وداعاً أشهر مقاتل مصري صاحب صورة حرب 6 أكتوبر
كتب احمد عبد الله موقع السلطةينشر موقع «السُلطة» الإخباري مجموعة من أخبار مصر واليكم التفاصيل..
توفي المقاتل المصري عبد الرحمن القاضي صاحب أشهر صورة في حرب أكتوبر، والذي يرفع فيها سلاحه مبتهجا بالنصر، والتي تناقلتها جميع صحف العالم.
وشيعت جنازة المقاتل المصري في مدينة المراغة بمحافظة سوهاج، حيث كان أحد جنود الكتيبة 212 دبابات في الفرقة 19 مشاة.
التحق الراحل يوم 4 أكتوبر 1967 بسلاح المدرعات في الجيش، ثم انضم للكتيبة 212 الفرقة 19 مشاة، والتي كان مقرها بالكيلو 16 طريق القاهرة السويس، حيث عايش حرب الاستنزاف ومبادرة روجرز ووقف إطلاق النار.
وتقول ابنته صفاء القاضي، إن والدها صاحب صورة حرب أكتوبر التي تعبر عن النصر وقد توفى فجر أمس الخميس، ولم يكن مريضا وكان يتمنى أن يلقى الله في شهر رمضان، الذي شهد انتصارات الجيش المصري في أكتوبر 73.
حرب أكتوبر “حرب العاشر من رمضان” كما تعرف في مصر أو حرب تشرين التحريرية كما تعرف في سوريا أو حرب يوم الغفران (بالعبرية: מלחמת יום כיפור، ميلخمت يوم كيبور) كما تعرف في إسرائيل، هي حرب شنتها كل من مصر وسوريا على إسرائيل عام 1973 وهي رابع الحروب العربية الإسرائيلية بعد حرب 1948 (حرب فلسطين) وحرب 1956 (حرب السويس) وحرب 1967 (حرب الستة أيام)، وكانت إسرائيل في الحرب الثالثة قد احتلت شبه جزيرة سيناء من مصر وهضبة الجولان من سوريا إلى جانب الضفة الغربية من الأردن بالإضافة إلى قطاع غزة الخاضع آنذاك لحكم عسكري مصري. بدأت الحرب يوم السبت 6 أكتوبر 1973 م الموافق 10 رمضان 1393 هـ بتنسيق هجومين مفاجئين ومتزامنين على القوات الإسرائيلية؛ أحدهما للجيش المصري على جبهة سيناء المحتلة وآخر للجيش السوري على جبهة هضبة الجولان المحتلة. وساهم في الحرب بعض الدول العربية سواء بالدعم العسكري أو الاقتصادي.
عقب بدء الهجوم حققت القوات المسلحة المصرية والسورية أهدافها من شن الحرب على إسرائيل، وكانت هناك إنجازات ملموسة في الأيام الأولى للمعارك، فعبرت القوات المصرية قناة السويس بنجاح وحطمت حصون خط بارليف وتوغلت 20 كم شرقاً داخل سيناء، فيما تمكنت القوات السورية من الدخول إلى عمق هضبة الجولان وصولاً إلى سهل الحولة وبحيرة طبريا. أما في نهاية الحرب فقد انتعش الجيش الإسرائيلي فعلى الجبهة المصرية تمكن من فتح ثغرة الدفرسوار وعبر للضفة الغربية للقناة وضرب الحصار على الجيش الثالث الميداني ومدينة السويس ولكنه فشل في تحقيق أي مكاسب استراتيجية سواء باحتلال مدينتي الإسماعيلية أو السويس أو تدمير الجيش الثالث أو محاولة رد القوات المصرية للضفة الغربية مرة أخرى، أما على الجبهة السورية فتمكن من رد القوات السورية عن هضبة الجولان واحتلالها مرة أخرى.