موقع السلطة
السبت، 28 ديسمبر 2024 07:46 صـ
موقع السلطة

رئيس التحرير محمد السعدني

  • اتحاد العالم الإسلامي
  • nbe
  • البنك الأهلي المصري
نوستالجيا

زينب صـدقي.. قمر الزمالك الأرستقراطية

 زينب صـدقي
زينب صـدقي

 زينب صدقى، واسمها الحقيقى ميرفت عثمان صدقى، ولدت  فى 15 أبريل 1895 ، من أصل تركي تربت في أسرة محافظة، إلا أن عشقها للفن جعلها تقدم على خوض رحلتها الفنية متحدية الجميع .

كانت زينب صدقى من رواد التمثيل فى مصر فقد بدأت العمل فى الفن عام 1917، وشاركت فى المسرحيات الناطقة بالفصحى منها مجنون ليلى وكليوبترا و الجاه المزيف وأحدب نوتردام.

وتنقلت في عدة فرق منها فرقة رمسيس والريحانى وفرقة عبدالرحمن رشدي، وفى عام 1926 نالت الجائزة الأولى فى التمثيل الدرامى فى المسابقة التي أقامتها لجنة تشجيع التمثيل والغناء المسرحى، ثم جائزة الجدارة للفنون من الدولة المصرية وتلتها بجائزة الرواد بمناسبة اليوبيل الذهبي للسينما المصرية من جمعية الفيلم .

بدأت العمل فى السينما عام 1933 بفيلم كفرى عن خطيئتك، وتوالت أفلامها بعد ذلك حيث ساعدت ملامحها الطيبة فى أداء أدوار الأم او الحماة الإرستقراطية التي تحافظ على تقاليد طبقتها و من أشهر أدوارها فى فيلم ست البيت 1949 و فيلم وداعا يا غرامى 1951 مع فاتن حمامة و عماد حمدى و عائشة 1953 ومؤامرة و وفاء 1953 وانى راحلة 1955 مع مديحة يسرى و عزيزة 1954 مع نعيمة عاكف و أرحم حبى 1959 و التلميذة 1961 مع شادية والسبع بنات 1961 و الراهبه 1965 مع هند رستم و صغيرة على الحب 1966 مع سعاد حسنى، وكان أخر أفلامها فيلم اسكندرية ليه، عام 1979 مع يوسف شاهين الذى أعادها للسينما بعد انقطاع 13 عاما.

حدث خلاف كبير بينها وبين الفنانة فاطمة رشدى حين انضمت الأخيرة لفرقة يوسف بك وهبي "رمسيس" المسرحية، لتقوم بدور في مسرحية "النسر الصغير"، لتجد يوسف بك يصيح بها في أول عرض للمسرحية لصوتها المنخفض للغاية الذي بالكاد يسمع وفوجئت فاطمة بأصوات ضحك من خلف الكواليس ميزت من بينها صوت "زينب صدقي"، وبعد انتهاء العرض توجهت إليها وحدث عراك نسائي شديد تبادلا خلاله ألفاظا نابية، ولم يكتفيا بذلك بل تطور الأمر إلى تمزيق الملابس، ليحضر رجال الشرطة ويقرر يوسف وهبي فصل فاطمة رشدي نهائيا من الفرقة.

اعتزلت المسرح بعد ثلاثين عاما من الوقوف على خشبته، واختارت يوم عيد ميلادها لإعلان الاعتزال ليكون ذكرى لقرارها الجرئ .

حصلت زينب صدقي على لقب ملكة جمال مصر عام 1930 وعرفت في الوسط الفنى بـ«قمر الزمالك الارستقراطية» قائلة في إحدى اللقاءات: «الارستقراطية التي أعيش فيها لا تعنى أننى ثرية، فأنا لا أملك إلا الستر، وبعت كل ما أملك حتى القرافة، وأنا في حاجة للعمل لأعيش، ولكنى أحب الاحتفاظ بكرامتى الفنية، وأن أعيش في الخيال الجميل الذي عشت فيه دوما لأقوم بأدوارى الخالدة؛ لهذا آثرت اعتزال المسرح الذي اعتبره حياتى وأنا في القمة قبل أن يعتزلنى بعدما هبط إلى القاع ذلك لأن جمهور المسرح الحديث لا يعجبهم الفن القديم إضافة إلى انصراف الجمهور المثقف عن المسرح لأنه أصبح لا يجد ما يسره».

كما اعترفت زينب في حوار لها نشر بمجلة الإذاعة 1955 بأنها تعتبر نفسها متفرجة فقط للسينما وليست ممثلة، إلا أنها ستستمر في العمل فيها للحصول على لقمة الخبز، أما الإذاعة فهى تعتبرها قراءة أدوار فقط.

 

تعرضت الفنانة لموقف صعب أثر عليها كثيرا حيث تم تخفيض معاشها بعدما تولى الضابط أحمد حمروش قيادة المسرح المصرى، و الذي قرر تخفيض التكاليف فقرر تقليص أجور ومعاشات الفنانين غير مبالى بتقديّم هؤلاء الفنانين تاريخًا كبيرا على خشبة المسرح المصرى.

لم يحالفها الحظ في الزواج حيث تزوجت مرة واحدة فقط ولكن لم يدم الزواج سوى 6 أشهر فقط مما جعلها تتبني ابنتها كوثر عباس التي عرفت بـ «ميمي صدقي»، وتوفت فى 23 مايو 1993 .

البنك الأهلي
زنيب صدقي ميمي صدقي الزمالك ارستقراطية زواج ضابط مسرح سينما افلام كوثر عباس معاشات اجور
tech tech tech tech
CIB
CIB