهم بالولاء، أيما تناقض وأيما انفصام في الشخصية لدى أفراد الجماعة الارهابية سواء كانوا متوارين داخل المجتمع، أو في الشتات.
نعم رقصت حرائر الاخوان من قبل، قبل أن يلجأوا إلى جهاد النكاح في اعتصام رابعة المسلح، وحملوا المباخر و الطبول من أجل جماعتهم الارهابية التي كادت ان تحول دولة بحجم مصر تاريخاً و جغرافية، إلى جماعة متطرفة، أما عندما تقوم سيدة بالرقص أمام لجنة الاستفتاء على التعديلات الدستورية، فذلك حرام وباطل وغير مستحب و قد يدخلون النساء جهنم وبئس المصير، لأن الشعب لفظهم ورفض أن يحكموا مصر مرة أخرى.
كلنا نجيد ثقافة الرقص رجالاً ونساءاً، وحتى من لايجيد الرقص، قد يرقص في فرح ابنائه أو أحفاده، الرقص هنا تعبيراً عن الفرحة، فرحة ببقاء رئيس حمل رأسه على كفه، ورفض بيع مصر الكبيرة لتلك الجماعة الضئيلة حجماً و كماً وكيفاً، نعم رقصت نساء مصر فرحاً برئيسهم عبد الفتاح السيسي الذي أخذ على عاتقه بناء مصر الحديثة مصر الجديدة، وأنجز مالا يمكن انجازه الا في زمن قياسي، رقصن لأنهن رغبن في بناء مصر، مع ذلك الرجل، الذي لا ينكر مجهوداته لمصر على كافة الأصعدة المحلية و السياسية و الاقتصادية و الدولية الا جاحد أو ناكر للجميل.
رفقاً بالقوارير، فكلهم أمهاتنا و اخواتنا بالدم و الدين و العرق و اللغة و الأهم أنهن اخوتنا بالوطن، رقصت تعبيراً عن الفرحة، لم ترقص لتظهر مفاتنها، أيها الاخواني القذر، رقصت كما رقص نساء الجماعة، ولكنها من وجهة نظري المتواضعة أشرف بكثير من حرائر جهاد النكاح.
شكراً أمهات مصر.. وحفظ الله مصر وشعبها وجيشها...